اقتباس:  الحسن الهاشمي المختار   كتب/كتبت  
نعم فكل رسول مؤيد بمعجزات. لم يفتتن الناس في رسلهم إلا أتباع عيسى بسبب البينات (إحياء الموتى وخلقه من الطين كهيئة الطير)
ولذلك ينبه الله على هذه الخصوصية بقوله (بإذن الله) .
صحيح أن معجزات صالح وموسى وغيرهما عظيمة إلا أنها لم تجعل أقوامهم يفتنون فيهم فيتخذونهم آلهة.أما إحياء الموتى  و القدرة على الخلق) فهي التي تستحق أن ينبه الله عليها بقوله (بإذن الله). فهذه المعجزة هي التي يقوم عليها: الإيمان بالله واليوم الآخر. وهي ذروة البينات، ألا ترى أن الله اختصها بوصف البينات في قوله:
تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ.

طيب يا مختار، وهل تراني اختلفت معك في معجزات عيسى عليه السلام البينات؟!!

ردي هذا كان على تعليقك الذي سخرت به مني، حيث بينت لك أن ليس عيسى عليه السلام وحده هو من اختص بالمعجزات العظيمات، بل كان لكل رسول ما يميزه وما يناسب عصره من معجزات..

وعلى سبيل المثال سليمان عليه السلام أتى بمعجزات تفوق في الظاهر معجزات عيسى عليه السلام، وكان قادرا على أمور ما قدر عليها عيسى عليه السلام ولا غيره من الأنبياء، ومع هذا فما كان من بني إسرائيل إلا أن اتهموه بالسحر والشعوذة، وكذا كان رأي بني إسرائيل في عيسى أنه لا هو بنبي ولا بإله، بل ما أحيا مواتا ولا شفا مريضا من أصله، وهذا ما تقوله اليهود، بل ويتهمون أمه بالزنا والعياذ بالله، وأما أتباعه فرؤيتهم للمعجزات لا تدعوهم لتألهيه لأنه ما كان يدعوهم لعبادته بل كان يؤكد دائما على أن تلك الخوارق هي من الله عز وعلا، وهذا واضح من صريح القرآن، وأما أن هذه الخوارق كانت سببا في ضلالهم وبعدهم عن عبادة الله تعالى فهذا ليس لك يا زميل، بل ضلالهم هو من دعاهم لهذا الإفك المبين، ولهذا نسأل الله تعالى دائما أن يهدينا الصراط المستقيم البعيد عن هؤلاء الضالين المضلين، بل إن هؤلاء يا زميل يؤمنون بما ترمي إليه من موت عيسى عليه السلام، بل ويزيدون فوق بيتك بيتا وأبياتا فيدعون أنه صلب وأنه بصق على وجهه وسفل بأهله الأرض وحمل الصليب على ظهره وهم يسخرون منه وبعد ذلك عروه واقتسموا ثيابه في حياته أمام مرأى ومسمع من الجميع ولا أدري أين أتباعه هؤلاء لو كانوا مؤمنين عما وقع فيه إلههم الذي يدعون؟؟!!

أقول مع كل هذا الإفك الذي ادعوه وصدقوه في حق عيسى عليه السلام، مع كل هذا يقولون لك هو إله رحل ميتا ثم عاد!!!

أرأيت!!

منطقك هذا يا زميل منطق عجيب ولا أراه عقلانيا أبدا، وأرى أن تعود لما كنت تكتب من ردود على هؤلاء القوم في تفسيراتك النفيسة السابقة فذاك خير وربي وأقوم من الخوض في هذه الأمور التي توقع المرء في الضلال والثبور الكبير..

اقتباس:سأجيبك حين تجيب على سؤالي الذي تجاهلته، ها أن أذكرك به مرة أخرى :
تأمل يا دارقطني جيدا  هذه الآيات ، هل هي حجة الله التي يجب أن يقيمهاعلى كل من اتخذ إلها مع الله أم هي فقط آيات نتلوها كبقية الآيات:
قال تعالى : أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ. الأنبياء 43 .
وقال تعالى : وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا.
الفرقان 3.

المفروض أنك تطرح بحثا علميا جديرا بالقراءة على ما تقول، والواجب عليك أنت أن ترد على أسئلتنا التي نطرحها حتى ننتهي ومن بعدها تطرح ما تريد من أسئلة في موضوع حتى مستقل عن هذا..

هذه أراها من أبسط آداب الحوار في هذه المنتديات..

أم ماذا ترى؟؟!!

ومع هذا فأنا لم أفهم المراد الذي ترمي إليه فهلا أبنت وأفصحت وأعربت عما تريد وما يجول في خاطرك من فهم لتيك الآيات الكريمات حتى نكون في صورة ما تريد الوصول إليه فنرد إليك بالدلائل المسكتات الجامعات المانعات...