اقتباس:ملحوظة : الطب لا يعرف مستقبل الجنين حتى في بطن أمه حتى لو فردوا الخريطة الجينية له
يا عزيزي و هل يوجد في الأرحام مستقبل هذا الجنين ؟؟؟
الجملة واضحة وضوح الشمس "ما في الأرحام"
و ما إسم موصول تشير إلى الجنين
فما الذي في الأرحام يا أستاذ سيف مسلول ؟؟؟
هل في الأرحام كليات هندسة أو طيران حتى تعني مستقبل الجنين ؟؟
في الأرحام شيء واحد هو الجنين ، و هذا كما قلت لك يعرفه القاصي و الداني و لا يوجد أي حكمة في أن ننسب علمه إلى الله ، أما كون هذا الجنين ذكر أو أنثر فهو السر الذي لا يمكن لأحد أن يعرفه إلا بعد الولادة (كما يقول محمد) ، و إلى أن يولد الجنين فهذا سر من أسرار الغيب لا يعلمها أحد إلا الله .
أما بالنسبة لتفسيرك لأن "ما في الأرحام" تعني مستقبل الجنين سعيد أم شقي فهذا مردود عليك يا عزيزي ، لأن الإنسان يمكن أن يعرف الناس أحواله في الغالب هل هو سعيد أم شقيّ ، غني أم فقير ، إلخ ، و لا يصبح سر من أسرار الله ، و لكن الجنين في رحم أمه يبقى سرا مستغلقاً على الناس لا يعرفه أحد إلا الله - حسب الحديث - و لكن عند الولادة ينكشف السر و يصبح معروفاً ذكراً كان أو أنثى ، لذلك قال محمد و "ما في الأرحام" و لم يقل "و ما ستكون عليه حياة الإنسان" من شقاء أو هناء .
بمعنى أوضح
يقول الحديث أنه يوجد سر معين في الرحم ، سر غيبي ، لا يعلمه إلا الله ، فما هو ؟؟
أنا أقول أنه جنس الجنين ، لأنه السر الوحيد الذي لم يكن لأحد أن يطلع عليه قبل لحظة الولادة ، و إذا حدثت الولادة لم يعد الجنين في الرحم و عندها لا مشكلة في كشف السر ، و لكن ما دام الجنين في رحم أمه فهذا من الأسرار الغيبية .
أما أنت فتقول أن المقصود ب"ما في الأرحام" هو مستقبل هذا الجنين ، و نقول لك أن هذا الفهم لا يدعمه أي دليل أو منطق ، فلا يوجد في الرحم أسباب للسعادة و لا أسباب للشقاء ، و أنه تلكف ليس أكثر في فهم الجملة الواضحة المباشرة .
ف "ما في الأرحام" تعني الذي يوجد داخل الرحم ، لأن في تفيد الظرفية ، و لا يوجد داخل الرحم إلا شيئا واحدا هو الجنين ، و السر فيه - حسب ذاك الوقت - هو جنسه ذكراً كان أم أنثى .
--------------------------------------------
أما فيما يتعلق بالمطر ، فكلامك خلط حابل بنابل ، فالكلام عن الأزمنة المستقبلية في الإجابة على أداة الاستفهام "متى" لا يعني إلى آخر الزمن يا عزيزي المحترم ، بل يعني المستقبل ، و غداً و بعد غد و بعد بعد غد و الشهر القادم و السنة القادمة كلها أزمنة تفيد المستقبل و كلها تجيب على السؤال "متى يجيء المطر" .
فمحمد لم يقل الله وحده يعرف أوقات نزول المطر حتى يوم القيامة كي تقوّله هذا و تجعله المعنى المقصود من كلامه ، هو قال "متى يجيء المطر" ، و لو قلتُ "غداً يجيء المطر" فهذا جوابٌ صحيح على السؤال ، فإن وافق الواقع فوداعاً للسر الإلهي الغيبي .
تحياتي