اقتباس:  النبيه   كتب/كتبت  
فيما يتعلق بهذه المسألة أو بغيرها من المسائل التي تثار بين الحين والآخر أنبه الإخوة الكرام والزملاء إلى أن الدين يتلقى تلقياً محضاً ولا يخضع للأهواء أو الآراء الشخصية فالله تعالى خلقنا لعبادته وحده لا شريك له وعبادته تعني الخضوع المطلق من أي قيد او شرط.
ولأنه: لا إله إلا الله فإنه لا يحق لأحد أن يحلل أو يحرم بمجرد قوله بفمه بل لا بد أن يأتي ببرهان على ما يقول والبرهان يكون من القرآن أو من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإذا جاء نص بالتحليل أو بالتحريم فعندها لا مجال لغير التسليم لصاحب الأمر الذي له الخلق والأمر وإليه تصير الأمور، وهو الله تعالى.
فمهما استغرب الإنسان أو استبعد أو استهجن أو استبشع أو استشنع أو استنكر...الخ فإن ذلك كله لا يعدو كونه انطباعات نفسية لا تقدم ولا تؤخر! فالله تعالى يحكم ما يريد ولا غرابة أن يحكم صاحب الحق بما شاء!
وهذا ينطبق على هذه المسألة التي نتحدث عنها، فإذا جاء نص بحرمة زواج الرجل بمن نتجت من مائه فعندها لا كلام! بل التسليم المطلق! ولكن إذا لم يكن هناك نص فلا يحل لأحد ولا يحق له أن يحرم من عند نفسه لمجرد الاستهجان! فالاستهجان ليس دليلاً تحرم به الأشياء أو تحلل! وتبقى البنت التي نتجت من الزنا كغيرها من النساء يجوز للرجل الزواج بها ما لم يكن هناك نص يمنع من ذلك.
ومن هنا فإنني أنبه إلى خطأ التعبير بقوله: "بابنته من الزنا" فهي ليست ابنته شرعاً.