بسم الله و الصلاة و السلام على رسوله الأمين

عوده إلى ما بدأت منذ حوالى الشهرين و سائلا الله العون لإتمام ما بدأت

حيث أن ظروف العمل لا تسمح باستكماله و لا بذهن صاف لترتيب الأفكار

على اية حال استعنا بالله

___________________________________

ملخص ما سبق طرحه فى المداخلات السابقه

مداخله 1 : إفتتاحيه

مداخله 3 :و بها دارسة الشق الأول فى قانون الإيمان و تم فيها إثبات توحيد الألوهيه و الربوبيه للآب

مداخله 10 : و بها الجزء الاول من دارسة الشق الأوسط الخاص بالمسيح و تم فيها الخروج بالاتى

1- القول بربوبية يسوع ينفى توحيد الربوبيه عن الآب

2- عدم وضوح مفهوم إبن الله إذا كان حقيقه أم مجازا

مداخله 37 : و بها دراسة الجزء الثانى من الشق الاوسط الخاص بالمسيح و تم فيها الخروج بالاتى :

1- القول بأن الإبن مولود من الآب به إثبات ألوهية الآب و نفى ألوهية الإبن

2- عبارة إله حق من إله حق تعدد ألهه واضح

3- وحدة الجوهر بين يسوع و الآب إن كانت تثبت الألوهيه للمسيح فهى لا تنفى إمكانية الإنفصال و التميز أى لا تنفى تعدد الألهه

مداخله 39 : و بها دراسة الجزء الثالث من الشق الأوسط الخاص بالمسيح

و تم فيها الخروج بالأتى

- عبارة الذى به كان كل شئ نقص فى صفات الكمال للإله و ينقصها إثبات قدرته فى المستقبل

2- عبارة من اجلنا و من اجل البشريه نزل من السماء تعبير يشكك دائما و بسهوله فى مبرر فعل النزول من السماء و ما تبعه من صلب و باقى القصه المعروفه

و إن شاء الله بعد استكمال الموضوع سأقوم بتجميع المداخلات جميعا فى موضوع واحد تسهيلا على القارئ

___________________________________________

أبدأ بطرح الجزء الأوسط من قانون الإيمان محل الدراسه الأن

وبرب واحد يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من ألآب قـبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غـير مخلوق، واحـد مع ألآب في الجوهـر، الذي به كان كل شيء الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء، وتجسّد من الروح القـدس ومن مريم العـذراء، وتأنّس، وصُلِب عـنّا عـلى عهد بيلاطس البنطى، وتألّم، وقُـبر، وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب، وصعد إلى السماوات وجلس عن يمين ألآب، وأيضًا يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء،


فى المداخله الحاليه نركز على العبارات التاليه

وتجسّد من الروح القـدس ومن مريم العـذراء

وصُلِب عـنّا عـلى عهد بيلاطس البنطى،

_________________________________________

وتجسّد من الروح القـدس ومن مريم العـذراء

هنا يقول ان المسيح تجسد من الروح القدس و من مريم العذراء

نعود للخلف قليلا جدا

نرى مبتدع القانون يقول

المولود من ألآب قـبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غـير مخلوق،

ثم يقول تجسد من الروح القدس و العذراء

التناقض واضح و له ثلاثة أوجه

1- مولود من الاب تتناقض مع تجسد من الروح القدس و العذراء

2- إله حق من إله حق تتناقض مع كون العذراء إنسان فهكذا إما أن تكون العذراء إله أو يكون المسيح ليس إله

3- مولود غير مخلوق تتناقض مع ولادته من إمرأه مخلوقه ذات بويضه مخلوقه
أى ان صفة مخلوق تنطبق عليه منذ كان بويضه فى رحم العذراء و تلك البويضه مخلوقه لا محاله
قد يحاول أحد المتحذلقين الرد بقوله و ماذا كان دور الروح القدس
فنقول له ..قل لنا انت ماذا كان دوره ........:what:
و إن كان الروح القدس هو من اوجد البويضه داخل رحم العذراء لتبرير كونها غير مخلوقه ( و يحتاج الى دليل و توضيح عن تلك الفرضيه)
فنرد عليه بان البويضه كى تنمو و تتحول الى جسد متكامل فإنها تتغذى من جسد العذراء الذى هو مخلوق بمادة غذائيه مخلوقه
لو افترضنا ان تلك البويضه الدقيقه التى لا تزن شيئا يذكر غير مخلوقه
فإن هذا الجسد المولود و الذى يزن حوالى كيلو جرامين الى ثلاثه كله مخلوق لان مكونه الأساسى مخلوق

و حتى القول بأن الروح القدس هو من اوجد البويضه فى رحم العذرا لهو قول يقدح فى ألوهية المسيح لان الإله هو موجد الأشياء و ليس موجودا بواسطة غيره

و قد يأتينا أخر فيقول و كيف تفترض أن المسيح جاء بانقسام بويضه

فنرد عليه بأن هذا ينفى عنه كونه إنسانا كما تدعون لتخليص الخطيئه

و نسأله سؤالا أخر و ماذا كانت الحاجه الى رحم العذراء إن لم يوجد المسيح من بويضه

و حتى إن لم يكن جاء من بويضه فقد نما و إمتلئ جسده و كبر فى رحم العذراء بعد تغذيته بواسطة الحبل السرى لنقل الدماء المحمله بالماده الغذائيه الى جسده

الخلاصه

القول بأن المسيح متجسد من الروح القدس و العذراء يؤدى الى الاتى

1- تناقضا مع نصوص قانون الإيمان نفسه

2- قدحا فى القول بأن المسيح غير مخلوق و هو بالتبعيه نفيا للألوهيه


______________________________________________

وصُلِب عـنّا عـلى عهد بيلاطس البنطى

من أغرب العبارات فى قانون الإيمان

المفترض فى قانون الإيمان أن يكون محددا الخطوط و الحدود الاصليه للعقيده
و يكون مطلقا بحيث لا يرتبط مكون العقيده بحقبه زمنيه معينه و الا يشوب العقيده نقصا قبل هذا التاريخ و كأن صفات هذا الإله لم تكن قد اكتملت بعد حتى هذا التاريخ

فمؤلف قانون الإيمان قد أضاف الى صفات ربه انه قد صلب على عهد بيلاطس
و كان البشر سوف تخلط بين هذا الاله و بين غيره إن لم يصلب
و كأن صفة الصلب هى صفه مميزه للإله
و كأن الالهه كثيره و متعدده حتى نستطيع التعرف على إلهانا عن طريق صفة صلبه فى تاريخ محدد

النص السابق

وصُلِب عـنّا عـلى عهد بيلاطس البنطى
ينتج عنه الاتى

1- ان صفات اله النصارى كانت ناقصه حتى عهد بيلاطس

2- ان الصلب قد يكون علامة الوهية لبشر اخرين يعلمهم مؤلف قانون الايمان و لا نعلمهم نحن مما حذا به الى ذكر الصلب على عهد شخص ما كصفه من صفات هذا الاله

_______________________________________

هنا تنتهى تلك المداخله و نخرج منها بالاتى

اولا :
القول بأن المسيح متجسد من الروح القدس و العذراء يؤدى الى الاتى

1- تناقضا مع نصوص قانون الإيمان نفسه

2- قدحا فى القول بأن المسيح غير مخلوق و هو بالتبعيه نفيا للألوهيه

ثانيا :
القول

وصُلِب عـنّا عـلى عهد بيلاطس البنطى
ينتج عنه الاتى

1- ان صفات اله النصارى كانت ناقصه حتى عهد بيلاطس

2- ان الصلب قد يكون علامة الوهية لبشر اخرين يعلمهم مؤلف قانون الايمان و لا نعلمهم نحن مما حذا به الى ذكر الصلب على عهد شخص ما كصفه من صفات هذا الاله