{myadvertisements[zone_1]}
وما قتلوه يقينا... جدير بالقراءة
الحسن الهاشمي المختار غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 436
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #37
وما قتلوه يقينا... جدير بالقراءة
قلت من قبل:
إن الله تعالى يعطينا النتيجة ويعلمنا القاعدة التي نستخدمها لنعرف بها الكيفية ، ثم يأمرنا أن تتدبر.
وحيث أن كل أمر لله فهو أمر حكيم فإن رسالة المسيح عليه السلام أمر حكيم فإن معرفة كيفية وفاة المسيح تقتضي :
1) بيان النتيجة .
2) تعليم القاعدة التي نتدبر بها هذه القضية لنعرف بها كيفية وفاة المسيح.


هل مات المسيح؟
الجواب :
قال تعالى:"إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون."*(اّل عمران 55)

الذين ينكرون المجاز في القرآن ناقضوا أنفسهم هنا فقالوا إن الوفاة هنا تعني النوم ، والمعروف أن اللفظ يعبر عن حقيقته إلا إذا وجدت قرينة تثبت أن اللفظ استعمل مجازا وأريد به النوم .
وحيث أنه لا توجد قرينة فإن اللفظ يؤخذ على حقيقته.
كما أن (متوفيك) لا تعني استوفاه عمله، لو كان الله يريد ذلك لقال (موفيك).
ولا توجد قرينة تثبت أن فيه تقديم وتأخير فيصبح المعنى (إني رافعك إلي ومتوفيك) لأن المسيح نبي علمه الله الكتاب والحكمة فهو لا يحتاج إلى تذكير لأنه يعلم أنه لن يعيش إلى الأبد حتى لو رفع إلى السماء فهو لا بد أن يموت .
ثم هناك من قال إنه توفي 3 ساعات ، ومن قائل إنه توفي 6 ساعات.
كل هذا يعتبر رجما بالغيب ، فالله لم يشهد أحدا من هؤلاء ما جرى لرسوله المسيح فكيف نتقبل هذا الكلام بدون سلطان مبين!!
أي مفسر لكتاب الله مهما علا قدره ومهما بلغت شهرته فإن عليه أن يقنع بالدليل ليثبت صحة ما يقول.
ماذا لو كانت كلمة (متوفيك) تعني (مميتك) ثم فسرناها بغير معناها ألا نخشى أن نكون قد حرفنا كلام الله عن معناه بغير علم؟
إذن فأنا أعتبر (متوفيك) تعني (مميتك).
ولقد جاءت هذه الآية بعد قوله تعالى (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين)، فهل هو مكر وقع بالفعل أم هو تبييت للمكر؟
لو كان تبييت للمكر لكان معنى ذلك أنهم كانوا يخططون للقبض عليه ، لكنه مكر أثبته الله مما يعني أنهم قبضوا على المسيح فعلا وتحقق مكرهم ، لو كان المكر لم يتحقق وأراد الله ألا يقع المسيح في أيدي أعداء الله لرفعه إليه بدون أن يتوفاه.
لكن حكمة الله تقتضي أن يقع في قبضة الأعداء لتكون حجة على الذين سيتخذون المسيح إلها أنه لو كان إلها لاستطاع نصر نفسه.
ثم ينجي الله رسوله المسيح بوفاة من عنده لا بأيدي أعداءه فتكون الوفاة أمام الناس يستيقنونها جميعا لتكون حادثة تاريخية لا تنسى وفي ذلك حجة على الذين اتخذوه إلها أن المسيح لو كان إلها لكان يملك الحياة لا أن يموت.

إن الله عزيز حكيم ، والعزيز الحكيم إذا أراد أن يبرز قدرته فإنه يبرزها على أتم وجه وبكل الفرضيات الممكنة ، لو كان إظهار الحق في أية قضية يتم بأكثر من حل وجاء بحل واحد فقط فكأنه أتى بنصف الحقيقة وليس كل الحق ، ومن يأتي بنصف الحقيقة لا يعتبر حكيما ، والله سبحانه هو العزيز الحكيم إذا قضى أمرا فإنه يقضيه على التمام والكمال .
رسالة المسيح عليه السلام أبرز الله بها للناس حتمية قيام الساعة،
والذي ينكر الساعة ما أنكرها إلا لأنه كذب بحياة أخرى بعد الموت، فبعث الله عيسى عليه السلام بمعجزة إحياء الموتى كبرهان على أن الساعة حق : (وإنه لعلم للساعة)، فمن يقول : أإذا كنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون خلقا جديدا؟ أجابهم الله بأن جعل المسيح يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله.
والإنسان لو تفكر في نفسه أنه لم يكن شيئا مذكورا قبل أن يأتي إلى الوجود لما أنكر البعث ، والبعث هو إعادة الحياة بتجميع ما بلي ، فهو أهون من الخلق من عدم . ولقد نبه الله على ذلك في آخر سورة القيامة بسؤال : أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى؟ ثم أعقب ذلك بسؤال فيه الإجابة فقال : هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا؟
فحتى هذه المسألة نجد أن الله ضربها مثلا في المسيح نفسه ، فهو عليه السلام لم يكن شيئا مذكورا ثم كان بكلمة الله (كن). أما نحن فكنا نطفة من مني يمنى.
إذن فقد ضرب الله مثلا بعيسى وما جاء به للحياة بعد الموت ليعلم الإنسان أن الساعة حق ،وفي ذلك يقول تعالى : وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم.
نأتي الآن إلى معجزة إحياء الموتى .
هذه القضية لها فرضيتان ، وذلك لأن الإنسان الحي هو : عنصر أرضي (جسد) + عنصر سماوي (روح) .
الحياة تنشأ بإحدى الطريقتين :
1) نزول الروح من السماء لتحل في الجسد .
2) صعود الجسد إلى السماء لتحل فيه الروح.
والله تعالى (عزيز حكيم ) ، والحكمة تقتضي أن يتم الأمر بكل الافتراضات الممكنة لإحقاق الحق كله.
أما إحياء الموتى بنزول الروح من السماء لتحل في الجسد ، فقد حققه الله لرسوله عيسى عليه الصلاة والسلام.
وأما إحياء الموتى بصعود الجسد إلى السماء لتحل فيه الروح. فذلك رفعة وتشريف لا ينبغي أن يكون إلا لمن كان عند الله وجيها، والحكمة تقتضي أن يري الله الآية لعيسى في نفسه كما رآها تحقق في الآفاق (في غيره).


ولقد تحقق ذلك حيث اختفت جثة المسيح من القبر رغم حراسة الحراس.
لو كان الشبيه هو الذي مات على الصليب فلماذا تختفي الجثة!!

تأمل يا دارقطني جيدا في هذه الآيات ، هل هي حجة الله التي يجب أن يقيمهاعلى كل من اتخذ إلها مع الله أم هي فقط آيات نتلوها كبقية الآيات:
قال تعالى : أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ. الأنبياء 43 .
وقال تعالى : وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا.
الفرقان 3.
11-25-2005, 12:10 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
وما قتلوه يقينا... جدير بالقراءة - بواسطة الحسن الهاشمي المختار - 11-25-2005, 12:10 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  وما قتلوه وما صلبوه ( يقينا ) - قراءة في الكتب الاسلامية NEW_MAN 18 2,983 07-05-2005, 01:20 AM
آخر رد: DAY_LIGHT
  وما قتلوه وماصلبوه ، هل تنفي ام تؤكد رواية الانجيل ؟ NEW_MAN 365 123,548 06-16-2005, 01:23 AM
آخر رد: Hossam_Magdy

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS