ماهر صديق عزيز، أعتبره أخي الصغير، أخي في هذه الغربة، تعرفت عليه منذ عشر سنوات في مدينة مرسيليا الفرنسية ومنذها تعلقت به وتعلق بي، وهو على فكرة من برج "الحوت" كماس.
تعرفت على ماهر من خلال أخيه الكبير الذي كان صديقاً لي، ومنذ ذلك الحين أصبحت أنا وماهر أصدقاء.
ماهر شاب تونسي فريد مريع فظيع، من مدينة بنزرت التونسية الساحلية، إنه ماهر بكرة القدم كما لم أرَ مثله بحياتي، أخوه الكبير كان يلعب بفريق رسمي تونسي ولعب هو وأخوته بفرق جامعات بمرسيليا وفازوا دوماً وسنحت لي الظروف أن أتعلم منهم الكثير الكثير . وشاءت الظروف أيضاً أن نلتقي أنا وماهر صديقي وأخي الصغير من جديد بباريس حيث يعمل اليوم.
للصدفة أيضاً ولأن العالم صغير وغريب، فإن ماهر تعرف على وميض خلال تواجدها بباريس، وللصدف الجميلة التي تعرف أسرارها الحياة، أن جد ماهر من أبيه يمني، أي أن ماهر من أصل يمني أيضاً، مثل كل الحوارنة :D

جد ماهر كان بحار يمني عمل بجيبوتي وسافر مع الفرنسييين بكل بلاد المستعمرات الفرنسية القديمة، وله أولاد بتونس والجزائر والمغرب وفرنسا، ولكنه بالنهاية عاد لليمن ليستقر بها.

والدة ماهر من أصول أندلسية، كما قيل لي، لذلك فماهر وأخوته لديهم جمال خاص بهم، فهم سمر وعيونهم خضر.
ولدى ماهر صوت جميل جداً، لذلك فكان لا بد لي أن أطلب من أخي الصغير ماهر أن ينشد لي أنشودة العيد لوميض التي أحبها هو أيضاً حين التقاها بباريس، وهذه هي هديته لها بعيد ميلادها الذي لم يقدر أن يعايدها به مباشرة.

استمعوا إذاً لماهر ينشد بيتي الشعر اللذين كتبتهم أعلاه، وأسانده قليلاً بكثير من الخجل أمام صوته العظيم بالنشيد أو بتصحيح كلمة أخطأ بها.. وأشجعه كمان، للأسف لم نسمع العبارة الأخيرة بالتسجيل لخلل فني يقول بها: كل عام وأنت بخير يا وميض.

لذلك أكتبها ههنا لغاليتي وميض عن ماهر صديقنا التونسي البنزرتي:
كل عام وأنت بخير "وميض". ابن عمك أيضاً.


والذي يبلي العيون بلحظهِ
مَنْ هنا لن يحتفي في عيدهِ؟
يرقص الكون ونشدو بسحره
ضاحكُ الثغرِ أنيسُ المبسمِ

شفّت اليومَ شغافٌ وحشا
أين لبي إن مشا مثل الرشا
كل عِطر الشِعر للزهر وشى
رحبوا الآن هنا "بنت العمِ"



[RAM]http://www.alkadah.com/Chansons/maher2.wav[/RAM]


لتحميل الملف الصوتي