{myadvertisements[zone_1]}
موضوع مغلق 
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
لقاء الوعي والتميز والفكر الحر مع الزميل Logikal
Logikal غير متصل
لاقومي لاديني
*****

المشاركات: 3,127
الانضمام: Oct 2003
مشاركة: #70
لقاء الوعي والتميز والفكر الحر مع الزميل Logikal
اقتباس:  فرات   كتب/كتبت  
1 - برأيك هل نستطيع أن نمارس نفس النقد الذي مرت به المسيحية على الإسلام ؟ أعني دارسة القرآن والأحاديث وكشف تناقضاتها ومدى تأثرها ببيئتها , وما أخذته من الأديان والعقائد المعاصرة


أنا أتذكر عندما جئت الى اميركا لأول مرة، و كنت أطالع ما يكتبه بعض بروفسورات مدارس الدين و اللاهوت، و انبهرت بشدة للحرية التي يتمتعون بها.

طبعا بعض المسيحيين يستاؤون من هذا النقد اللاذع الذي تتعرض له المسيحية من قِبل المثقفين، و لاستيائهم مبرراته، و لكن الحق يقال: لولا هذا النقد لما تطورت المسيحية و مفاهيمها الى الحد الذي وصلت إليه اليوم. حتى الكنيسة الكاثوليكية و غيرها من الكنائس باتت تعتنق بعض النظريات التاريخية و الفلسفية التي جاء بها هؤلاء المفكرون و تعترف بأفضالهم على تسليط الضوء على الكثير من الامور.

التحليل و النقد للنصوص الكتابية سهّل لنا وضعها في سياقها التاريخي و السياسي الصحيح، مما جعلنا نفهمها بأسلوب مختلف تماما عن الفهم الحرفي الساذج الذي كان يسيطر على عقولنا في الماضي، و هذا في النهاية أمر يفيد المسيحية و لا يضرها.

للأسف الشديد لست متفائلا على الاطلاق بواقعية هذه الامكانية بالنسبة للإسلام. ما زالت العقلية المسيطرة على الاسلام هي عقلية اوروبا في القرن السادس عشر من ناحية نقد الدين.

قبل عدة سنين، قام لاهوتي فذ و أحد كبار الكنيسة الانجليكانية بإشهار إلحاده. قالها بصراحة، "يا جماعة أنا غيرتُ رأيي." هل تعلم ماذا حصل؟ تثاءب الناس و نسوه و كأنه أمر عادي. يا ترى ماذا يحصل في العالم العربي لو قام شيخ من شيوخ الازهر مثلا او كاتب او مثقف بإشهار إلحاده؟ اللـه يستر!!

العقول العربية في الشرق تعيش في سجن مهترئ. و الرعب الذي يعيش فيه المسلمون من أي نقد لديانتهم انما هو دليل على ضعفها (لا يوجد تفسير آخر). لو كانوا حقا يؤمنون بقوة عقيدتهم، لأصدرت السعودية مثلا و رؤوس الازهر و ايران تصريحا علنيا يقولون فيه أنهم يشجعون أي ناقد للدين أن يتفضل بشر آرائه و مناقشتها على العلن و لن يكون لذلك أي تبعات او تهديد او داع للخوف.

و لكن لأن عقولهم تبني الدين على الخوف و الجهل، فهم يصرون على منع النقد و منع الشك و بالتالي منع الفكر. لهذا فكل شخص يريد أن ينقد او يهاجم الاسلام، تراه مختبئا في أقاصي الارض لأنه يعلم أن المسلمين لن يردوا على حججه بالعقل، بل بالعضلات و السلاح.

و هذا مؤسف للغاية. المسيحية بالمقابل تتمتع بجو مفعم بالحرية و هناك حوار غني و حيّ يدور حاليا و منذ اكثر من مئة عام في تاريخ الكنيسة و تاريخ المسيحية و لاهوت المسيحية و فلسفة المسيحية. هذه كلها أمور رائعة تفيد المسيحيين قبل غيرهم. و هم وصلوا في الغرب الى مرحلة جميلة من التحدي الايجابي، فهم يقولون للناقدين: هاتوا ما عندكم! و كلما يكتب ملحد نقدا للمسيحية يهاجم فيه عقائدها، يردون عليه بكتاب و ليس بالقتل او الترهيب. طبعا هذا لا ينطبق على كل المسيحيين ففيهم أيضا من هو عالق في الماضي، و لكن هناك دوائر كثيرة في الغرب نجد فيها هذه الحرية.

أستمتع كثيرا حين أدخل أي مكتبة في اميركا مثلا، و أرى فيها قسما كبيرة تحت عنوان "الدين"، و اذا بي أجد الكتب التي تدعم المسيحية جنبا الى جنب مع الكتب التي تهاجم المسيحية و تنقدها.




اقتباس: 2- هل يصح اعتبار الاسلام "معلمنا " بصيغة ما , وخاصة لجهة سيطرة الدولة على رجال الدين واعتبارهم جزء ً من مؤسسات الدولة

لا أعتقد. يجب فصل الاسلام و اقصائه عن الدولة تماما.


اقتباس:3 - هل تحب الشعر العربي ؟  ولمن تقرأ ؟

أحب الشعر العربي كثيرا، و كتب أكتب شعرا في مرحلة ما و احتفظ بما كتبته. حاليا اغلب الشعر الذي استمتع به هو أغاني كاظم الساهر مثلا. الشعر العربي به تعبيرات و تشبيهات لا يمكن خلقها بالانجليزية مثلا. لا يمكن حتى ترجمتها و الاحتفاظ بجمالها.



اقتباس:4 - في حديثك عن الإلحاد قلت أن القضية ليست سوى قناعات شخصية في النهاية لا يجب أن تفترض قطعيتها .

إذا سحبنا هذه الفكرة إلى مجال العمل الديمقراطي والسياسي فهل نحل مشلكة كبيرة نعاني منها عندما يعتبر كل طرف سياسي أنه لا ينطق عن الهوى


يخطؤ كل من يقول أن رأيه واقع حق منزه عن الهوى.

لهذا السبب بالذات أنا أحبذ اقصاء الاسلام (و المسيحية و الدين بشكل عام) عن السياسة. هذا لأن الدينيين يتعاملون بلغة المطلق، مما يقتل روح الحوار، و بدون حوار في السياسة، لا يمكن أن يكون هناك ديمقراطية. و لهذا فالدين و الديمقراطية يتعارضان و يجب أن يتم اقصاء الدين عن السياسة للحفاظ على الديمقراطية.

لو فرضنا مثلا أن سياسيا جاءنا قائلا أنه يجمع منع الهامبرجر لأن الهامبرجر يضر بالصحة. حينها يمكن للسياسيين الاخرين ان يقيموا حوارا بنّاءا حول مضار و منافع الهامبرجر. يمكن الاخذ و العطاء. يمكن النقاش في المعلومات العلمية حول الموضوع. يمكن استشارة الاقتصاديين لبحث الابعاد الاقتصادية و تبعات منع الهامبرجر من السوق. هذه هي روح السياسة الحرة في النهاية.

لكن لنفرض أن هذا السياسي قال أنه يريد منع الهامبرجر لأن الهامبرجر "حرام" في دينه. طيب كيف يمكن للديمقراطية أن تكون ساعتها؟ خلاص يعني، الهامبرجر حرام حرام. اللـه قال ان الهامبرجر حرام و من أنت لتجادل اللـه؟ هذا أمر مطلق و لتذهب الديمقراطية الى الجحيم. و اذا كان هذا الحكم معارض للصحة و الحرية و الاقتصاد و المجتمع، فكل هذا ليس مهما. المهم هو اللـه حرّم الهامبرجر!!

لهذا السبب أقول و أصر: إحتفظ بدينك لنفسك و طبّقه على اولادك. أما عندما تدخل في مجال السياسة، فلغة المطلق الإلهية يجب أن تركنها جانبا لأن كل شخص له إلهه الذي لا يتفق مع إلهك بالضرورة، أو لا إله له. و بالتالي لا يحق لك فرض إلهك على الغير.

لهذا قلت في الماضي: طالما أن القرآن مسيطر على العقلية العربية، سيبقى العالم العربي متخلفا.
12-18-2005, 09:36 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو
{myadvertisements[zone_3]}
موضوع مغلق 


الردود في هذا الموضوع
لقاء الوعي والتميز والفكر الحر مع الزميل Logikal - بواسطة Logikal - 12-18-2005, 09:36 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  لقاء مع "وزارة الخارجية الأمريكية" العلماني 108 45,834 12-20-2008, 09:21 PM
آخر رد: شهاب المغربي
  نبي اللادينية المغوار . لمن يبغضه خزي وعار : لقاء الفكر والمعرفة والأسفار مع جميلنا الختيار ابن سوريا 161 68,468 06-21-2005, 01:15 AM
آخر رد: ابن سوريا

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 21 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS