{myadvertisements[zone_1]}
ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟
الدليل و البرهان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 252
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #287
ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟
تحياتي لجميع المشاركين (f)

نأسف جدا على هذا التأخير في الرد ، فمتطلبات الحياة كثيرة جدا صدقوني :baby:

نتابع

وصلنا إلى نقطة "هل الأحرف السبعة هي القراءات" ، فأجاب الزميل bbking بـ نعم ، ووافقه الزميل رحيم وشكره على رده المناسب

نقول وبالمسيح التوفيق:

الأحرف السبعة شيء والقراءات شيء آخر :no2:

أولا: أثبتنا ذلك من خلال الفتاوى الإسلامية (نجد ذلك في المداخلة رقم 271)

http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...53445#pid153445

ثانيا: أمهات الكتب الإسلامية والعلماء الأفاضل



S اعتراف علماء أهل السنة بإحراق عثمان لستة أضعاف القرآن :

قال ابن جرير الطبري ، قريب العهد من تلك الوقائع :" والآثار الدالة على أن إمام المسلمين وأمير المؤمنين عثمان بن عفان رحمة الله عليه جمع المسلمين نظرا منه لهم[127]، وإشفاقا منه عليهم ، ورأفة منه بـهم ، حذار الردة من بعضهم بعد الإسلام والدخول في الكفر بعد الإيمان إذ ظهر من بعضهم بحضرته وفي عصره التكذيب ببعض الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن مع سماع أصحاب رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم النهي عن التكذيب بشيء منها وإخباره إياهم أن المراء فيها كفر، فحملهم رحمة الله عليه إذ رأى ذلك المراء بينهم في عصره وبحداثة عهدهم بنـزول القرآن وفراق رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بما آمن عليهم معه عظيم البلاء في الدين من تلاوة القرآن على حرف واحد ، وجمعهم على مصحف مخالفا المصحف الذي جمعهم عليه أن يحرقه ، فاستوثقت له الأمة على ذلك بالطاعة ورأت أن فيما فعل من ذلك الرشد والهداية ، فتركت القراءة بالأحرف الستة التي عزم عليها إمامها العادل في تركها طاعة منها له ونظرا منها لأنفسها ولمن بعدها من سائر أهل ملتها ، حتى درست من الأمة معرفتها وتعفت آثارها ، فلا سبيل لأحد اليوم إلى القراءة بـها لندورها وعفوّ آثارها وتتابع المسلمين على رفض القراءة بـها من غير جحود منها بصحتها وصحة شيء منها ، ولكن نظراً منها لأنفسها ولسائر أهل الدنيا فلا قراءة اليوم للمسلمين إلا بالحرف الواحد الذي اختاره لهم إمامهم الشفيق الناصح (!) دون ما عداها من الأحرف الستة الباقية.

قال مكي بن أبي طالب القيسي : " إن هذه القراءات كلّها التي يقرأ بـها الناس اليوم وصحّت روايتها عن الأئمة إما هو جزء من الأحرف السبعة التي نزل بـها القرآن ووافق اللفظ بـها خط المصحف -إلى قوله- وإذا كان المصحف بلا اختلاف كتب على حرف واحد من الأحرف السبعة التي نزل بـها القرآن على لغة واحدة .

قال ابن القيم الجوزية : " ومن ذلك جمع عثمان رضي الله عنه الناس على حرف واحد من الأحرف السبعة.

قال الكردي الخطاط في تاريخ القرآن : " فخلاصة ما تقدم أن أبا بكر أول من جمع القرآن بإشارة عمر رضى الله عنهما وكان جمعه بالأحرف السبعة كلها التي نزل بـها القرآن ، وسببه الخوف من ضياعه بقتل القراء في الغزوات ، ثم في خلافة عثمان كثر اختلاف الناس في قراءة القرآن فخشي رضى الله عنه عاقبة هذا الأمر الخطير وقام بجمع القرآن على حرف واحد من الأحرف السبعة وهو حرف قريش وترك الأحرف الستة الباقية .

قال في موضع آخر " أما عثمان رضي الله عنه فانه لم يجمع القرآن إلا بعد أن رأى اختلاف الناس في قراءته حتى أن بعضهم كان يقول : إن قراءتي خير من قراءتك، وكان جمعه له بحرف واحد وهو لغة قريش وترك الأحرف الستة الباقية .

قال أحد الوهابية حينما فرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان :" إن جمع أبي بكر (رض) على الأحرف السبعة ، أما جمعه في عهد عثمان فقد كان على حرف واحد.

وللأسف فقد بينت روايات أهل السنة هذا الجمع المصيري الذي استقر عليه الإسلام بما لا يختلف كثيرا عن جمع أبي بكر من التساهل وعدم فيه ، وتتضارب الروايات في تحديد الشخصيات التي قامت بـهذا العمل وما هي وظيفة كل واحد منهم وكان أبي بن كعب هو القيم على هذا الجمع يصحح ما أخطأوا فيه ، وحذفت الأحرف الستة الباقية من المصحف الذي كتب في زمن أبي بكر وأبقي على حرف واحد منها فقط .

جاء في البخاري : " عن ابن شهاب أن أنس بن مالك حدثه أن حذيفة بن اليمان : قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فرج أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق ، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان : يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بـها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة : إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانـهم . ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق .

قال ابن شهاب وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أنه سمع زيد بن ثابت قال : فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقرأ بـها ، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري {مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}(الأحزاب/23) فألحقناها في سورتـها في المصحف "[135].

وكما نرى فقد اتضح للمسلمين في وقت متأخر أن جمع زيد بن ثابت في زمن أبي بكر لم يكن تاما ! فقد أنقص ذلك الجمع آية من القرآن لم تكتب فيه ، وبقي كذلك ناقصا مدة ثلاث عشرة سنة في غفلة من جميع الصحابة ! ، فلم يجد زيد بن ثابت ذلك النقص إلا مع خزيمة بن ثابت من بين الصحابة وهو من وجد معه آخر سورة التوبة في جمع أبي بكر ! والآن قد وجد معه آية من سورة الأحزاب ! ، فاقتصر زيد على شهادة خزيمة لأن شهادته كانت تعدل شهادة رجلين ، فدمجها في المصحف ، وتمت العملية بنجاح تام !
هل كان المصحف العثماني مجرد نسخة عن مصحف أبي بكر ؟
الذي يفهم من رواية البخاري هو أنـهم نسخوا المصحف العثماني من جمع أبي بكر ، وهذا لا يمكن قبوله بـهذه البساطة لأمور :
1- قالوا إن جمع أبي بكر كان يشتمل على الأحرف السبعة ومصحف عثمان ينقص عنه بستة أضعاف ، فكيف يصح القول أن المصحف العثماني كان مجرد نسخة عن جمع أبي بكر ؟!
2- توجد روايات تحكي وقوع النـزاع بين الجامعين في بعض الآيات التي كتبت في صحف أبي بكر فكانوا يتركون الآيات التي وقع فيها النـزاع ليأتي من سمعها من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليكتبوها على ما سمعه ! فكيف يكون المصحف العثماني مجرد نسخة ؟!
قال في الإتقان : " أخرج ابن أبي داود من طريق محمد بن سيرين عن كثير بن أفلح قال : لما أراد عثمان أن يكتب المصاحف جمع له اثني عشر رجلا من قريش والأنصار فبعثوا إلى الربعة التي في بيت عمر فجيء بـها ، وكان عثمان يتعاهدهم فكانوا إذا تدارؤوا في شيء أخروه "[136].
وكذا " أخرج ابن أشته من طريق أيوب عن أبي قلابة قال : حدثني رجل من بني عامر يقال له أنس بن مالك ، قال : اختلفوا في القراءة على عهد عثمان حتى اقتتل الغلمان والمعلمون فبلغ ذلك عثمان بن عفان فقال عندي تكذبون به وتلحنون فيه ؟! فمن نأى عني كان أشد تكذيبا وأكثر لـحنا ، يا أصحاب محمد اجتمعوا فاكتبوا للناس إماما . فاجتمعوا فكتبوا فكانوا إذا اختلفوا وتدارؤوا في آية ، قالوا : هذه أقرأها رسول الله فلانا . فيرسل إليه وهو على رأس ثلاث من المدينة ، فقال له : كيف أقرأك رسول الله آية كذا وكذا فيقول كذا وكذا فيكتبونـها وقد تركوا لذلك مكانا.

3- نفس رواية البخاري تحكي طعن عثمان بمصحف أبي بكر الذي وصل عن حفصة وعدم رضاه بما فيه ، فكيف يكون مصحف عثمان نسخة عن جمع أبي بكر ؟!
فقد علمنا سابقا أن زيد بن ثابت هو الذي قام بجمع مصحف أبي بكر فلو كان المصحف العثماني نسخة عما في مصحف أبي بكر لكان زيد هو المرجع في تحديد المكتوب في مصحف أبي بكر لا أن يقول عثمان للرهط القرشيين الثلاثة :" إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانـهم ".
وزيد لم يكن قرشيا بل مدنيا ، فقول عثمان هو في الحقيقة إلغاء لمرجعية مصحف أبي بكر الذي كتبه زيد بخط يده حال النـزاع ، فصارت الأولوية لرجال قريش على مصحف أبي بكر[138] ، فكيف يكون المصحف العثماني نسخة عن مصحف أبي بكر ؟!
وعلى هذا يتأكد ما بيناه سابقا من أن جمع أبي بكر لم يكن بـهذه الدقة التي يمكن بـها اتفاق الصحابة على ما كتبه زيد بن ثابت ورضاهم به ، وقلنا سابقا أنه لم يكمل .


[127] ابتدأ الأسلوب الشاعري ، فلاحظ !
[128] تفسير الطبري ج 1 ص 22 ، قال الكردي الخطاط ص46 بعد نقله لكلام الطبري ما نصه : ( ولقد أتينا بكلام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى لأنه من كبار الأئمة ولأن عصره كان قريبا من عصر الصحابة والتابعين ، فإنه ولد سنة مائتين وأربع وعشرين وطاف الأقاليم في طلب العلم وسمع عن الثقات الأجلة وجمع من العلوم ما لم يشاركه أحد في عصره وله تصانيف عديدة ، حكى أنه مكث أربعين سنة فكتب في كل يوم منها أربعين ورقة ، توفى في شوال عام ثلاثمائة وعشرة وصلى على قبره عدة شهور ليلا ونـهارا ).
[129] الإبانة عن معاني القراءات لمكي بن أبي طالب القيسي ص2-4 تحقيق د.عبد الفتاح شلبي .
[130] قول ابن القيم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أطلق لهم القراءة بـها أمر صريح بحسب برواياتـهم ، فيمكنك تغيير مفردات الآيات على مزاجك وكله قرآن منـزل من عند الله عز وجل ، وتغافل ابن القيم أن الإطلاق والترخيص بالقراءة بـها لا يعني الترخيص بحذفها وإلغائها من المصاحف فإن هذا التخريق والتحريق تحريف للقرآن ومحو لآثاره ، فمثلا من يقول بأنك مخير بين القصر والتمام في ظهر يوم عرفة مثلا لا يعني جواز إلغاء القصر ومنع الناس من أدائها فيه فإن هذا تحريف لأحكام الله عز وجل ، والأمر واضح .
[131] الطرق الحكمية في السياسة الشرعية ص16 .
[132] تاريخ القرآن الكريم ص44-45 ، للكردي الخطاط.
[133] ن.م ص29-30.
[134] دراسات في علوم القرآن الكريم د.فهد عبد الرحمن الرومي أستاذ الدراسات القرآنية في كلية المعلمين بالرياض .
[135] صحيح البخاري ج4ص1908ح4702 وج3ص1033ح2652 ، ج4ص1488ح3823 ، هذه الرواية تفيد أن مصحف حفصة كان ينسخ منه القرآن مع أن الروايات الأخرى تنص على كونه المرجع الأخير للتثبت مما جمع بخط زيد بن ثابت ، كما هي رواية الطبري التي يذكر فيها أن المملي هو أبان بن سعيد بن العاص وقد نص على ذلك عدة من الحفاظ ، فهذا يقرب مذهب من رأى أن سعيد بن العاص توفي سنة سبع وعشرين وإن كان أغلب العلماء يرون أنه توفي في يوم أجادين في خلافة أبي بكر ، راجع ترجمته في الإصابة والاستيعاب وأسد الغابة ونسب قريش وسير أعلام النبلاء .
[136] الإتقان ج1ص165 ، وعلق عليه ابن سيرين بقوله ( فظننت أنما كانوا يؤخرونه لينظروا أحدثهم عهدا بالعرضة الأخيرة فيكتبونه على قوله ) ، وظنه غير صحيح لأنـهم قالوا إن زيد بن ثابت هو الذي علم بالعرضة الأخيرة وكان زيد بجانبهم ولا داعي للسفر إليه كما في الرواية الآتية ، أو يقال كما في رواياتـهم الصحيحة إن ابن مسعود هو الأعلم بالعرضة الأخيرة فكانوا يسافرون للعراق حتى يسمعوا منه ، وهذا أشكل من سابقه لأن العراق لا يمكن الوصول إليها بثلاثة أيام مع أن ابن مسعود حجب عن هذا الجمع بكل جزئياته ، فظن ابن سيرين غير صحيح ، وظاهر الرواية هو أنـهم كانوا يختلفون في أصل الآية ونصها فينتظرون من يأتي ليكتبوه ، والرواية الآتية تبين ذلك .
[137] ن.م.
[138] العصبية القرشية هي التي عودنا عليها عثمان ، فلم يكتف بالتفضيل بالعطاء وفي الإمارة بل حتى في كتابة القرآن !

(منقول)








أمورا خطيرة أحدثها عثمان في القران أثناء جمعه له التغاضي عنها يعتبر خيانة للدين وللتاريخ .
الذي يفهم من رواية البخاري هو أنـهم نسخوا المصحف العثماني من جمع أبي بكر ، وهذا لا يمكن قبوله بـهذه البساطة لأمور :

1- قالوا إن جمع أبي بكر كان يشتمل على الأحرف السبعة ومصحف عثمان ينقص عنه بستة أضعاف ، فكيف يصح القول أن المصحف العثماني كان مجرد نسخة عن جمع أبي بكر ؟!

قال ابن جرير الطبري ، قريب العهد من تلك الوقائع :" والآثار الدالة على أن إمام المسلمين وأمير المؤمنين عثمان بن عفان رحمة الله عليه جمع المسلمين نظرا منه لهم، وإشفاقا منه عليهم ، ورأفة منه بـهم ، حذار الردة من بعضهم بعد الإسلام والدخول في الكفر بعد الإيمان إذ ظهر من بعضهم بحضرته وفي عصره التكذيب ببعض الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن مع سماع أصحاب رسول الله النهي عن التكذيب بشيء منها وإخباره إياهم أن المراء فيها كفر، فحملهم رحمة الله عليه إذ رأى ذلك المراء بينهم في عصره وبحداثة عهدهم بنـزول القرآن وفراق رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بما آمن عليهم معه عظيم البلاء في الدين من تلاوة القرآن على حرف واحد ، وجمعهم على مصحف مخالفا المصحف الذي جمعهم عليه أن يحرقه ، فاستوثقت له الأمة على ذلك بالطاعة ورأت أن فيما فعل من ذلك الرشد والهداية ، فتركت القراءة بالأحرف الستة التي عزم عليها إمامها العادل تفسير الطبري ج 1/22

قال مكي بن أبي طالب القيسي : " إن هذه القراءات كلّها التي يقرأ بـها الناس اليوم وصحّت روايتها عن الأئمة إما هو جزء من الأحرف السبعة التي نزل بـها القرآن ووافق اللفظ بـها خط المصحف -إلى قوله- وإذا كان المصحف بلا اختلاف كتب على حرف واحد من الأحرف السبعة التي نزل بـها القرآن على لغة واحدة ، والقراءة التي يقرأ بـها لا يخرج شيء منها عن خط المصحف ، فليست هي إذاً هي السبعة الأحرف التي نزل بـها القرآن كلها . ولو كانت هي السبعة كلها وهي موافقة للمصحف لكان المصحف قد كتب على سبع قراءاتٍ ، ولكان عثمان رضي الله عنه قد أبقى الاختلاف الذي كرِهَه، وإنما جمع الناس على المصحف ليزول الاختلاف . راجع : الابانة عن معاني القراءات . لمكي بن طالب القيسي ص 2-4 .

قال ابن القيم الجوزية : " ومن ذلك جمع عثمان رضي الله عنه الناس على حرف واحد من الأحرف السبعة ، التي أطلق لهم رسول الله القراءة بـها لما كان ذلك مصلحة ، فلما خاف الصحابة على الأمة أن يختلفوا في القرآن ورأوا أن جمعهم على حرف واحد أسلم وأبعد من وقوع الاختلاف ، فعلوا ذلك ومنعوا الناس من القراءة بغيره ".الطرق الحكمية في السياسة لشرعية ص 16 .

وقال في تاريخ القرآن : " فخلاصة ما تقدم أن أبا بكر أول من جمع القرآن بإشارة عمر وكان جمعه بالأحرف السبعة كلها التي نزل بـها القرآن ، وسببه الخوف من ضياعه بقتل القراء في الغزوات ، ثم في خلافة عثمان كثر اختلاف الناس في قراءة القرآن فخشي عاقبة هذا الأمر الخطير وقام بجمع القرآن على حرف واحد من الأحرف السبعة وهو حرف قريش وترك الأحرف الستة الباقية حرصا منه على جمع المسلمين على مصحف واحد وقراءة واحدة " .تاريخ القران الكريم ص 44-45.

قال د فهد عبد الرحمن الرومي استاذ الدراسات القرانية في كلية المعلمين بالرياض:" إن جمع أبي بكر (رض) على الأحرف السبعة ، أما جمعه في عهد عثمان فقد كان على حرف واحد ". راجع : دراسات في علوم القران الكريم .

قال القاضي ابو بكر في الانتصار : لم يقصد عثمان قصد ابو بكر في جمع نفس القران بين لوحين، وانما قصد جمعهم على القراءات الثابتة المعروفة عن النبي، وإلغاء ما ليس كذلك ، أخذهم بمصحف لا تقديم فيه ولا تأخير ولا تأويل اثبت مع التنزيل ، ولا منسوخ تلاوته . .راجع الاتقان: 1/79.

وقال الحارث 00 وانما حمل عثمان الناس على القراءة بوجه واحد. راجع الاتقان: 1/79-80 .

وقد ذهب الطبري والطحاوي وابن حبان والحارث المحاسبي وآبو عمر بن عبد البر وأبو عبد الله بن ابي صفرة . إلى ان أمير المؤمنين عثمان بن عفان لما استنسخ الصحف من عند حفصة ؛ آمر ان يكون ذلك على حرف 000 وبذلك تم جمع الأمة على حرف واحد ، أتمر انا بترك ما سواه فتتابع المسلمون على تلاوة هذا الحرف ، وبذلك اندثرت الأحرف الستة وعفت آثارها ، فلا سبيل اليوم إلى القراءة بها . راجع: شرح النووي على صحيح مسلم 6/100 والبرهان للزركشي 1/241و 224و 226و239 وتفسير الطبري 1/63-65 النشر في القراءات العشر 1/31.

أنّ عثمان قد جمع الناس على قراءةٍ واحدةٍ ، ومنعهم من سائر القراءات الأخرى، وأحرق سائر المصاحف التي تخالف مصحفه ، وكتب إلى الأمصار أن يحرقوا ما عندهم منها ، ونهى المسلمين عن الاختلاف في القراءة .

قال الحارث المحاسبي : « المشهور عند الناس أنّ جامع القرآن عثمان ، وليس كذلك ، إنّما حمل عثمان الناس على القراءة بوجهٍ واحدٍ ، على اختيارٍ وقع بينه وبين من شهده من المهاجرين والأنصار ، لمّا خشي الفتنة عند اختلاف أهل العراق والشام في حروف القراءات» . راجع : الاتقان 1 : 211 .

عن الطبري : فلما فرغ عثمان من المصاحف كتب عثمان إلى اهل الأمصار : آني قد صنعت كذا وكذا ومحوت ما عندي فامحوا ما عندكم. طبري 1/62.

2- توجد روايات تحكي وقوع النـزاع بين الجامعين في بعض الآيات التي كتبت في صحف أبي بكر فكانوا يتركون الآيات التي وقع فيها النـزاع ليأتي من سمعها من النبي ليكتبوها على ما سمعه ! فكيف يكون المصحف العثماني مجرد نسخة ؟!

قال في الإتقان : " أخرج ابن أبي داود من طريق محمد بن سيرين عن كثير بن أفلح قال : لما أراد عثمان أن يكتب المصاحف جمع له اثني عشر رجلا من قريش والأنصار فبعثوا إلى الربعة التي في بيت عمر فجيء بـها ، وكان عثمان يتعاهدهم فكانوا إذا تدارؤوا في شيء أخروه. الاتقان 1/165.
وكذا " أخرج ابن أشته من طريق أيوب عن أبي قلابة قال : حدثني رجل من بني عامر يقال له أنس بن مالك ، قال : اختلفوا في القراءة على عهد عثمان حتى اقتتل الغلمان والمعلمون فبلغ ذلك عثمان بن عفان فقال عندي تكذبون به وتلحنون فيه ؟! فمن نأى عني كان أشد تكذيبا وأكثر لـحنا ، يا أصحاب محمد اجتمعوا فاكتبوا للناس إماما . فاجتمعوا فكتبوا فكانوا إذا اختلفوا وتدارؤوا في آية ، قالوا : هذه أقرأها رسول الله فلانا . فيرسل إليه وهو على رأس ثلاث من المدينة ، فقال له : كيف أقرأك رسول الله آية كذا وكذا فيقول كذا وكذا فيكتبونـها وقد تركوا لذلك مكانا.


(منقول)





(يتبع)


10-23-2004, 02:05 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟ - بواسطة الدليل و البرهان - 10-23-2004, 02:05 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  بدون بردية , التحريف ثابت مية المية و الدليل السبعونية الصفي 54 9,520 01-23-2013, 06:01 PM
آخر رد: الصفي
  هل القراءات المتعددة لآية أو جزء من آية يعني حتمية التحريف ؟ zaidgalal 112 13,960 05-27-2012, 06:40 PM
آخر رد: zaidgalal
  التحريف و العصمة فى ضوء النقد النصى - الجزء الثانى Fadie 1 1,054 02-27-2009, 09:07 PM
آخر رد: Fadie
  ما معنى التحريف؟ Fadie 49 10,167 12-12-2008, 09:39 PM
آخر رد: Fadie
  التحريف و العصمة فى ضوء النقد النصى Fadie 75 10,442 10-24-2008, 11:24 PM
آخر رد: Fadie

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 87 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS