الزميل اسحق :
تحية طيبة (f)

خلق الله ادم عليه السلام و وهبه كل الامكانات اللازمة له للحياة على الارض و عرفه بامور كثيرة من ضمنها الجنة ليتزود منها و يعلم انها مستقره و ذريته و لكى تشتاق لها نفسه و نفوس ذريته وراثيا فتكون دافع خير لهم ليعملوا الحسن فى الدنيا .
عندما تعرف ادم عليه السلام على الجنة نهاه الله عن الشجرة المشهورة عالميا دينيا لانها شجرة خاصة جدا و مقدسة و لها حرمة عظمى عند الله سبحانه و تعالى لسبب لن افصله الان .
حذر الله سبحانه و تعالى ادم من الشيطان الذى سيكيد له و لذريته .
فى الجنة خدع الشيطان ادم و حواء عليهما السلام و اقسم لهما بالله ان الله رفع تحريم الاقتراب من الشجرة و اعطاهما على ذلك دليلا اذ ان الملائكة التى تحيط الشجرة كانت تدفع عنها بعيدا كل المخلوقات فى الجنة و لا تسمح لها الاقتراب من هذه الشجرة المقدسة فاخبرهما الشيطان بان يقتربا فان ابعدتهما الملائكة فالتحريم عليهما سارى و ان تركتهما الملائكة فالتحريم لا يشملهما .
ادم و حواء عليهما السلام كانا دون تجارب فهما بريئان كالاطفال
لم يخطر فى بال ادم و حواء ان مخلوقا فى الكون يستطيع ان يقسم بالله العظيم كاذبا حتى لو كان اشد المخلوقات شرا .
فاقتنعا بقسمه و اقتربا باتجاه الشجرة .
الملائكة الموكلة بالشجرة لم تكن مامورة بصد ادم و حواء من دون المخلوقات لان ادم و حواء لهما ارادة .
فاقتربا من الشجرة و وقع المحظور .
اذا ادم و حواء تعرضا لخدعة شيطانية و لم يعصيا الله سبحانه و تعالى ابدا عامدين متعمدين .
اثار المعصية ظهرت عليهما و توارثت ذريتهما مظاهر و اثار المعصية من جوع و عطش و عرى و غيره .
و اشبه ذلك
برجل مؤمن بسيط جدا و برئ
يعلم ان الدين ينهاه عن شرب الخمر
و لكن استطاع احدهم خداعه و اقناعه بان هذا المشروب ليس خمرا بل عصيرا عاديا فشرب حتى ظهرت اثار شرب الخمر عليه .
شرعا هذا المؤمن ليس مذنبا و لكنه ارتكب المعصية عن غير عمد و قصد بل مخدوعا .
اثار المعصية تظهر لا محالة و لكنه عند الله ليس مذنبا .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار