قبل الشرح لا بد من توضيح بعض النقاط.

إن السيد لم يقل بأنه لا تتم مغفرة خطيئة من قال كلمة على الروح القدس حتى لو تاب عن خطيئته، فحسب الإيمان المسيحي بإمكان الإنسان أن يتوب عن أي خطيئة مادام في هذه الحياة.

كذلك إن كل فعل روحي نفعله بما في ذلك فعل التوبة و فهم العقائد ... إلخ يتم بفعل نعمة الروح القدس المقدسة. (بكسر الدال)

لذلك من يقول كلمة على ابن الإنسان ( أي السيد المسيح ) فقد يقولها عن عدم علم أو عدم فهم، أما من يجدف على الروح القدس فهذا يعني أنه يرفض نعمة الروح القدس التي تقوده إلى التوبة و إلى الرب و بالتالي لن يحصل على المغفرة ما لم يرجع أولا و يعترف قولا و فعلا بفعل الروح القدس.

سأعطي مثالا بسيطا على هذا، قد يأتي شخص مثلا إلى كاهن و يسأله عن حقيقة ألوهية المسيح، و هذا ليس كفرا و لا حراما و عندها سيوضح له الكاهن حسب آيات الكتاب أو حسب الطريقة التي يراها مناسبة هذا الأمر. أما الذي ينكر الروح القدس فلن يذهب أصلا إلى الكاهن و لا إلى الكنيسة.

أرجو أن تكون قد وضحت

تحية محبة