بدر تنفي علاقتها بفضيحة القبو


نفت ميليشيا فيلق بدر أي علاقة لها بما تردد عن تعرض أكثر من 170 سجينا عراقيا للتعذيب في معتقل، قبو، تابع لوزارة الداخلية العراقية، وأكدت أن تحميلها المسئولية له أغراض سياسية.

وقال هادي العامري رئيس منظمة بدر "إن ذلك القبو تديره وزارة الداخلية، كما أن الأمريكيين به يوميا".

وأكد العامري ان مداهمة الأمريكيين للمعتقل تمثل انتهاكا للسيادة العراقية، وقال من الواضح أن هذه العملية نفذت لتحفيز السنة قبل الانتخابات المزمعة الشهر المقبل والتي من المتوقع أن يهيمن عليها الشيعة والأكراد.

وأكد رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري ان حكومته ستعمل على اجتثاث مثل هذه الممارسات. وكان الجعفري قد امر الثلاثاء باجراء تحقيق في هذا الأمر.

وألقى اللواء حسين على كمال نائب وزير الداخلية بمسؤولية ما حدث على ضباط يفتقدون إلى الخبرة والتدريب التحقوا بصفوف الشرطة بشكل عشوائي بعد سقوط صدام حسين.

وقد أشادت السفارة الأمريكية والقوات المتعددة الجنسية بقرار الجعفري باجراء تحقيق في الأمر. وقد بحث السفير الأمريكي زلماي خليلزاد والجنرال الأمريكي جورج كيسي الأمر مع المسؤولين العراقيين.

شكاوى
ومن ناحية أخرى، قال طارق الهاشمي أمين عام الحزب الاسلامي العراقي "شكونا من قبل للحكومة من مثل هذه الممارسات دون جدوى".

وأضاف قائلا "قلنا للحكومة إذا لم تكن لديكم معلومات فان هناك إخوة لكم اختطفهم أناس يرتدون أزياءكم، ويستخدمون معداتكم في الاتصال، ويقودون سياراتكم".

ومضى يقول "إذا أثبت التحقيق تورط وزير الداخلية فانه يجب أن يستقيل، كما أنه يجب على المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيستاني إدانة هذه الممارسات والتوقف عن التغطية على ممارسات الوزير الشيعي".

وقال السياسي السني صالح المطلق "إن التعذيب يمارس على نطاق واسع في معتقلات وزارة الداخلية التي تسلل إلى صفوف قواتها عناصر من فيلق بدر".

وقال سعد فرحان، وهو تاجر عمره 40 عاما من الرمادي، إن قوات وزارة الداخلية اعتقلت شقيقه وابن عمه، وقد تم نقل بعض المعتقلين إلى المبنى الذي داهمته القوات الأمريكية".

وأضاف قائلا "إن بعض المسؤولين يريدون إبقاء السنة بعيدا عن الانتخابات القادمة من خلال ترويعهم".

كما يتهم السنة وزارة الداخلية العراقية أيضا بالوقوف وراء فرق الموت، التي يشاع انها مشكلة من عناصر الميليشيا الشيعية لاستهداف السنة انتقاما من قيام المسلحين السنة بقتل الشيعة.

استمرار التفتيش
وفي الوقت ذاته، نسبت صحيفة لوس أنجلوس تايمز للجنرال الأمريكي كارل هورست، الذي قاد عملية المداهمة للمعتقل العراقي الأحد، القول إن القوات الأمريكية والعراقية تخطط لمواصلة التفتيش على كل مواقع الاعتقال العراقية

ويمثل اكتشاف هؤلاء المعتقلين مصدر احراج كبير للحكومة المدعومة من الولايات المتحدة التي وعدت باحترام حقوق الانسان بعد عدة عقود من الدكتاتورية في عهد صدام حسين.

ويأتي حادث القبو قبل الانتخابات التي ستجري في ديسمبر كانون الاول القادم والتي يأمل سياسيون في ان تخفف الصراع الطائفي وتجلب الاستقرار الى العراق.


...
........

لعنة الله على الذين يطلقون الشائعات دون ادلة
لعنة الله على الذى يرضى الجريمة على طرف و يتالم عندما تحدث فى طرف اخر

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار