لست مسيحياً ولكني قرأت الكتاب المقدس كاملاً أكثر من مرة.

ما رأيك بحوار هادىء بعيد عن الاستفزاز؟

بدايةً حين أود بحث مسألة ما فأفترض بالشخص المقابل الإطلاع بشكل وافٍ على حيثيات الموضوع المطروح بحيث يقوم بنقد منهجي أو الرغبة في البحث والمعرفة في إطار تساؤلاته.

الإستطلاع المطروح يتسائل عن عدد قراءات الكتاب المقدس لتقفز مادة الموضوع للحديث عن إنجيل "برنابا" الأبوكريفي لتعود وتنتقل إلى استشهاد مزعوم للبابا شنودة بالقران كدليل على زيف هذا الإنجيل,مؤكداً أن البابا المذكور لم يقرأ الكتاب المقدس.

ينتقل الزميل برشاقة إلى مقولات ليسوع مقتبسة بأغلبها من العهد الجديد ممراً "مقولات" لا شاهد يدعمها ولا أذكر أني قرأتها في الأناجيل القانونية.

اقتباس:* قالوا ليسوع: أعطنا صحة فقال لهم: أيها الأغبياء، أفقدتم عقلكم حتى تقولوا: أعطنا صحة!

اقتباس:* الويل لكم أنتم أشبه بالقبور

يؤكد الزميل أن "يسوع" يستخدم العبارات المسيئة و يختتم موضوعه بالسؤال للزملاء المسيحيين "هل يقرأ المسيحين كتبهم"

بودي حقيقةً أن أحاور كاتب الموضوع,وأتوقع منه الموضوعية والرغبة في تبادل وجهات النظر ووضع الأمور في سياقها.

بدايةً,ولوضع الأمور في سياقها لن أدخل في حوار حول شخص البابا شنودة الثالث واستشهاداته المزعومة بالقرأن لنفي صحة إنجيل "برنابا" حيث أعتقد أن زيف إنجيل برنابا لا يحتاج إلى عناء,فأحد شروط القبول بأي أنجيل هو أن يكون له أصل يوناني مكتوب وهو ما لا يتوفر في هذا الإنجيل المكتوب باللغة الإيطالية.

ما يهمني في هذا الموضوع هو الوصول معك إلى حدود معقولة من التواصل,فهل لي أن أعرف بدايةً ما هو السؤال المطروح؛هل هو عدد قراءات الكتاب المقدس؟هل تود أن تعرف إذا ما كان يسوع شتاماً؟هل تعتقد أن العبارات الواردة والتي تصنفها كشتائم دليل على صحة إنجيل برنابا؟

شكراً.