اقتباس:  الحكيم الرائى   كتب/كتبت  
تابعت فى هذا الصباح المؤتمر الاعلامى للحزب الاسلامى وجبهة التوافق العراقية...رغم تحفظاتى على الحزب الاسلامى لانه بشكل او بأخر تورط فى تمرير الغزو الامريكى...الا ان مرارة المتحدث وهو يكاد يبكى من المأساة المرعبة التى يعيشها سنة العراق تدمير مدن وقرى قتل على الهوية اعتقالات قتل جماعى جعلته ربما يفكر اى كارثة جلبناها على اهلنا من وجهة نظرى فالحزب الاسلامى بدوره القذرى فى تمرير الغزو شريك لميليشيات غدر فى المأساة ...لكن المؤلم جدا فى كل الموضوع ان اباؤنا واجدادنا كانوا على حق لما حذرونا من [MODERATOREDIT]غدر الشيعة وعمالتهم واحقادهم الطائفية المرعبة [/MODERATOREDIT]وكنا نكذبهم ونقول لهم انتم تهولون المسائل لكن يبدو اننا من كنا سذجا وحمقى لنستيقظ على كابوس[MODERATOREDIT] مدمر اسمه الشيعة كائنات لاضمير ولا اخلاق ولاعهود لها
لعنة الله عليكم ياشيعة العراق ايها الانذال الجبناء الخونة [/MODERATOREDIT]

اني لااتفق معك ابدا في هذه الاحكام الطائفية والعنصرية المتسرعة. ان الاحزاب الشيعية الدينية والطائفة الشيعية العراقية ليست كيانا واحدا ابدا، بالضبط كما ان الحزب الاسلامي لايمثل الطائفة السنية العراقية ولايتكلم باسمها مهما اظهر ممثليها من "مرارة" الغربان. ان الحزب الاسلامي كان من مؤسسي سياسة اشعال الحرب الطائفية من اجل الحصول على فرصة التكلم باسم الطائفة وبسط نفوذ اكبر على افرادها. ان الحالة الراهنة يتحمل الحزب الاسلامي جزء كبيرا من مسؤوليتها، بسبب ضيق نظره امام مصالحه السياسية.
والاحزاب الاسلامية الشيعية ايضا ليسوا بأفضل حالا، خصوصا من يقع منهم تحت السوط الايراني. ان تسيس الدين لايمكن ان ينتج إلا مجتمعا طائفيا يقمع القوي فيه الضعيف. وفي سبيل الوصول الى ذلك تحاول الاحزاب الشيعية اخافة الشيعة من الخطر السني من اجل فرض الاحزاب الشيعية نفسها بديلا وحيدا ومخلصا.
غير ان اقسام كبيرة من الطائفة الشيعية العراقية ترفض هذا الطرح وهي تعاني من اضطهاد واسع للاحزاب الدينية الشيعية، بما فيها التصفية الجسدية من اجل تمرير المشروع الايراني الطائفي الديني، الامر الذي يرفضه حتى اية الله السيستاني. ان الانتخابات القادمة ستظهر حقيقة الاحزاب الشيعية ووزنها الفعلي عند الطائفة الشيعية الامر الذي يقلق هذه الاحزاب وايران كثيرا.
شكرا لمشاركتك