فموته الذي قد يشكل "نصراً معنوياً" للإدارة الأمريكية وللحكومة العراقية على المدى القريب، ليس من شأنه تدبير أمر العراق ولا إعادة الهدوء إلى بلاد الرافدين.

مشكلة العراق تكمن في قدرة الحكومة الحالية على ضبط أمن البلد أولاً، وفي انسحاب القوات الأمريكية المحتلة بعد ذلك.

ولكي تُحل المشكلة الأولى، فإن على معظم العراقيين أن يفهموا ماذا تعني كلمة "وطن"، ولكن من أين لك في الوطن العربي بمن يفهم معاني هذه الكلمة حقاً؟

فالعراق، مثله مثل البلاد العربية جميعاً، ما زالت تنخره الطائفية والعشائرية حتى عظامه، ولن يستطيع أن يخرج من هذه "الأزمة" التي طحنوه بها، إلا بعد سنين طويلة من تجذير الوعي لمعاني كلمة "وطن". ولكن هل هذا متاح حقاً؟

واسلموا لي
العلماني - زمن التشاؤم