اقتباس: []  طريف سردست   كتب/كتبت  
ان صدام لم يضطهد احد لاسباب دينية، وإنما سياسية.  إ‘ن إضطهاد ائمة الشيعة جرى فقط للائمة الذين شكلوا خطرا على سلطته ورفضوا الانصياع.  كما ان اضطهاده كان موجها للشيعة الذين رفعوا راية الدين لمقاومة ديكتاتوريته وتسلطه.

عجبا، ولماذا لم يرفع الأئمة السنة راية الدين لمقاومة دكتاوريته وتسلطه؟ ولماذا لم يرفع العلمانيون راية الإنسانية لمقاومة تسلطه؟ ولماذا يعلنه السنة بطلا ولماذا بكوه حين أعلن خبرالقبض عليه وأتوا كي يتشاجروا معنا هنا في هذا النادي بحجة أننا شمتنا فيه ذلك المسكين؟

إذا كان صدام عدوا لكل شعبه شيعة أو سنة ، فلماذا كانت كل تلك النقاشات في هذا النادي حين قبض عليه ولماذا يحتج السنة ، أو بعضهم، على محاكمته بدعوى أنها غير عادلة ؟

الديني والسياسي يتداخلان في كثير من الأحيان، الحكومات العربية كلها قبل احتلال صدام الكويت كانت تصور صدام بطلا شريفا، وكانت تناصره في حربه ضد ايران، هذا ثابت تاريخيا. الحروب الصليبية كانت من أجل المطامع المادية وليس الصليب .

من الخير للعرب تشجيع التيارات المعتدلة والإصلاحية في ايران بدل اعلانها كلها عدوا . ايران ليست اسرائيل .

من الطبيعي أنه كان هناك شيعة في جيش صدام وأنى لهم أن يرفضوا التجنيد الإجباري؟ بل من الطبيعي أن يكون هناك شيعة عراقيين في جيش صدام الذي كان يحارب ايران "شيعة ضد شيعة" ، العبرة هي بمواقف القيادات والمرجعيات وليس الأفراد .

إن كل من يدافع عن صدام اليوم سوف يتعرض لسخط كل من سبق أن اكتوى بظلمه سواء كان شيعيا أم سنيا أم كرديا أم نبات أم حيوان .

ثم من قال إن المشاكل الحالية في العراق هي مشاكل طائفية وليست مشاكل سياسية نحن من نضفي عليها طابع الطائفية استسلاما لإرادة من أرادوها حكومة طائفية ، جعلوه فانجعل !!