http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...64633#pid264633

اقتباس:الراعي كتب  
(2) – يوستينوس الشهيد: " وعندما يقال إنه (المسيح) أعطى أسم بطرس لأحد الرسل وعندما يكتب في مذكراته أيضاً أن هذا حدث بعد أن أعطى أثنين آخرين من الرسل، ابنى زبدى، أسم بوانرجس، أى ابنى الرعد.."(128). وهذا اللقب لم يذكر ألا في الإنجيل للقديس مرقس (17:3) فقط.
والقول " مذكراته أيضا - أي بطرس " وهو يقول " لأن الرسل سلموا لنا في المذكرات التي دونوها والتي تسمى أناجيل "(13). يعني إنجيل بطرس!! أي أنه يعتبر إنجيل مرقس هو إنجيل بطرس أيضاً!!  
كما يقول أيضاً في نفس المرجع عبارة اقتبسها مما جاء في إنجيل ق. مرقس (3:6): " أليس هذا هو النجَّار ابن مريم، وأخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان؟ أوليست أخواته ههنا عندنا؟ فكانوا يعثرون به ". وهنا يستخدم " τέκκτονος νομιζομένου "، أي " المحسوب نجَّاراً "(1). وهذه الصفة للمسيح لم تذكر إلاَّ في الإنجيل للقديس مرقس.

(3) وقد ضم تاتيان السورى وتلميذ يوستينوس الإنجيل بالكامل في كتابه الدياتسرون.
(4) أما الوثيقة الموراتورية: فقد جاءت مبتورة وذكرت هذا الإنجيل في سطر واحد هو الذي تبقى مما ذكرته عنه ويقول " الذي فيه كان حاضراً وهكذا دونه ".
(4) إيريناؤس: " وبعد أن استشهد كلاهما (أي بطرس وبولس) سلم لنا مرقس، تلميذ بطرس ومترجمه، كتابه ما بشر به بطرس "(2).
(5) أكليمندس الأسكندرى: " حينما أكمل بطرس كرازته في روما جهاراً وأعلن الإنجيل بالروح، فالحاضرون وكانوا كثيرين ترجوا مرقس كونه كان مرافقاً لبطرس مدة طويلة ويذكر كل ما قاله أن يسجِّل لهم كلماته. ومرقس عمل هذا وسلم إنجيله إلى الذين ترجوه (طلبوه). وحينما علم بطرس بذلك لم يتحمَّس في ممانعة ذلك ولا هو شجَّع العمل "($).
وأيضاً " وأضاء جلال التقوى عقول سامعي بطرس لدرجة أنهم لم يكتفوا بأن يسمعوا مرة واحدة فقط، ولم يقتنعوا بتعاليم الإنجيل الإلهي غير المكتوبة، بل توسلوا بكل أنواع التوسلات إلى مرقس، أحد تابعي بطرس والذي لا يزال إنجيله بين أيدينا، لكي يترك لهم أثراً مكتوباً عن التعاليم التي سبق أن وصلتهم شفوياً. ولم يكتفوا حتى تغلبوا على الرجل، وهكذا سنحت الفرصة لكتابة الإنجيل الذي يحمل اسم مرقس.  
ويقولون إن بطرس حينما سمع ما قد عمل (مرقس) كما أعلن له الروح سُرَّ بغيرة الأشخاص الذين طلبوا منه ذلك وصادق على الكتابة لقراءتها في الكنائس "(*).
وأيضاً " مرقس الذي تتبع بطرس بينما كان بطرس يكرز علناً بالإنجيل في روما في حضرة بعض قادة قيصر، وقد قدَّم شهادات كثيرة بالنسبة للمسيح، تقدَّم هؤلاء برجاء أن يكون لديهم ما يتذكرونه من هذه الشهادات التي قيلت إليهم، فكتب لهم الإنجيل المذكور حسب مرقس "(#).
(6) العلامة أوريجانوس: " وثانياً هذا الذي حسب مرقس الذي عمل كما علَّمه بطرس الذي يعترف به كابن في الرسالة العامة بقوله: " تسلِّم عليكم التي في بابل المختارة معكم ومرقس ابني " (1بط 13:5) "(&).
(7) ترتليان: من شمالي أفريقيا (حوالي 207م): يتحدث عن سلطان الأناجيل الأربعة فيقول أن اثنين منها كتبهما رسولان، والاثنين الآخرين كتبهما رفيقان للرسل، " بما فيهما ما نشره مرقس، لأنه يمكن أن يعزى لبطرس الذي كان مرقس مترجماً له ".
(8) يوساييوس القيصري: من قيصرية (حوالي 325م): " ومع أن بطرس لم يشرع- لفرط التواضع – في كتابة إنجيل، فأنه مع هذا قد ذاع منذ البداية أن مرقس- الذي كان قد أصبح من أتباعه الحميمين الملازمين له – قد سجل مذكرات بأحاديث بطرس عن أعمال يسوع"، و"في الحقيقة أن الذي يكتب هذا هو مرقس، ولكن بطرس هو الذي يشهد، لأن كل ما في مرقس أنما هي مذكرات أو تسجيلات لأقوال بطرس ".  
(9) أيفانيوس: من قبرص (حوالي 350م): " وبعد متى مباشرة، إذ أصبح مرقس من تابعي القديس بطرس في روما، أوكلت إليه كتابة إنجيل، وإذ أكمل عمله، أرسله القديس بطرس إلى مصر ".  
(10) جيروم: في الشرق والغرب (حوالي 350م ): "أن مرقس- تلميذ بطرس ومترجمه- كتب بناء على طلب الإخوة في رومية إنجيلاً مختصراً طبقا لما كان قد سمع بطرس يرويه. وعندما بلغ بطرس ذلك، وافق عليه وأمر أن يُقرأ في الكنائس".  
كما ذكر أيضاً: "... فقد كان عنده تيطس مترجماً، تماماً كما أن بطرس المبارك كان له مرقس مترجماً، والذي كتب إنجيله، فقد كان بطرس يروى ومرقس يسجل".  
وفي مقدمة تفسيره لإنجيل متى: " والثاني هو مرقس، مترجم الرسول بطرس وأول أسقف لكنيسة الإسكندرية، الذي لم ير الرب يسوع بنفسه، ولكنه سجل بكل دقة – أكثر مما يترتب – أعماله التي سمع معلمه يكرز بها ".

طبعاً هذا الكلام رددنا عليه وفندناه بشكل مفصّل في الموضوع الرئيس في الصفحة الأولى من بحثنا هذا :

http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?t...id=32015&page=1


فلم يكن هناك داعٍ ليعيده الزميل الراعي بشكل ممّل ، فلقد ذكرته كله ورددت عليه ، ولكن الزميل الراعي يريد أن يطيل ردوده ويملؤها بأي وسيلة حتى يُقال عنهم بأنهم يملكون الكثير من الحجج .

ولكن الشيء الوحيد الذي أضافه هنا هو قوله ( وقد ضم تاتيان السورى وتلميذ يوستينوس الإنجيل بالكامل في كتابه الدياتسرون ) ، وطبعاً هذا قول لا يُقدّم ولا يؤخّر ، لأنّ الغاية من طرح البحث هذا هي معرفة كاتب إنجيل مرقس ، وليس هل ضم تاتيان الأناجيل الأربعة في الدياتسرون أم لا ؟


وللمرة الأولى في هذا الموضوع يقوم الراعي بالرد على ردودي ، فكل ما ذكرناه لا يتعلق بتفنيد ردودي ، بل إعادة وحشو وتطويل ، وفي المداخلة القادمة بإذن الله سوف نلقي الضوء على ما قاله في تفنيد ردودي .

يتبع إن شاء الله ..