{myadvertisements[zone_1]}
وما قتلوه يقينا... جدير بالقراءة
الحسن الهاشمي المختار غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 436
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #87
وما قتلوه يقينا... جدير بالقراءة
السلام عليكم
أعود من جديد لأناقش الجديد في رد أخي الدارقطني.
اقتباس :
==============================
أخي الحسن أراك ذهبت بخيالك بعيدا والحالة التي استشهدت بها هي في حال السلم، وهو كما ذكرت تدليس وتزوير، ولكن ألا يجوز هذا التزوير حال الحرب عندنا في الإسلام؟؟

ثم ألم يكذب إبراهيم على الظالم الذي أراد قتله حين قال عن سارة إنها أخته؟؟

ألم يكذب محمد بن مسلمة على كعب بن الأشرف وزور الحقائق؟؟

إذا..

الكذب في حالات الحرب وما لا تقوم الروح والنفس إلا به فهو جائز عند الفقهاء، وهذا مع فارق مع حصل من أمر الله عز وعلا في حق عيسى عليه السلام..
=================================

أقول: إن الله لا يقارن بالناس . الإنسان يلجأ إلى الكذب والغش والتدليس في حالة الضعف وقصور الأسباب فتضطره الحاجة إلى اللجوء إلى الطرق الغير مشروعة مثل : الكذب ، الغش ، التزييف...
أما الله تعالى فهو القوي العزيز وهو الغني الحميد لا تجري عليه الأسباب بل هو الذي يخلق الأسباب. إذن فالله تعالى غني لا يحتاج إلى الكذب ، قوي لا يحتاج إلى الاحتيال بالتزييف لينتصر.

وأما قولك :
==================================
(وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور) فهذا على قولك تزوير في الحقائق أيضا بلا شك.
====================================
هذا ليس تزوير، لأن اليقظة غير المنام. الرؤيا المنامية هي عبارة عن أمثال حكيمة يضربهاالله للنائم يعلم تعبيرها المعبرون.
فقد يرى الإنسان نفسه قد تساقطت أسنانه ، ويرى أنه يحلق رأسه ، وحين يستيقظ يجد شعره كما هو لم يحلق وأسنانه في مكانها. إذن فالرؤيا ليست كذبا وإنما هي أمثال حكيمة يضربها الله للرائي.
فقلة أعداد الكفار في الرؤيا بالنسبة للمؤمنين تعبر بالنصر، وقلة أعداد المؤمنين في الرؤيا بالنسبة للكافرين تعبر بالهزيمة.
فكما أن المؤمن ضد الكافر ، كذلك يكون تعبير نفس الرؤيا عندالمؤمنين عكس تعبيرها عند الكافرين.

وبما أنك تطرقت للرؤيا فهذه رؤيا رأيتها بعدما فسرت لأول مرة (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم):
كتبت تفسير الآية في ساعة متأخرة من الليل ، وبعدها أويت إلى الفراش فنمت ورأيت الشيخ الشعراوي رحمه الله يسلمني جائزة.
إذن فالرؤيا مثل يفقه تعبيره أولوا علم التعبير.

وأما قولك :
===================================
ولا نؤول بالآية إلى معنى آخر إلا بدليل قاطع وأما الظن فلا سبيل إليه في شرح هذه الآية وبيانها مع إجماع سلف الأمة وخلفها على عدم وقوع صلبه إلا قولك هذا الذي انفردت به وحدك...
==================================
الذين قالوا إن شبيها هو الذي صلب هم الذين اتبعوا الظن، لو كانت يقينا لما اختلفوا في شخص الشبيه، فهو عند البعض يهوذا، وعند آخرين توما ، وعند آخرين لا هذا ولا ذاك. والقصة بلا سند ...
إن إجماع السلف التي لا يختلف الخلف معهم هو في الثوابت التي هي مبادئ العقيدة وأسسها وآيات التشريع والأحكام.
أما الآيات الكونية وآيات الهدى التي تدعو للتدبر فهي لجميع المؤمنين إلى أن تقوم الساعة. والقرآن علم للناس ، والعلم يحتاج إلى مدة من الزمن ليصل طالبه إلى بلوغ الاستواء، فإذا كان الإنسان يولد أميا فيحتاج إلى زمن قدره 15 سنة من التعليم ليتخرج أستاذا أو مهندسا، كذلك فإن أمة الإسلام تحتاج إلى مدة من الزمن لتبلغ رشدها في علم تأويل الكتاب فتدرك البينة التي هي أعظم يقينا من بينات عيسى عليه السلام لأن الله ما نسخ آيات عيسى إلا لأن بينات الإسلام هي خير منها يقينا أو مثلها.
كيف نعرف المدة الزمنية لبلوغ الأمة الإسلامية رشدها(هداها)؟
إن هداية أمة كهداية نفس واحدة، فإذا كان الإنسان يبلغ رشدة في سن 15 فإن الأمة ينبغي أن تبلغ رشدها في مدة تواطئ نسبيا عدتها عند الإنسان الفرد.
ما هي وحدة قياس عمر الأمم ؟
الجواب : هي القرن = 100 سنة. بدليل أن الله
يذكر القرن والقرون ويعني بذلك أمة وأمم .
قال تعالى : وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاث ورئيا.
وقال تعالى : كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص
وقال تعالى : فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض ...
وقال تعالى : وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح...

والمثل الذي ينبغي أن يضرب لأمة الإسلام هو إبراهيم عليه السلام، فهو الذي سمانا بالمسلمين ، وملة الإسلام نسبت إليه: ملة أبيكم إبراهيم، وقال الله عنه: إن إبراهيم كان أمة.
والله تعالى يأمر نبيه ويأمرنا معه أن نتبع ملة إبراهيم حنيفا.
وبهذا نعلم أن إبراهيم ضربه الله مثلا مرتين:
1) ضرب مثلا للمسلم الفرد.
2) ضرب مثلا لأمة الإسلام.
المسلم كفرد يولد فتستمر طفولته إلى أن يبلغ رشده في سن 15 سنة
فيكلف بواجبات الإسلام ومتطلبات الإيمان.
كذلك فإن سورة البقرة هي سورة الهدى التي تشتمل على كل تعاليم الإسلام، وقد ذكر فيها إبراهيم 15 مرة بالرسم التالي (إبراهم) بدون ياء بين الهاء والميم، ثم بعد ذلك تغير رسم (إبراهم) فأصبح
(إبراهيم)، إذن فرسم (إبراهم) ضرب مثلا للإنسان في طفولته يتعلم.
ورسم (إبراهيم) ضرب مثلا للمسلم المكلف حيث يصبح رجلا بالغا.

وكما ينطبق المثل المضروب على المسلم كفرد ، كذلك ينطبق على أمة الإسلام، وحيث أن وحدة قياس الأمة هي (القرن) فإن أمة الإسلام تبلغ رشدها (هداها) في القرن 15.
نجد أن المرة الخامسة عشر والأخيرة التي ورد فيها اسم (إبراهم) هو قوله تعالى : وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
إحياء الموتى هي أعظم آية للإيمان بالله واليوم الآخر ، وكذلك بينة الإسلام هي خير منها يقينا أوعلى الأقل مثلها.
وبيان كيفية إحياء الموتى لإبراهيم ضرب مثلا لبيان بينةالإسلام الكبرى ، وكما علم إبراهم أن الله عزيز حكيم كذلك سيصير إيماننا حق اليقين أن الله عزيز حكيم بعد أن كان علم يقين.
إذن فما بين الابتداء في الوسيلة إلى أن تتحقق الغاية مدة قدرهاعند الإنسان كفرد 15 سنة وعند الأمة 15 قرنا، ونلاحظ ذلك في القرآن حيث ابتدأ الوحي ب : إقرأ بسم ربك الذي خلق..
وآخر مانزل هو : إذا جاء نصر الله والفتح...
فالوسيلة هي القرآن (إقرأ...) ، والغاية هي (النصر) بإظهار دين الحق على الدين كله.
وإذا تصفحت المصحف وابتدأت العد من سورة العلق (أول ما أنزل من القرآن) إلى سورة النصر (آخر أول ما أنزل من القرآن) فإنك ستجد أن سورة النصر هي السورة الخاسة عشر ترتيبا .
وإذا كان الله قد شبه الهدى بالنور فإن نور القمر يبلغ أشده في الليلة 15.
إذن فمن يقول إن السلف هم الأعلم في آيات التدبر من الخلف كمن يقول عن التلميذ الذي في الصف الابتدائي إنه أعلم من طالب الثانوية العامة. وواقع الحال يؤكد صحة ما أقول ، فعلماء القرن الخامس فتح الله عليهم أكثر مما فتح على القرون التي قبله...
12-15-2005, 12:28 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
وما قتلوه يقينا... جدير بالقراءة - بواسطة الحسن الهاشمي المختار - 12-15-2005, 12:28 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  وما قتلوه وما صلبوه ( يقينا ) - قراءة في الكتب الاسلامية NEW_MAN 18 2,935 07-05-2005, 01:20 AM
آخر رد: DAY_LIGHT
  وما قتلوه وماصلبوه ، هل تنفي ام تؤكد رواية الانجيل ؟ NEW_MAN 365 122,690 06-16-2005, 01:23 AM
آخر رد: Hossam_Magdy

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS