{myadvertisements[zone_1]}
بعض من أسانيد قراءات القرآن الكريم
العميد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 934
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #49
بعض من أسانيد قراءات القرآن الكريم
[CENTER]قراءة الإمام نافع

قال الإمام ابن الجزري :
وتوفى نافع سنة تسع وستين ومائة على الصحيح ومولده في حدود سنة سبعين وأصله من أصبهان وكان أسود اللون حالكاً وكان إمام الناس في القراءة بالمدينة، انتهت إليه رياسة الاقراء بها وأجمع الناس عليه بعد التابعين، أقرأ بها أكثر من سبعين سنة قال سعيد بن منصور سمعت مالك بن أنس يقول قراءة أهل المدينة سنة قيل له قراءة نافع قال نعم وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي أي القراء أحب إليك قال قراءة أهل المدينة قلت فإن لم تكن قال قراءة عاصم وكان نافع إذا تكلم يشم من فيه رائحة المسك فقيل له أتطيب فقال لا ولكن رأيت فيما يرى النائم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في فيَّ فمن ذلك الوقت أشم من فيَّ هذه الرائحة.
(وتوفى قالون) سنة عشرين ومائتين على الصواب ومولدة سنة عشرين ومائة وقرأ على نافع سنة خمسين واختص به كثيراً فيقال إنه كان ابن زوجته وهو الذي لقبه قالون لجودة قراءته فإن قالون بلغة الروم جيد (قلت) وكذا سمعتها من الروم غير أنهم ينطقون بالقاف كافاً على عادتهم، وكان قالون قارئ المدينة ونحويها وكان أصم لا يسمع البوق فإذا قرئ عليه القرآن يسمعه وقال قرأت على نافع قراءته غير مرة وكتبتها عنه وقال قال نافع كم تقرأ على اجلس إلى اصطوانة حتى أرسل إليك من يقرأ عليك.
وتوفى ورش بمصر سنة سبع وتسعين ومائة ومولده سنة عشر ومائة، رحل إلى المدينة ليقرأ على نافع فقرأ عليه أربع ختمات في سنة خمس وخمسين ومائة ورجع إلى مصر فانتهت إليه رياسة الاقراء بها فلم ينازعه فيها منازع مع براعته في العربية ومعرفته في التجويد وكان حسن الصوت قال يونس عبد الأعلى كان ورش جيد القراءة حسن الصوت إذ يهمز ويمد ويشدد ويبين الإعراب لا يمله سامعه.
وتوفى أبو نشيط سنة ثمان وخمسين ومائتين ووهم من قال غير ذلك وكان ثقة ضابطاً مقرئاً جليلاً محققاً مشهوراً قال ابن أبي حاتم صدوق سمعت منه مع أبي ببغداد.
وتوفى الحلواني سنة خمسين ومائتين وكان أستاذاً كبيراً إماماً في القراءات عارفاً بها ضابطاً لا سيما في روايتي قالون وهشام رحل إلى قالون إلى المدينة مرتين وكان ثقة متقناً.
وتوفى ابن بويان سنة أربع وأربعين وثلثمائة ومولده سنة ستين ومائتين وكان ثقة كبيراً مشهوراً ضابطاً وبويان بضم الباء الموحدة واو ساكنة وياء آخر الحروف وإن ابن غلبون ثقول فيه ثوبان بمثلثه ثم موحده وهو تصحيف منه.
وتوفى القزاز فيما أحسب قبل الأربعين وثلثمائة وكان مقرءاً ثقة ضابطاً ذا إتقان وتحقيق وحذق.
وتوفى ابن الأشعث قبيل الثلثمائة فيما قال الذهبي وكان إماماً ثقة ضابطاً لحرف قالون انفرد بإتقانه عن أبي نشيط.
وتوفى ابن أبي مهران سنة تسع وثمانين ومائتين وكان مقرئاً ماهراً ثقة حاذقاً.
وتوفى جعفر بن محمد في حدود التسعين ومائتين وكان قيما برواية قالون ضابطاً لها.
وتوفى الأزرق في حدود سنة أربعين ومائتين وكان محققاً ثقة ذا ضبط وإتقان وهو الذي خلف ورشاً في القراءة والاقراء بمصر وكان قد لازمه مدة طويلة وقال كنت نازلاً مع ورش في الدار فقرأت عليه عشرين ختمة من حدر وتحقيق، فأما التحقيق فكنت أقرأ عليه في الدار التي يسكنها وأما الحدر فكنت أقرأ عليه إذا رابطت معه في الاسكندرية، وقال أبو الفضل الخزاعي أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب يعني الأزرق لا يعرفون غيرها.
وتوفى الأصبهاني ببغداد سنة ست وتسعين ومائتين وكان أماماً في رواية ورش ضابطاً لها مع الثقة والعدالة رحل فيها وقرأ على أصحاب ورش وأصحاب أصحابه كما قدمنا ثم نزل بغداد فكان أول من أدخلها العراق وأخذها الناس عنه حتى صار أهل العراق لا يعرفون رواية ورش من غير طريقه ولذلك نسبت إليه دون ذكر أحد من شيوخه، قال الحافظ أبو عمرو الداني: هو إمام عصره في قراءة نافع رواية ورش عنه لم ينازعه في ذلك أحد من نظرائه وعلى ما رواه أهل العراق ومن أخذ عنهم إلى وقتنا هذا.
وتوفى النحاس فيما قاله الذهبي سنة بضع وثمانين ومائتين وكان شيخ مصر في رواية ورش محققاً جليلاً ضابطاً نبيلاً.
وتوفى ابن سبف يوم الجمعة سلخ جمادى الآخرة سنة سبع وثلثمائة بمصر وكان إماماً في القراءة متصدراً ثقة انتهت إليه مشيخة الاقراء بالديار المصرية بعد الأزرق وعمر زماننا وقد غلط فيه ابنا غلبون فسمياه محمداً وهو عبد الله كما قدمنا.
وتوفى هبة الله قبيل الخمسين وثلاثمائة فيما أحسب وكان مقرئاً متصدراً ضابطاً مشهوراً قال الحافظ أبو عبد الله الذهني فيه: أحد من عنى بالقراءات وتبحر فيها وتصدر للقراء دهراً.
وتوفى المطوعي سنة إحدى وسبعين وثلثمائة وقد جاوز المائة سنة وكان إماماً في القراءات عارفاً بها ضابطاً لها ثقة فيها رحل فيها إلى الأقطار سكن اصطخر وألف وأثنى عليه الحافظ أبو العلاء الهمذاني وغيره.






[CENTER][SIZE=6]قراءة ابن كثير

قال الإمام ابن الجزري :
وتوفى ابن كثير سنة عشرين ومائة بغير شك ومولده سنة خمس وأربعين وكان إمام الناس في القراءة بمكة لم ينازعه فيها منازع قال ابن مجاهد لم يزل هو الإمام المجتمع عليه بمكة حتى مات وقال الأصمعي قلت لأبي عمرو قرأت على ابن كثير؟ قال نعم ختمت على ابن كثير بعدما ختمت على مجاهد وكان أعلم بالعربية من مجاهد وكان فصيحاً بليغاً مفوهاً أبيض اللحية طويلاً أسمر جسيماً أشهل يخضب بالحناء عليه السكينة والوقار لقى من الصحابة عبد الله بن الزبير وأبا أيوب الأنصاري وأنس بن مالك رضي الله عنهم.
وتوفى البزي سنة خمسين ومائتين ومولده سنة سبعين ومائة وكان إماماً في القراءة محققاً ضابطاً متقناً انتهت إليه مشيخة الاقراء بمكة وكان مؤذن المسجد الحرام.
وتوفى قنبل سنة إحدى وتسعين ومائتين ومولده سنة خمس وتسعين ومائة وكان إماماً في القراءة متقناً ضابطاً انتهت إليه مشيخة الاقراء بالحجاز ورحل إليه الناس من الأقطار.
(وتوفى) أبو ربيعة في رمضان سنة أربع وتسعين ومائتين وكان مقرئاً جليلاً ضابطاً وكان مؤذن المسجد الحرام بعد البزي قال الداني كان من أهل الضبط والإتقان والثقة والعدالة.
(وتوفى) ابن الحباب سنة إحدى وثلاثمائة ببغداد وكان شيخاً متصدراً في القراءة ثقة ضابطاً مشهوراً من كبار الحذاق والمحققين.
(وتوفى) النقاش ثالث شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ومولده سنة ست وستين ومائتين وكان إماماً كبيراً مفسراً محدثاً اعتنى بالقراءات من صغره وسافر فيها الشرق والغرب وألف التفسير المشهور الذي سماه شفاء الصدور، وأتى فيه بغرائب، وألف أيضاً في القراءات قال الداني طالت أيامه فانفرد بالإمامة في صناعته مع ظهور نسكه وورعه وصدق لهجته وبراعة فهمه وحسن اطلاعه واتساع معرفته (قلت) من جملة من روى عنه شيخه ابن مجاهد في كتابه السبعة.
(وتوفى) ابن بنان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وكان مقرئاً زاهداً عابداً صالحاً عالي الإسناد، وبنان بضم الباء الموحدة وبالنون.
(وتوفى) أين صالح بعد الخمسين وثلاثمائة بالرملة فيما قاله الحافظ الذهبي وكان مقرئاً ثقة ضابطاً نزل بالرملة يقرئ بها حتى مات.
(وتوفى) عبد الواحد بن عمر في شوال سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وقد جاوز السبعين فيه وكان إماماً جليلاً ثقة نبيلاً كبيراً مقرئاً نحوياً حجة لم يكن بعد ابن مجاهد مثله قال الخطيب البغدادي كان ثقة أميناً.
(وتوفى) ابن مجاهد في شعبان سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ومولده سنة خمس وأربعين ومائتين وكان إليه المنتهى في زمانه في القراءة، وبعد صيته في ورحل إليه الناس من البلدان وازدحم الناس عليه وتنافسوا في الأخذ عنه حتى كان في حلقته ثلاثمائة متصدر وله أربعة وثمانون خليفة يأخذون على الناس قبل أن يقرؤا عليه وهو أول من سبع السبعة كما قدمنا وكان ثقة ديناً خيراً ضابطاً حافظاً ورعاً.
(وتوفى) أبو أحمد السامري في المحرم سنة ست وثمانين وثلثمائة ومولده سنة خمس و ست وتسعين ومائتين وكان مقرئاً لغوياً مسمد القراءة في زمانه قال الداني مشهور ضابط ثقة مأمون غير أن أيامه طالت فاختل حفظه ولحقه الوهم وقل من ضبط عنه ممن قرأ عليه في آخر أيامه (قلت) وقد تكلم فيه وفي النقاش إلا أن الداني عدلهما وقبلهما وجعلهما من طرق التيسير وتلقى الناس روايتهما بالقبول ولذلك أدخلناهما كتابنا.
(وتوفى) صالح في حدود الثمانين وثلاثمائة وكان مقرئاً متصدراً حاذقاً عالي السند مشهوراً.
(وتوفى) ابن شنبوذ في صفر سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة على الصواب وكان إماماً شهيراً وأستاذاً كبيراً ثقة ضابطاً صالحاً، رحل إلى البلاد في طلب القراءات واجتمع عنده منها ما لم يجتمع عند غيره، وكان يرى جواز القراءة بما صح سنده وإن خالف الرسم، وعقد له في ذلك مجلس كما تقدم وهي مسألة مختلف فيها ولم يعد أحد ذلك قادحاً في روايته، ولا وصمه في عدالته.
(وتوفى) القاضي أبو فرج سنة تسعين وثلاثمائة عن خمس وثمانين سنة وكان إماماً مقرئاً فقيهاً ثقة، قال الخطيب البغدادي سألت البرقاني عنه فقال كان أعلم الناس، وعن أبي محمد عبد الباقي، إذا حضر القاضي أبو الفرج فقد حضرت العلوم كلها، ولو أوصى أحد بثلث ماله إلى أن يدفع إلى أعلم الناس لوجب أن يدفع إليه.
(وتوفى) الشطوي في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة ومولده سنة ثلاثمائة وكان أستاذاً مكثراً من كبار أئمة القراءة، جال البلاد ولقى الشيوخ وأكثر عنهم ولكنه اختص بابن شنبوذ وحمل عنه وضبط حتى نسب إليه وقد اشتهر اسمه وطال عمره فانفرد بالعلو مع علمه بالتفسير وعلل القراءات كان يحفظ خمسين ألف بيت شاهداً للقرآن قال الداني مشهور نبيل حافظ ماهر حاذق.



[CENTER][SIZE=5]قراءة أبي عمرو


قال الإمام ابن الجزري :
(وتوفى) أبو عمرو في قول الأكثرين سنة أربع وخمسين ومائة وقيل سنة خمس، وقيل سنة سبع، وأبعد من قال سنة ثمان وأربعين ومولده سنة ثمان وستين وقيل سة سبعين وكان أعلم الناس بالقرآن والعربية مع الصدق والأمانة والدين، مر الحسن به وحلقته متوافرة والناس عكوف عليه، فقال:
لا إله إلا الله، لقد كادت العلماء أن يكونوا أرباباً كل عز لم يوطد بعلم فإلى ذل يؤول، وروينا عن سفيان بن عيلية قال أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله قد اختلفت على القراآت فبقراءة من تأمرني أن أقرأ؟
قال: أقرأ بقراءة أبي عمرو بن العلاء.
(وتوفي) اليزيدي سنة اثنتين ومائتين عن أربع وسبعين سنة وقيل جاوز التسعين وكان ثقة علامة فصيحاً مفوها إماماً في اللغات والآداب حتى قيل أملى عشرة آلاف ورقة من صدره عن أبي عمرو خاصة غير ما أخذه عن الخليل وغيره.
(وتوفي) الدوري في شوال سنة ست وأربعين مائتين على الصواب وكان إمام القراءة في عصره، وشيخ الإقراء في وقته ثقة ثبتاً ضابطاً كبيراً وهو أول من جمع القراآت ولقد روينا القراآت العشر عن طريقه.
(وتوفي) السوسي الأول سنة وستين ومائتين وقد قارب التسعين وكان مقرئاً ضابطاً محرراً ثقة من أجل أصحاب اليزيدي وأكبرهم.
(وتوفي) أبو الزعراء سنة بضع وثمانين وكان ثقة ضابطاً محققة قال الداني هو من أكبر أصحاب الدوري وأجلهم وأوثقهم.
وتوفي ابن فرح في الحجة سنة وثلاثمائة وقد قارب التسعين، وكان ثقة كبيراً جليلاً ضابطاً قرأ على الدوري بجميع ما قرأ به من القراآت وكان عالماً بالتفسير فلذلك عرف بالمفسر. وأبوه فرح بالحاء المهملة، وتقدمت ابن مجاهد في رواية قنبل.
وتوفي المعدل في حدود الثلاثين وثلاثمائة أو بعدها وكان إماماً في القراءة ضابطاً ثقة قال الداني انفرد بالإمامة في عصره ببلده فلم ينازعه في ذلك أحد من أقرانه مع ثقته وضبطه وحسن معرفته.
وتوفى ابن أبي بلال في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ببغداد وكان إماماً بارعاً انتهت إليه مشيخة العراق في زمانه وتقدمت وفاة المطوعي في رواية ورش.
وتوفى ابن جرير حول سنة ست عشرة وثلاثمائة فيما قاله الداني وأبو حيان وهو الأقرب وقال الذهبي في حدود سنة عشر وثلاثمائة وقال كان بصيراً بالإدغام ماهراً في العربية وافر الحرمة كثير الأصحاب.
وتوفى ابن جمهور في حدود سنة ثلثمائة فيما أحسب وكان مقرئاً ثقة متصدراً قال الداني هو كبير في أصحابهم ثقة مشهور، وتقدمت وفاة عبد الله بن الحسين وهو السامري في رواية قنبل.
وتوفى ابن حبش سنة ثلاث وسيعين وثلثمائة وكان ثقةً ضابطاً قال الداني متقدم في علم القراءات مشهور بالإتقان ثقة مأمون.
وتوفى الشذائي سنة سبعين وثلثمائة فيما قاله الداني وقال الذهبي سنة ثلاث وقيل سنة ست وكان إماماً في القراءات مشهوراً مقدماً مع الإتقان والضبط وتقدمت وفاة الشنبوذي في رواية قنبل مع وفاة شيخه ابن السلط وهو ابن شنبوذ .




[CENTER][SIZE=5]قراءة ابن عامر


قال الإمام ابن الجزري :
وتوفي ابن عامر بدمشق يوم عاشوراء سنة ثمان عشرة ومائة، ومولده إحدى وعشرين أو سنة وثمان من الهجرة على اختلاف في ذلك وكان إماماً كبيراً وتابعياً جليلاً، وعالماً شهيراً، أم المسلمين بالجامع الأموي سنين كثيرة في أيام عمر بن عبد العزيز وقبله وبعده فكان يأتم به وهو أمير المؤمنين وناهيك بذلك منقبة، وجمع له بين الإمامة والقضاء ومشيخة الإقراء بدمشق ودمشق إذ ذاك دار الخلافة ومحط رحال العلماء والتابعين فأجمع الناس على قراءته وعلى تلقيها بالقبول وهم الصدر الأول الذين هم أفاضل المسلمين.
وتوفي هشام سنة خمس وأربعين ومائتين. وقيل سنة أربع وأربعين. ومولده سنة ثلاث وخمسين ومائة، وكان عالم أهل دمشق وخطيبتهم ومقرنهم ومحدثهم ومفتيهم مع الثقة والضبط والعدالة. قال الدار قطني: صدوق كبير المحل.
وكان فصيحاً علامة واسع الرواية. وقال عبدان: سمعته يقول: ما أعدت خطبة منذ عشرين سنة.
(وتوفي) ابن ذكوان في شوال سنة اثنين ومائتين على الصواب مولده يوم عاشوراء سنة ثلاث وسبعين ومائة. وكان شيخ الإقراء بالشام وإمام الجامع الأموي انهت إليه مشيخه الإقراء بعد أيوب بن تميم. قال أبو زرعة الحافظ الدمشقي لم يكن بالعراق ولا بالحجاز ولا بالشام ولا بمصر ولا بخرسان في زمان ابن ذكوان أقرأ عندي منه. وتقدمت وفاة الحلواني في رواية قالون.
(وتوفي) الداجوني في رجب سنة أربع وعشرين وثلاثمائة برملة لد عن إحدى وخمسين سنة وكان إمامً جليلاً كثيراً كثير الضابط والإنفاق والنقل ثقة، رحل إلى العراق وأخذ عن ابن مجاهد وأخذ عنه ابن مجاهد وأخذ عنه ابن مجاهدا أيضاً. قال الداني: إمام مشهور ثقة مأمون حافظ ضابط.
(وتوفي) ابن عبدان بعيد الثلاثمائة فيما أظن وهو من رجال التيسير.
ذكره الحافظ أبو عمرو في تاريخه وقال إنه من جزية ابن عمر أخذ القراءة عرضاً عن الحلواني عن هشام.
(وتوفي) الجمال في حدود سنة ثلاثمائة وكان ثبتاً محققاً أستاذاً ضابطاً قال الذهبي الحافظ كان محققاً لقراءة ابن عامر، وتقدمت وفاة زيد في رواية الدوري وتقدمت وفاة الشذائي في رواية السوسي.
(وتوفي) الأخفش سنة اثنين وتسعين ومائتين بدمشق عن اثنين وتسعين سنة. وكان شيخ الإقراء بدمشق ضابطاً ثقة نحوياً مقرثاً. قال أبو علي الاصبهاني كان من أهل الفضل صنف كتبا كثيرة في القراآت والعربية وإليه رجعت الإمامة في قراءة ابن ذكوان. وتقدمت وفاة النقاش في رواية النبزى.
(وتوفي) ابن الأخرم سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة بدمشق وقيل اثنين وأربعين ومولده سنة ستين ومائتين بقينية ظاهر دمش. وكان إماماً كاملاً ثبتاً رضياً ثقة أجل أًحاب الأخفش وأضبطهم قال ابن عساكر الحافظ في تاريخه: طال عمره وارتحل الناس إليه وكان عارفاً بعلل القراآت بصيراً بالتفسير والعربية متواضعاً حسن الأخلاق كبير الشأن.
(وتوفي) الصورى سنة سبع وثلاثمائة بدمشق وكان شيخاً مقرناً مشهوراً بالضبط معروفاً بالإتقان وتقدمت وفاة الرملي وهو أبو بكر الداجوني المذكور في رواية هشام إلا أنه مشهور في رواية ابن ذكوان من طريق الصوري بالرملي وتقدمت وفاة المطوعي في رواية ورش.





[CENTER][SIZE=5]قراءة عاصم

قال الإمام ابن الجزري :
(وتوفى) عاصم آخر سنة سبع وعشرين ومائة وقيل سنة ثمان وعشرين ولا اعتبار بقول من قال غير ذلك وكان هو الإمام الذي انتهت إليه رياسة الاقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي، جلس موضعه ورحل الناس إليه للقراءة وكان قد جمع بين الفصاحة والإتقان والتحرير والتجويد وكان أحسن الناس صوتاً بالقرآن قال أبو بكر بن عياش: لا أحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول ما رأيت أحداً أقرأ للقرآن من عاصم. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي عن عاصم فقال: رجل صالح ثقة خير. وقال ابن عياش دخلت على عاصم وقد احتضر فجعل يردد هذه الآية يحققها حتى كأنه في الصلاة: ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق.
(وتوفى) أبو بكر شعبةفي جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة ومولده سنة خمس وتسعين وكان إماماً علماً كبيراً عالماً عاملا حجة من كبار أئمة السنة ولما حضرته الوفاة بكت أخته، فقال لها ما يبكيك؟ انظري إلى تلك الزاوية فقد ختمت فيها ثمان عشرة ألف ختمة.
(وتوفي) حفص سنة ثمانين ومائة عل الصحيح ومولده سنة تسعين وكان أعلم أصحاب عاصم بقراءة عاصم، وكان ربيب عاصم ابن زوجته، قال يحيى بن معين الرواية الصحيحة التي رويت من قراءة عاصم رواية حفص وقال ابن المنادى كان الأولون يعدونه في الحفظ فوق ابن عياش ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ على عاصم أقرا الناس دهراً وقال الحافظ الذهبي أما في القراءة فثقة ثبت ضابط بخلاف حاله في الحديث.
(وتوفي يحيى بن آدم) في النصف من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث ومائتين وكان إماماً كبيراً من الأئمة الإعلام حفاظ السنة (وتوفي العليمي) سنة ثلاث وأربعين ومائتين ومولده خمس ومائة وكان شيخاً جليلاً ثقة ضابطاً صحيح القراءة.
(وتوفي شعيب) سنة إحدى وستين ومائتين وكان مقرئاً ضابطاً صالحاً ناقلاً
(أبو بكر الواسطي) سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ومولده ثمان عشرة ومائتين. وكان إماماً جليلاً ثقة ضابطاً كبير القدرة ذا كرامات وإشارات حتى قالوا لولاه لما اشتهرت رواية العليمي. وقال النقاش ما رأت عيناي مثله. وكان إمام الجامع بواسطة سنين. وكان أعلى الناس إسناداً قراءة عاصم.
(وتوفي ابن خليع) في ذي العقدة سنة ست وخمسين وثلاثمائة. وكان مقرئاً متصدراً ثقة ضابطاً متقناً.
(وتوفي الرزاز) في حدود سنة ستين وثلاثمائة. وكان مقرئاً معروفاً.
(وتوفى عبيد بن الصالح) سنة خمس وثلاثين ومائتين وكان مقرئاً ضابطاً صالحاً. قال الداني هو أم أجلّ أصحاب حفص وأضبطهم، وقال الأشناني قرأت عليه فكان ما علمته من الورعين المتقين.
(وتوفي عمرو بن الصباح)
سنة إحدى وعشرين ومائتين وكان مقرئاً ضابطاً حاذقاً من أعيان أصحاب حفص وقد قال غير واحد: إنه أخو عبيد وقال الأهوازي وغيره: ليسا بأخوين بل حصل الاتفاق في اسم الأب والجد وذلك عجيب، ولكن أبعد وتجاوز من قال هما واحد.
(وتوفى الهاشمي) سنة ثمان وستين وثلاثمائة وكان شيخ البصرة في القراءة مع الثقة والمعرفة والشهرة والإتقان، رحل إليه أبو الحسن طاهر بن غلبون حتى قرأ عليه بالبصرة. وتقدمت وفاة أبي طاهر في رواية البزي.
(وتوفى الأشناني) سنة سبع وثلاثمائة على الصحيح، وكان ثقة عدلاً ضابطاً خبراً مشهوراً بالإتقان وانفرد بالرواية. قال ابن شنبوذ: لم يقرأ على عبيد بن الصباح سواه، ولما توفى عبيد قرأ على جماعة من أصحاب حفص غير عبيد.
(وتوفى الفيل) سنة تسع وثمانين ومائتين وقيل سنة سبع، وقيل سنة ست وكان شيخاً ضابطاً ومقرئاً حاذقاً مشهوراً. وإنما لقب بالفيل لعظم خلقه.
(وتوفى زرعان) في حدود التسعين ومائتين وكان من جلة أصحاب عمرو بن الصباح مشهوراً فيهم. ضابطاً محققاً متصدراً.





[CENTER][SIZE=5]قراءة حمزة

(قال الإمام ابن الجزري :
وتوفى حمزة) سنة ست وخمسين ومائة على الصواب ومولده سنة ثمانين وكان إمام الناس في القراءة بالكوفة بعد عاصم والأعمش وكان ثقة كبيراً حجة رضياً فيما بكتاب الله مجوداً عارفاً بالفرائض والعربية حافظاً للحديث ورعاً عابداً خاشعاً ناسكاً زاهداً قانتاً لله لم يكن له نظير، وكان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان، ويجلب الجبن والجوز منها إلى الكوفة قال له الإمام أبو حنيفة رحمه الله شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك عليهما: القرآن والفرائض. وكان شيخه الأعمش إذا رآه يقول: هذا حبر القرآن وقال حمزة ما قرأت حرفاً من كتاب الله إلا بأثر.
(وتوفى) خلف سنة تسع وعشرين ومائتين وستأتي ترجمته في قراءتة إنشاء الله تعالى.
(وتوفى) خلاد سنة عشرين ومائتين وكان إماماً في القراءة ثقة عارفاً محققاً مجوداً أستاذاً ضابطاً متقناً قال الداني هو أضبط أصحاب سليم وأجلّهم.
(وتوفى) سليم سنة ثمان وقيل سنة سبع وثمانين ومائة وكان إماماً في القراءة ضابطاً محرراً لها حاذقاً وكان أخص أصحاب حمزة وأضبطهم وأقومهم لحروف حمزة وهو الذي خلفه في القيام بالقراءة، قال يحيى بن عبد الملك: كنا نقرا على حمزة فإذا جاء سليم قال لنا تحفظوا – أو- تثبتوا فقد جاء سليم.
(وتوفى) إدريس سنة اثنين وتسعين ومائتين عن ثلاث وتسعين سنة وكان إماماً ضابطاً متقناً ثقة روى عن خلف روايته واختياره، وسئل عنه الدار قطني فقال: ثقة وفوق الثقة بدرجة، وتقدمت وفاة ابن عثمان وهو ابن بويان في رواية قالون.
(وتوفى) ابن مقسم وهو محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن الحسين ابن محمد بن سليمان بن داود بن عبيد الله بن مقسم، ومقسم هذا هو صاحب ابن عباس في ربيع الآخر سنة أربع وخمسون وثلاثمائة ومولده سنة خمس وستين ومائة وكان إماماً في القراءات والنحو جميعاً، قال الداني: مشهور بالضبط والإتقان عالم بالعربية حافظ للغة، حسن التصنيف في علوم القرآن.
(وتوفى) ابن صالح في حدود الأربعين وثلاثمائة كما تقدم في رواية البزي وإنه تلقن القرآن كله من إدريس وكان من الضبط والإتقان لمكان وتقدمت وفاة المطوعي في رواية الأصبهاني.
(وتوفى) ابن شاذان سنة ست وثمانين ومائتين وقد جاوز التسعين، وكان مقرئاً محدثاً راوياً ثقة مشهوراً حاذقاً متصدراً قال الدار قطني: ثقة.
(وتوفى) ابن الهيثم سنة تسع وأربعين ومائتين وكان قيماً بقراءة القرآن حمزة ضابطاً لها مشهوراً فيها حاذقاً، وقال الداني: هو أجلّ أصحاب خلاد.
(وتوفى) الوزان قريباً من سنة خمسين ومائتين كذل قال الحافظ أبو عبد الله الذهبي وقال هو أجلّ أصحاب خلاد.
(قلت) هو مشهور بالضبط والإتقان والحذق وعلى طريقة العراقيون قاطبة.
(وتوفى) الطلحي سنة اثنين وخمسين ومائتين وكان ثقة ضابطاً جليلاً متصدراً.




[CENTER][SIZE=5]قراءة الكسائي


قال الإمام ابن الجزري :
(وتوفى الكسائي) سنة تسع وثمانين ومائة على أشهر الأقوال عن سبعين سنة، وكان إمام الناس في القراءة في زمانه وأعلمهم بالقراءة. قال أبو بكر ابن الأنباري: اجتمعت في الكسائي أمور: كان أعلم الناس بالنحو وأوحدهم في الغريب. وكان أوحد الناس في القرآن فكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم فيجمعهم في مجلس واحد ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ، وقال ابن معين: ما رأيت بعيني هاتين أصدق من لهجة الكسائي.
(وتوفى أبو الحارث) سنة أربعين ومائتين وكان ثقة قيماً بالقراءة ضابطاً لها محققاً. قال الحافظ أبو عمرو: كان من جلّة أصحاب الكسائي، وتقدمت وفاة أبي عمرو والدوري.
(وتوفى محمد بن يحيى) سنة ثمان وثمانين ومائتين وكان شيخاً كبيراً مقرئاً متصدراً محققاً جليلاً ضابطاً. قال الداني: هو أجلّ أصحاب أبي الحارث.
(وتوفى البطي) بعيد الثلاثمائة وكان مقرئاً صادقاً متصدراً جليلاً. قال الداني: من أجلّ أصحاب محمد بن يحيى.
(وتوفى القنطري) في حدود سنة عشر وثلاثمائة وكان مقرئاً ضابطاً معروفاً مقصوداً مقبولاً.
(وتوفى ثعلب) في جمادى الأول سنة إحدى وتسعين ومائتين وكان ثقة كبير المحل عالماً بالقراءات إمام الكوفيين في النحو واللغة.
(وتوفى محمد بن الفرج) قبيل سنة ثلاثمائة وكان مقرئاً نحوياً عارفاً ضابطاً مشهوراً.
(وتوفى جعفر بن محمد) بعد سنة سبع وثلاثمائة فيما قاله الذهبي وكان شيخ نصيبين في القراءة مع الحذق والضبط وهو من جلة أصحاب الدوري.
(وتوفى ابن الجلندا) سنة بضع وأربعين وثلاثمائة وكان مقرئاً متصدراً متقناً ضابطاً. قال الداني: مشهور بالضبط والإتقان.
(وتوفى ابن ديزويه) بعد الثلاثين وثلاثمائة وكان ثقة معروفا راوياً شهيراً ذا ضبط وإتقان.
(وتوفى أبو عثمان) بعد سنة عشر وثلاثمائة قول الذهبي وكان مقرئاً جليلاً ضابطاً. قال الداني: هو من كبار أصحاب الدوري، وتقدمت وفاة أبي طاهر بن أبي هاشم في رواية حفص. وتقدمت وفاة الشذائي في رواية السوسي.





[CENTER][SIZE=5]قراءة أبي جعفر

قال الإمام ابن الجزري :
(وتوفى أبو جعفر) سنة ثلاثين ومائة على الأصح وكان تابعياً كبير القدر انتهت إليه رياسة القراءة بالمدينة. قال يحيى بن معين: كان إمام أهل المدينة في القراءة، وكان ثقة، وقال يعقوب بن جعفر بن أبي كثير: كان إمام الناس بالمدينة أبو جعفر، وروى ابن مجاهد عن أبي الزناد قال: لم يكن بالمدينة أحد أقرأ للسنة من أبي جعفر، وقال الإمام مالك: كان أبو جعفر رجلاً صالحاً. وروينا عن نافع قال: لما غسل أبو جعفر بعد وفاته نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف قال فما شك أحد ممن حضر أنه نور القرآن ورؤي في المنام بعد وفاته على صورة حسنة فقال بشِّر أصحابي وكل من قرأ قراءتي أن الله قد غفر لهم وأجاب فيهم دعوتي وأمرهم أن يصلوا هذه الركعات في جوف الليل كيف استطاعوا.
(وتوفى ابن وردان) في حدود سنة ستين ومائة وكان مقرئاً رأساً في القرآن ضابطاً لها محققاً من قدماء أصحاب نافع ومن أصحابه في القراءة على أبي جعفر.
(وتوفى ابن جماز) بعيد سنة سبعين ومائة وكان مقرئاً جليلاً ضابطاً نبيلاً مقصوداً في قراءة أبي جعفر ونافع روى القراءة عرضاً عنهما.
(وتوفى إسماعيل بن جعفر) بغداد سنة ثمانين ومائة على الصواب وكان إماماً جليلاً ثقة عالما مقرئاً ضابطاً.
(وتوفى ابن شاذان) في حدود سنة تسعين ومائتين وكان إماماً كبيراً ثقة عالما. قال الداني: لم يكن في دهره مثله في علمه وفهمه وعدالته وحسن اطلاعه.
(وتوفى ابن شبيب) سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة بمصر وكان شيخاً كبيراً مقرئاً متصدراً مشهوراً مشاراً إليه بالضبط والتحقيق والإتقان والحذق.
(وتوفى ابن هارون) سنة بضع وثلاثمائة ببغداد وكان مقرئاً جليلاً ضابطاً حاذقاً مشهوراً محققاً.
(وتوفى هبة الله) في حدود سنة خمسين وثلاثمائة وكان مقرئاً حاذقاً ضابطاً مشهوراً بالإتقان والعدالة.
(وتوفى الحنبلي) بعيد سنة تسعين وثلاثمائة فيما أظن وكان مقرئاً متصدراً مقبولاً.
(وتوفى الحمامي) في شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة عن تسعين سنة وكان شيخ العراق ومسند الآفاق مع الثقة والبراعة وكثرة الروايات والدين قال الحافظ أبو بكر الخطيب: كان صدوقاً ديناً فاضلاً تفرد بأسانيد القراءات وعلوها.
(وتوفى الهاشمي) سنة تسع عشرة ومائتين ببغداد وكان مقرئاً ضابطاً مشهوراً ثقة كتب القراءة عن إسماعيل بن جعفر قال الخطيب البغدادي: مات داود بن علي وابنه حمل فلما ولد سموه باسمه داود. وكان سليمان ثقة صدوقاً. وتقدمت وفاة الدوري في قراءة أبي عمرو.
(وتوفى ابن رزين) سنة ثلاث وخمسين ومائتين على الصحيح وكان إماماً في القراءات كبيراً وثقة في النقل مشهوراً، له في القراءة اختيار رويناه عنه ومؤلفات مفيدة نقلت عنه، وروى عنه الأئمة والمقرئون وتقدمت وفاة الجمال في رواية هشام.
(وتوفى ابن النفاخ) سنة أربع عشرة وثلاثمائة بمصر وكان ثقة مشهوراً صالحاً، قال ابن يونس: كان ثقة ثبتاً صاحب حديث متقللاً من الدنيا.
(وتوفى ابن نهشل) سنة أربع وتسعين ومائتين وكان إماماً في القراءة مجوداً فاضلاً ضابطاً. وكان إمام جامع أصبهان.







[CENTER][SIZE=5]قراءة يعقوب


قال الإمام ابن الجزري :
(وتوفي) يعقوب سنة خمس ومائتين وله ثمان وثمانون سنة وكان إماماً كبيراً ثقة عالماً ديناً عالماً صالحاً ديناً انتهت إليه رياسة القراءة بعد أبي عمرو، كان إمام جامع البصرة سنين قال أبو حاتم السجساني: هو أعلم من رأيت بالحروغ والاختلاف في القراءات وعلله ومذاهبة ومذاهب النحوي وأروى الناس لحروف القرآن وحديث الفقهاء، وقال الحافظ أبو عمرو والداني وائم بيعقوب في اختياره عامة البصريين بعد أبي عمرو فهم أو أكثرهم على مذهبة: قال وسمعت طاهر بن غلبون يقول: إمام الجامع بالبصرة لا يقرأ إلا بقراءة يعقوب. ثم روى الداني عن شيخه الخاقاني عن محمد بن محمد ابن عبد الله الأصبهاني أنه قال وعلى قراءة يعقوب إلى هذا الوقت أئمة المسجد الجامع بالبصرة وكذلك أدركناهم.
وتوفي رويس بالبصرة سنة ثمان وثلاثين ومائتين وكان إماماً في القراءة فيما بها ماهراً ضابطاً مشهوراً حادقاً قال الداني: هو من أحذف أصحاب يعقوب.
وتوفي روح سنة أربع أو خمس وثلاثين ومائتين وكان مقرئاً جليلاً ثقة ضابطاً مشهوراً من أجل أصحاب يعقوب وأوثقهم روى عنه البخاري في صحيحة.
وتوفي التمار بعيد سنة ثلثمائة. وقال الذهبي بعد سنة عشر وكان مقرئ البصرة وشيخها في القراءة من أجل أصحاب رويس وأضبطهم قرأ عليه سبعاً وأربعين ختمة.
وتوفي النخاس سنة ثمان وستين - وقيل – سنة ست وستين وثلاثمائة ومولده سنة تسعين ومائتين وكان ثقة مشهوراً ماهراً في القراءة فيما بها متصدراً من أجل أصحاب التمار قال أبو الحسن بن الفرات: ما رأيت في الشويخ مثله.
وتوفي أبو الطيب وهو غلام ابن شنبوذ سنة بضع وخمسين وثلاثمائة وكان مقرئاً مشهوراً ضابطاً ناقلاً رحلاً حدث عنه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني.
وتوفي أبو الحسن أحمد بن مقسم وهو ولد أبي بكر محمد بن مقسم الذي تقدم في رواية خلف عن حمزة في سنة ثمانين وثلاثمائة وكان فيما بالقراءة ثقة فيها ذا صلاح ونسك روى عنه الحافظ أبو نعيم وغيره أيضاً.
وتوفي الجوهري وهو ابن حبشان أيضاً في حدود الأربعين وثلثمائة أو بعدهما فيما أظن وكان مقرئاً معروفاً بالإتقان عارفاً بحرف يعقوب وغيره.
وتوفي ابن وهب في حدود سنة سعين ومائتين أو بعيدها وكان إماماً ثقة عارفاً ضابطاً سمع الحروف من يعقوب ثم قرأ على روح ولازمه وصار أجل أصحابه وأعرفهم بروايته.
وتوفي المعدل بعيد العشرين وثلثمائة وكان ثقة ضابطاً إماماً مشهوراً وهو أكبر أصحاب ابن وهب وأشهرهم، قال الداني انرد بالإمامة في عصره ببلده فلم ينازعه في ذلك أحد من أقرانه مع ثقته وضبطه وحسن معرفته.
وتوفي حمزة قبيل العشرين وثلثمائة فيما أحسب والصواب أنه قرأ على ابن وهب نفسه كما قطع به الحافظ أبو العلاء الهمداني ورد قول الهذلي أنه روى عنه بواسطة.
وتوفي الزبير سنة بضع وثلثمائة قال الذهبي ويقال إنه بقي إلى سنة سبع عشرة وقيل توفي سنة عشرين وكان إماماً فقيهاً مقرئاً ثقة كبيراً شهيراً وهو صاحب كتاب الكافي في الفقه على مذهب الإمام الشافعي. وتقدمت وفاة غلام ابن شنبوذ وابن حبشان آنفار حمهم الله أجمعين.




[CENTER][SIZE=5]قراءة خلف

قال الإمام ابن الجزري :
(وتوفى) خلف في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين ومولده سنة خمسين ومائة وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين وابتدأ في طلب العلم وهو ثلاث عشرة سنة وكان إماماً كبيراً عالماً ثقة زاهداً عابداً روينا عنه أنه قال: أشكل عليّ باب من النحو فأنفقت ثمانين ألفاً حتى عرفته. قال أبو بكر ابن اشته: إنه خالف حمزة يعني في اختياره في مائة وعشرين حرفاً (قلت) تتبعت اختياره فلم أره يخرج عن قراءة الكوفيين في حرف واحد بل ولا عن حمزة والكسائي وأبي بكر إلا في حرف واحد وهو قوله تعالى في الأنبياء (وحرام على قرية) قرأها كحفص والجماعة بألف وروى عنه أبو العز القلانسي في إرشاده السكت بين السورتين فخالف الكوفيين.
(وتوفى) الوراق سنة ست وثمانين ومائتين وكان ثقة قيماً بالقراءة ضابطاً لها منفرداً برواية اختيار خلف لا يعرف غيره. وتقدمت وفاة إدريس في رواية خلف عن حمزة.
(وتوفى) أبي عمر سنة اثنين وخمسين وثلاثمائة وكان مقرئاً كبيراً متصدراً صالحاً جليلاً مشهوراً نبيلاً.
(وتوفى) محمد بن إسحاق الوراق قديماً أظنه بعد التسعين ومائتين ووقع في كتب ابن مهران ما يقتضى أنه توفى سنة ست وثمانين ومائتين فإنه حكى عن ابن أبي عمر أنه قال: قرأت على إسحاق الوراق باختيار خلف وكان لا يحسن غيره ثم نقلت أذنه فخلفه ابنه محمد فقرأت عليه أيضاً ثم توفى سنة ست وثمانين ومائتين "قلت" الذي توفى سنة ست وثمانين هو إسحاق نفسه والله أعلم.
(وتوفى) السوسنجردي في رجب سنة اثنين وأربعمائة عن نيف وثمانين سنة وكان ثقة ضابطاً متقناً مشهوراً.
(وتوفى) بكر في شوال سنة خمس وأربعمائة. وكان ثقة واعظاً مشهوراً نبيلاً.
(وتوفى) البرصاطي في حدود الستين وثلاثمائة وكان مقرئاً حاذقاً ضابطاً معدلاً.
(وتوفى) الشطي في حدود السبعين وثلاثمائة وكان مقرئاً متصدراً ضابطاً متقناً مقصوداً شهيراً وتقدمت وفاة المطوعي في رواية ورش، وتقدمت وفاة ابن بويان في رواية قالون.
(وتوفى) القطيعي سنة ثمان وستين وثلاثمائة وكان ثقة راوياً مسنداً نبيلاً صالحاً انفرد بالرواية وعلو الإسناد.
فهذا ما تيسر من أسانيدنا بالقراءات العشر


يتبع إن شاء الله ..
12-14-2005, 04:04 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
بعض من أسانيد قراءات القرآن الكريم - بواسطة ضيف - 10-15-2005, 03:25 AM,
بعض من أسانيد قراءات القرآن الكريم - بواسطة العميد - 12-14-2005, 04:04 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  منهج الحوار في القرآن الكريم فارس اللواء 12 2,586 02-23-2012, 10:32 PM
آخر رد: فارس اللواء
  الإعجاز في تحريف القرأن الكريم تمهيد مؤمن مصلح 117 29,990 11-16-2011, 10:51 PM
آخر رد: الفكر الحر
  تفسيرالقرآن الكريم والحقيقة العلمية السيد مهدي الحسيني 4 1,820 11-12-2011, 01:54 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  التفسيرات الحرفية للقرآن الكريم …بقلم د.عبد الوهاب المسيري فارس اللواء 0 1,197 09-18-2011, 08:38 PM
آخر رد: فارس اللواء
  بعض من اّيات القران الكريم والادعية - بصوت مشاري العفاسي .. دومينو 0 1,372 05-25-2011, 10:16 AM
آخر رد: دومينو

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS