اقتباس:  ATmaCA   كتب/كتبت  
 
لفظ ( فى الارحام ) الذى اتكأ عليه الزميل الختيار ! هل يستطيع العلم ان يعرف ما (فى الارحام) فى بداية الحمل يازميل ؟؟؟؟؟؟؟
أن الله يعلم ذلك قبل أن يتخلّق الجنين ، أي قبل أن تتلقّح بويضة الأنثى بماء الذَّكر، إلى أن يولَدَ، بل قبل أن يكون هناك الزّواج بين الرّجل والمرأة، والطِّبُّ لا يعرف ذلك إلا بعد إخصاب البُويضة بزمن يمكنهم فيه الفحص والاستدلال، وما يقال: إنّهم يعرفون ذلك قبل الإخصاب بفحص ماء الرجل ومعرفة الكُروموسومات الغالبة فيه، فإن هناك عوامل أخرى لا يستطيع العلم التحكُّم فيها، ولو نتأمل فى الاية (( وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ))الطلاق12 لأنتهت المشكلة .
مع اطيب التحيات . (f)

لو كان الأمر كذلك لما جاء ذكر "ما في الأرحام".

هذا يعني أن هناك تخصيص بمكان محدد (الأرحام) وبالطبع بزمان معين (زمن يكون الجنين في الرحم) وعليه فلم يكن داع لتأويل الأمر على أن الله يعرف ذلك حتى قبل الزواج.

من ناحية معرفة الله، فالله بالتأكيد يعرف كل شيء منذ الأزل وكان لي نقاش في ذلك مؤخرا في خصوص هذه المسألة. لكن بخصوص موضوعنا الحالي فالواضح أن معرفة جنس المولود بالذات هو الأمر الذي كان حلم أي شخص في عصر محمد وكان معرفة ذلك الأمر أشبه بالمعجزة بل هو معجزة بالفعل (إلا إذا بقرنا بطن المرأة الحامل لنعرف جنس الجنين).

إن "ما في الأرحام" معلوم للجميع (جنين من جنس البشر) لكن ما لا يمكن لأحد أن يعرفه (في ذلك الوقت) هو خصائص هذا الجنين. وما هي أهم خاصية يمكن أن تشغل الناس حينها: بالطبع جنسه. وفي هذا السياق جاء ذلك الحديث والآية.

[size=5]لكن بفضل الاجهزة والتقنيات الحديثة أصبح الانسان لا يستطيع التعرف على جنس الجنين فحسب بل وصحته العامة، دقات قلبه، أجهزته وأعضائه، موعد ولادته. وهذا ما يضع ذلك الحديث والآية في حرج كبير.

باختصار، لم يكن أحد في ذلك العصر يتصور أنه يمكن لأحد أن يعرف خصائص ما لا يُرى (لا يمكن رؤية الجنين في بطن أمه طوال فترة الحمل) وبما أن الله فقط هو الذي بامكانه معرفة كل شيء ورؤية كل شيء، الخ. فالله فقط يمكن أن يرى الجنين ويطلع على أسراره. لكننا اليوم يمكننا أن نرى الجنين حقا (وحتى قبل أن يكون جنينا) وبصور ثلاثية الابعاد المتحركة وبالألوان والصوت أيضا (تسجيل دقات قلب الجنين وحركته في بطن أمه).

إذن ما كان حصريا من علم الله في السابق أصبح من علم البشر أيضا اليوم.