اقتباس: داعية السلام مع الله كتب/كتبت
[quote] إبراهيم كتب/كتبت


عزيزتي مسلمة للأبد:

عندما يدعيّ كتاب ما إنه كتاب الله فالدراسة المنهجية تقتضي أنه لا يوجد في هذا الأمر أي دليل لأنه لا أحد فينا رأى الله أو رآه يسلم إلينا أي كتاب أو سمعه بشكل محسوس. القضية إيمانية بحتة. عندما أحاورك مثلا في القرآن، و هذا لن يحدث بصراحة، فلن أطلب منك البرهان على أنه من عند الله أو لا. السؤال أصلا غير مشروع بحثيا. ما هو مشروع أن أناقشك في جزئية و المدلول التاريخي و الثيولوجي فيها أو القيمة الجمالية فيها مثلا. لذلك، و من باب الأمانة، جميع الأسئلة التي تقول: اثبت لي إن كتابك من عند الله، و كثيرا ما سمعت هذا من بعض الأقباط و من كثير من المسلمين، هي أسئلة توحي بقصر النظر و سطحية الإدراك لأن السائل هنا يطالب بدليل تجريبي مع كائن ميتافيزيقي نؤمن بوجوده أو لا نؤمن من قبيل الإيمان لا البحث التجريبي.

تحياتي لكِ.

(f)

كلامك صحيح من جهة ويحتاج للنقاش من جهة اخرى ياابراهيم .

لايمكننا ان نثبت نسبة الكتاب لله من خلال النظر العقلي البحت . نعم معك فيها .

ولكن هناك طرق اخرى مثل النظر في تعاليم الانبياء ومقارنتها بما نظنه يخالفها جملة وتفصيلا .

فمثلا : كل الانبياء قالوا ان الله واحد بمعنى الكلمة . فجاء بولس يقول في رسائلة المثبتة في العهد الجديد الان يقول : ( لا ) ليس الامر كذلك .

فهل هذا الكلام من عند الله ؟ هذا هو ماأقصده انا على الاقل .

نقطة اخرى اظن انه يمكن الاستدلال على نسبة الكتاب لله من خلالها :

هي نقطة الانسجام مع العلم الحديث .

لان الدين لايتعارض مع العلم .
تحياتي لك .

أشكر للأخ داعية إضافته داعية الله أن يجعلها في موازين أعماله يوم القيامة .
ولكن لي استفسار إذا سمح لي أخي : لم أفهم المقصود !! ممكن الإيضاح ؟

كيف تقول :

اقتباس:لايمكننا ان نثبت نسبة الكتاب لله من خلال النظر العقلي البحت . نعم معك فيها

ثم تعود لتقول :

اقتباس:ولكن هناك طرق اخرى مثل النظر في تعاليم الانبياء ومقارنتها بما نظنه يخالفها جملة وتفصيلا .

اقتباس:نقطة اخرى اظن انه يمكن الاستدلال على نسبة الكتاب لله من خلالها :
هي نقطة الانسجام مع العلم الحديث .
لان الدين لايتعارض مع العلم .

فلقد ذكرت أن هناك طرق أخرى .............. ، ونقطة أخرى .............
فهذه الطرق وتلك النقطة كيف نستدل بواسطتهم عن نسبة الكتاب لله بدون النظر العقلي .............

والله سبحانه وتعالى خاطب فينا عقولنا في آيات كثيرة مثلا :

.................... وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ

يؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ

هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ [آل عمران : 7]

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ [آل عمران : 190]

قل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ

أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ

هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ

كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ

أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ [الزمر : 9]

الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَاماً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ

وغير ذلك من الآيات التي أرشدنا سبحانه وتعالى الى العقل كوسيلة للتصديق بالغيبيات مخاطبنا إيّانا بأولي الألباب والكل يعلم أن اللب هو العقل ، فإن لم يكن العقل هو الوسيلة وقد مُيّزنا به عن سائر المخلوقات ، فما الوسيلة !!!

أرجو توضيح ما عتم عليّ فهمه ، وشكرا :rose:

تحياتي للجميع