الاخوة الكرام

ارجو الانتباه عند بحث هذه المسالة الى ان القول بجواز المتعة ليس قول كل الشيعة
فالشيعة الزيدية يعتقدون عدم مشروعية نكاح المتعة

يقول الامام الزيدى الهادى يحيى بن الحسين:
"حدثني أبي عن أبيه أنه سئل عن نكاح المتعة؟، فقال: لا يحل نكاح المتعة لان المتعة إنما كانت في سفر سافره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ثم حرم الله ذلك على لسان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقد روي لنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بما قد صح أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عنه. وأما من أحتج بهذه الآية ممن استحل الفاحشة من الفرقة المارقة في قول الله عزوجل: (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن) فالاستمتاع هو الدخول بهن على وجه النكاح الصحيح، وإيتاؤهن أجورهن فهو إعطاؤهن مهورهن ..
ولقد أدركنا مشايخنا من أهل البيت عليهم السلام وما يرى هذا منهم أحدا حتى كان بآخره، فحدث سفهاء رووا الروايات الكاذبة.

الاحكام 1/351-352

و الهادى هو يحيى بن الحسين بن القاسم الرسى بن ابراهيم طباطبا بن اسماعيل الديباج بن ابراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و اله و سلم

و الروايات فى كتب الزيدية عن على كرم الله وجهه و عن الامام الصادق رحمه الله صريحة فى تحريم نكاح المتعة
بل بعض هذه الروايات موجود فى كتب الشيعة الامامية
ففى الاستبصار للطوسى ج3 ص142 رواية عن على كرم الله وجهه ان النبى (ص) نهى عن زواج المتعة عام خيبر
و رواتها موثقون عند الامامية

و هناك رواية صحيحة عند الامامية عن الصادق انه قال لما سئل عن نكاح المتعة :
"ما يفعله عندنا إلا الفواجر"
وسائل الشيعة ج14 ص456.