أخي العزيز DAY_LIGHT :

سؤالك في محله. إجابتي على هذا السؤال توقفت على مرحلة العمر و مدى ما وصلت إليه من دراسة. لو كنت سألتني هذا السؤال و أنا في المرحلة الإعدادية و الثانوية لكنت جاوبتك بأنه كتاب الله عندنا مرجع و الله يشهد للكتاب و الكتاب يشهد لله و هذا يمكن تسميته لاهوت "الأم و العروسة" يشهدان لبعضهما البعض. و ما إن تحولت للمسيحية حتى أخذت إجابتي منحى آخر فقلت إن المسيحية صح و الإسلام باطل و البراهين عندي موجودة على أن الله تكلم بكلامه في الكتاب المقدس و لم يتكلم في القرآن. هذه بالنسبة لي الآن مرحلة طفولة الفكر و الوعي و أحمد الله أني تجاوزتها. كلما درست و كلما اتسعت مداركي كلما عرفت أن قضايا الإيمان لا يوجد فيها دليل تجريبي حسي واحد و بالتالي من الفاسد قطعا القول و التفكير بعقلية: "ديني أفضل من دينك و من ثم فأنا أفضل منك". كل دين يؤخذ على حدة و يُدرس على حدة و يتم تقدير قيمته الجمالية its aesthetic value في سياقه الخاص به و الذي أفرزه. لو تحب أن تعرف كيف أفكر أكثر، أقترح عليك شراء كتب مرسيا إلياد و إدوين أوليفر جيمس و بعدها نتناقش أكثر.

Mircea Eliade

E.O.James

و هؤلاء هم مثل أبي و أمي في هذه الحياة.

تحياتي لك.

(f)