{myadvertisements[zone_1]}
موضوع مغلق 
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
لقاء الوعي والتميز والفكر الحر مع الزميل Logikal
Logikal غير متصل
لاقومي لاديني
*****

المشاركات: 3,127
الانضمام: Oct 2003
مشاركة: #53
لقاء الوعي والتميز والفكر الحر مع الزميل Logikal
اقتباس:  ابن الشام   كتب/كتبت
- الذكاء الاصطناعي ، تقول ، أنّه كان ما أردت الاختصاص به في مرحلة الماجستير. لابدّ أنّ هناك ما جذبك نحو هذا الاختصاص ، هلاّ حدثتنا قليلاً عن ذلك؟


أعتقد أن العلم في القرون القليلة الماضية قام بخطوات جبارة نحو فهم الحقيقة و الاقتراب منها، تحسين حياة الانسان بشكل عام، و كشف أسرار الحضارات الماضية.

و العلم أيضا قام بتفسير العديد من الظواهر التي كنا نفسرها بالآلهة و الشياطين، و قام بتفسير الامراض و الظواهر الطبيعية و هي أمور كنا ننسبها لبركات الآلهة و لعنات الشياطين و خطيئة البشر و غضب اللـه عليهم، و الى ما هنالك من خرافات.

و وصل العلم في العصر الحديث إلى ثلاثة أفق كنا نتصورها في الماضي على أنها صعبة المنال، و لكن العلماء قطعوا أشواطا طويلة فيها و باتوا يقتربون من الحقيقة يوما فيوم.

هذه الأفق الثلاثة هي:
1) أصل العالم
2) أصل الحياة
3) طبيعة الوعي

بالنسبة لأصل العالم، فمراكز الفضاء في العالم توسع رؤيتنا للموضوع يوما بعد يوم، ففي الوقت الذي أكتب فيه هذه الكلمات، روبوتات ناسا تجوب أرض المريخ مرسلة معطيات غاية في الاهمية ليقوم العلماء بتفسيرها، و أقمار ناسا الصناعية تركت مجال النظام الشمسي قبل مدة يسيرة و وصلت الى اماكن لم يصلها انسان من قبل، و يقوم الفيزيائيون النظريون بمحاولة الوصول الى النظرية الشاملة التي تقوم بتفسير ظاهرة المادة (مثل نظرية الخيوط حاليا). و حقق الانسان نجاحا باهرا في هذا المجال حتى الان، و لكن هناك الكثير مما لا نعلمه.

أما بالنسبة لأصل الحياة، فنظرية التطور العلمية باتت مدعّمة بكمّ هائل من الأدلة، جاعلا منها التفسير الافضل و الاوضح لكيفية تطور الحياة على هذا الكوكب. و قام العلماء أيضا بوضع نظريات لتفسير ظهور أول الكائنات الحية، حيث تمت معاينة تكون المركبات البيولوجية في المختبر من عناصر غير بيولوجية. و لكن مرة أخرى، معلوماتنا غير وافية و هناك الكثير مما لا نعلمه.

أما بالنسبة للوعي البشري، فأيضا قطع الانسان اشواطا كبيرة في مجال علم النفس و الدماغ و التفكير و المشاعر. قرأت قبل فترة أن العلماء توصلوا الى المكان المحدد في عقل الانسان الذي يسجل فيه العقل صورا او معادلات كيماوية لتمييز وجه الانسان، و هو الجزء الذي يمكّننا من رؤية وجه انسان معين و ربط هذا الوجه بشخص معين، فنقول مثلا أن هذه الصورة هي لأختي او أبي او صديقي فلان. و قاموا في المختبر بالتأثير الكهربائي على هذه المنطقة بالذات على متطوعين للتجربة، و أصابتهم الدهشة حين عجز المتطوعون عن التمييز بين وجوه امهاتهم و اشخاص اخرين يعرفونهم الى حين انتهاء التأثير الكهربائي! كذلك دراسة التأثير الكيماوي على ظاهرة الاكتئاب و الفرح، حيث يمكنك بأخذ دواء معين أن تشعر بالفرح و السعادة، و أخذ مادة أخرى تجعلك حزينا مكتئبا. و هناك مادة معينة تزيد من قدرتك على التذكر و التركيز. كل هذه الامور و الدلائل تشير الى أن عقل الانسان مادي بحت و لا وجود للأرواح.

علم الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence و الذي كنت قد بدأت التخصص فيه قبل فترة و انقطعت عنه بسبب ظروف معينة، هو جانب مهم و أساسي من النقطة الثالثة (الوعي البشري). هذا العلم يحاول تصنيع عقل انساني بواسطة آلة غير بيولوجية، و الدلالات التي ستنتج عن خلق مثل هذه الالة ستكون تأثيراتها هائلة على الفلسفة و الدين و المجتمع و البيولوجيا. فهي ستدل بشكل قاطع أن ظاهرة الوعي هي ظاهرة ميكانيكية طبيعية و ليست غيبية او روحية. و قد تمكنا من قطع اشواط كبيرة في هذا المجال أيضا. الكمبيوتر الذي تستخدمه الان قادر على تذكر الكثير من المعلومات، اذن فقد توصلنا الى خلق ظاهرة الذاكرة. هو أيضا قادر على القيام بالعمليات المنطقية و الحسابية بشكل يفوق العقل البشري بمراحل كبيرة. هو أيضا قادر على التمييز البصري و السمعي (و هذه الاجهزة قيد التحسين الان). اذن نحن نقطع اشواطا كبيرة نحو تحقيق الذكاء الاصطناعي. كل ما ينقص الان هو جمع كل هذه الامكانيات و اضافة امكانيات منطقية اخرى لجهاز موحد قادر على التفكير لوحده. الجامعات الامريكية الان تعمل على قدم و ساق نحو تطوير هذا العلم، و أنا أعمل جاهدا على توفير الوقت و المال لكي ألتحق بهذا المجال في السنوات القليلة القادمة (أنا مشغول حاليا بالتطبيقات التجارية).




اقتباس:- هل ندمت يوماً على وصولك لقرار ترك الدين؟ أطمع في أن تسهب في الإجابة في حالتي الرفض أوالإيجاب. (f)

طبعا ندمت أكثر من مرة. أنا أيضا تربيت على فنتازيا الجنة و الحياة الابدية، حيث الملائكة المرنمة و السعادة الازلية. و طبعا خفت من الإله البعبع الذي سيرميني في جهنم مع المسلمين و اليهود لأني لم أعد أؤمن بيسوع! و افتقدت الاب الحنون الذي كنت أصلي اليه كل ليلة الى أن اكتشفت اني كنت أكلّم نفسي، فلا أحد يسمع و لا أحد يستجيب بالرغم من اقناعي لنفسي بأن "روح الرب" عليّ و تعطيني الاجوبة، فتلك كانت اجوبة انا اخترعتها في عقلي الباطني. و لكن فات الاوان. عقلي دخل العصر الحاضر، و باتت الفانتازيا في الماضي الذي لا يمكن العودة له. هل يمكن للرجل أن يعود طفلا؟

أحب أن أشارك هنا بمقطع من كتاب اللاهوتي سبونج، "لماذا على المسيحية أن تتغير أو تموت"، لأن هذا المقطع بالذات يتكلم بلسان حالي. (هذه ترجمتي).

--- سبونج يقول: ---
"نعم، إنه من المخيف أن نفكر بأنه لا يوجد هناك أب سماوي في السماء يعتني بنا. تخطر لنا لحظة من لحظات نضوجنا الانساني عندما اكتشفنا أننا بتنا بالغين و أننا تبعا لذلك أصبحنا مسؤولين عن أنفسنا. لم يعد هناك والدان يحمياننا بعد تلك اللحظة. لربما حوّلنا اعتماديتنا هذه الى مبدأ الإله الشخصاني. لقد كانت من بدهيات الحياة الكنسية أن الشبان الذين تركوا التعبد في الكنيسة في أيام المراهقة يعودون إليها عندما يصطدمون بمشقات الحياة من عائلة و بيت و مسؤوليات. و لكن للأسف فإن أساسات الإله الذي يعود إليه البالغون في الغرب لم تعد أساسات مؤمّنة كما كانت. لقد استفاق العديد في الاجيال الجديدة على حقيقة أننا وحيدون في الكون و أننا مسؤولون عن أنفسنا، و لم يعد هناك أساس للترجي الى الحماية من القوى العليا. نحن الان نتعلم أن المعاني ليست خارجة عن نطاق الحياة و مفروضة عليها، بل هي نابعة من عمق الحياة و يجب أن تـُفرض عليها بإرادة واعية. لقد وعينا على حقيقة أن الحياة ليست عادلة و لن تكون بالضرورة عادلة سواء في هذه الحياة أو في أي حياة أخرى نتخيلها. لذلك بات علينا أن نقرر كيف نريد العيش الان و في هذا الواقع.

هل سيكون صلاح النظام الاجتماعي كافيا لإخماد اندفاعنا الى الطمع و الأنانية؟ في علاقاتنا الشخصية بات علينا مواجهة هذه الأمور حين تصير مبادؤنا و إلتزاماتنا مناقضة لإندفاعنا نحو الشهوة و الاشباع الشخصي. حينها أيضا سنتساءل فيما اذا كانت هناك حاجة الى العبادة الجماعية و كيف سيكون شكلها. هل يمكن لأي صورة للإله مخالفة لتصور الإله الشخصاني القابع فوق العالم أن تستمر في إطار ديني جماعي نسميه اليوم "الكنيسة"؟

نواجه كل واحدة من هذه التساؤلات حين ندخل في عهد المنفى. و لا يوجد هناك أجوبة جاهزة وواضحة كما كان في الماضي. لن يكون هناك أبدا أجوبة جاهزة و واضحة بعد اليوم. الشيء اليقيني الوحيد هو أنه يتوجب علينا أن نستمر في السير قدما. لا يوجد عودة فيما بعد الى أنظمة الماضي المهجورة المهدومة. البالغ لا يعود الى بيت والديه بعد أن ينضج، طالبا منهم الحماية. عندما تبلغ الروح الانسانية سن الرشد، لا يمكنها العودة الى الطفولة و إلى صورة الإله الأبوي الذي يعتني بها. بوابة الماضي مقفلة في وجهنا ليس بواسطة ملائكة تحمل سيوفا مشتعلة (تك 24:3) و لكن بإكتشافنا أن إله الماضي لم يعد موجودا.

عندما أُخِذ اليهود الى المنفى في بابل في السنوات الاولى من القرن السادس قبل الميلاد، علموا أنه لم يعد بإمكانهم التغني بترانيم الرب، على الأقل ليس ترانيم أورشليم. علموا أن اللـه لا يمكن عبادته في المستقبل كما كانوا يعبدونه في الماضي. بات عليهم أن يتعلموا ترنيمة جديدة أو لا يغنوا على الاطلاق. هذا بإعتقادي هو مصير مسيحيي الزمن الحالي. أعتقد أن الترنيمة الجديدة تتم كتابة سطورها و أريد أن أكون جزءا من الجيل الذي يرنمها. و استبدال الإله الشخصاني من الماضي بإله هو أرض الواقع و الوجود، هو برأيي أمر ضروري لترنيمة المستقبل.

إذن هنا أبدأ. لا يوجد إله فوق هذه الحياة. اللـه هو العمق و المركز لكل ما هو كائن. اللـه ليس كائنا خارقا فوق الكائنات بل هو الكيان ذاته. و الكل يصدر عن هذا المصدر. آثار ايمان الماضي يجب ان نعيد صياغتها و فهمها اذا اردنا لها ان ترافقنا الى المنفى. و كل ما لا يتوافق مع الأفق الجديدة يجد تركه جانبا."

-- انتهت الفقرة من كتاب سبونج --




اقتباس:-  
- (سؤال من شطحان الخيال ويمكن بسهولة تجاوزه بالقفز عنه :) )
لنتخيّل السيناريو التالي:
لوجيكال الآن مستلقٍ على رمال شاطىء البحر لوحده ، النجوم غزيرةٌ في السماء ليلتها ، لوجيكال ينظر إليها في صمت ، لا صوت يسمع إلا صوت الموج يرتطم برمال الشاطئ.
ما الذي قد يدور في ذهن لوجيكال لحظتها؟

لا شيء على الاطلاق. الفيلسوف الاميركي هنري ثوريو قال مرة:
"أحيانا، أجلس و أفكر. و أحيانا فقط أجلس."

اختبار الحياة بحد ذاته متعة، بدون أي افكار و تحليلات و فلسفات. أحيانا أخرج من سيارتي في الليل حيث الجو المثلج في هذه الايام (حيث أعيش)، و تحت السماء المظلمة أختبر لسعات البرد القارصة على جلدي و أشعر بالسعادة و بأنني محظوظ جدا لأني حيّ حيث الحياة احتمال ضئيل للغاية في هذا الكون، و لأني قادر على اختبار كل هذه الامور من متعة و سعادة، و ألم و حزن، و برد و دفئ.

هذه كلها أمور لم تكن و لن تكون بل هي كائنة الان فقط، فالحياة فقاعة صابون تطير في الجو لمدة قصيرة و بعدها تندثر بلا عودة. أختبر ما أختبره في الحياة القصيرة لأن الابدية طويلة لا اختبارات فيها.
12-15-2005, 08:47 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو
{myadvertisements[zone_3]}
موضوع مغلق 


الردود في هذا الموضوع
لقاء الوعي والتميز والفكر الحر مع الزميل Logikal - بواسطة Logikal - 12-15-2005, 08:47 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  لقاء مع "وزارة الخارجية الأمريكية" العلماني 108 47,065 12-20-2008, 09:21 PM
آخر رد: شهاب المغربي
  نبي اللادينية المغوار . لمن يبغضه خزي وعار : لقاء الفكر والمعرفة والأسفار مع جميلنا الختيار ابن سوريا 161 69,825 06-21-2005, 01:15 AM
آخر رد: ابن سوريا

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS