الزميل العزيز mohammedalshafie

تحية وسلام

القرآن لا يقول شيء سوى " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " (الإسراء:1) .
وهذا النص بدون تفسير وشرح لا يفيد شيء بالمرة ، ولا يتكلم سوى عن رحلة ما من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس !! والمسجد الأقصى كمسجد إسلامي لم يكن له وجود ، وهيكل سليمان كان قد تهدم ، قبل ذلك بحوالي 600 سنة ، ولم يبق منه سوى خرائب ولم يكن هناك أي مسجد آخر في بيت المقدس يمكن الصلاة فيه !! فكيف أسري به إلى مسجد لا وجود له ؟! وأن كان هو هيكل سليمان فلم يكن يبقى منه سوى خرائب وحائط المبكى ، فهل صلى في هذه الخرائب ؟!
كما يقوم اعتقاد المسلمين في صلواتهم الخمس على أساس قصة الإسراء والمعراج ، وهذه القصة تقول بإجماع أهل الحديث والمفسرين الإسلاميين ، أن محمد عندما وصل إلى سدرة المنتهى فرض الله على المسلمين خمسين صلاة في اليوم الواحد ، ولو افترضنا أن الصلاة الواحدة مع الوضوء تحتاج لـ 25 دقيقة فقط ، فهذا يعني أن الخمسين صلاة تحتاج لحوالي 21 ساعة في اليوم الواحد !! فلو ألتزم كل مسلم بهذا الفرض فمتى كان يعمل ومتى كان ينام ؟ فهل يجهل هذا الإله قدرات الإنسان ؟؟!! ثم يلتقي محمد بموسى النبي والذي يرى أن المسلمين لا يقدرون على ذلك وينصح محمد بالعودة إلى الله ويطلب منه التخفيف فيفعل محمد ويخفض الله الصلوات إلى 45 صلاة ، ويستمر موسى في النصح ويستمر محمد في العودة إلى الله حتى وصل عدد الصلوات المفروضة إلى خمس فقط !!
فهل كان موسى أحكم من الله وأكثر منه دراية بأمور البشر ؟؟!!!!!!

ثانياً أن ركوب محمد للبراق متواتر وليس حديث أحاد وقد روي عن عائشة وكل الصحابة فكيف تنفيه أنت بهذه البساطة ؟! وإذا نفيت كل حديث أو خبر متواتر عن الصحابة عندما يناقشه أحد ما ويعترض عليه عقلياً ومنطقياً ، فماذا يتبقى في الإسلام وللإسلام ؟؟؟!!!
أن عملية حفظ القرآن وجمعه وتدوينه وصلتك ووصلتنا عن طريق الأخبار والأحاديث المتواترة ، فإذا اعترضنا عليها ورفضت أنت وتمسكت بالقرآن فقط ، فكيف تثبت أن محمدا نطق بالقرآن ، وأن الحفاظ سمعوه منه ، وأنه جمع بعد ذلك من صدورهم ، بدون هذا التواتر ؟؟!!

عزيزي إذا نفيت أنت ما قيل عن الإسراء والمعراج ، لا يصبح للنص القرآن معنى واضح !! وإذا شككت فيما هو متواتر عنه من الصحابة فقد شككت في كل ما هو متواتر في الإسلام بما فيه القرآن نفسه !!

تحياتي


الراعي / عمانوئيل