Beautiful Mind
Banned
المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
|
الشخصية الأنثوية و الشخصية الذكورية .... هل كل الرجال أوغاد ؟
بالنسبة لي أنا لا أطيق لا أبي و لا أمي ..
أول مرة حاولت أن أهج و أسيب البيت كنت في رابعة إبتدائي .. أول سنة ألبس فيها قميص و بنطلون بدل المريلة.
الوضع بالنسبة لروزا شبيه جدا بالوضع عندي و إن كان أبي أنا لا يعبأ بأحد ..
هو ليس مهتما بأن تكون له صورة حلوة في عيون أي واحد فينا ..
من أكثر الشخصيات الأنانية التي قد يجدها المرء في حياته ..
أمي بالفعل تفضلني على أخوتي البنات (أنا الأخ الكبير) .. و أختي الأصغر مني بعامين بالفعل هي المطيعة إلي حد ما و بتتثبت بسرعها, اما أختي الصغيرة (فكرتني بها روزا و لولا أنني أعرفها جيدا لتصورت أنها هي من تكتب ) فهي متمردة صغيرة مثلي.
و مع ذلك فأنا لا يهمني أبي و لا أمي ..
ربما يكون أبي له تأثير أقوى علي ..
إنبهاري به في صغري أعقبه صدمة بسبب معاملته المفرطة في السوء ..
هو الذي قام بدور السلطة ..
هو الذي كان يقوم بغارات على حجرتي لكي يصادر أي كتاب غير دراسي يجده
هو لم يكن يتصور أن هناك احدا يستطيع أن يقف أمامه في بيته على الأخص لو كان في بيته ..
تعلمت الجبن بسببه .. كان يضرب بسهولة شديدة و على أي شئ و حين أحاول إستخدام المقدس بطريقته و أقول له المحبة و المعرفش ايه كان يقول الآية بتاعت "رب إبنك بعصا من حديد" و كنت أخرس بالطبع ..
كنت حين أضرب من زمايلي في المدرس في أي خناقة أرجع البيت حانق و أحاول ان أناطحهم بأي شكل لكي ما أكسر عقدة الخوف بداخلي ..
و نفسي يجي اليوم اللي أقدر أرد فيه علقة واحدة من اللي إداها لي بس قبل ما يعجز و يهكع و يستموتلي .
هو رجل دين و خادم في كنيسة ... متعصب طحن, و لما يوعظ يسمي البروتستانت (إخواتنا الحلوين) و المسلمين (إخواتنا البعدا أو التانيين) .. و هو دائما يتحدث عن أعداء الكنيسة.
من الآخر .. هو خليط من أبانوب و قطقط على بعض.
أمي بروتستانتية (متعمدة أرثوذكسي للأخوة المتعصبين) و لكنه منعها من أن تذهب إلي أي كنيسة غير أرثوذكسية ..
على العموم هي التي علمتني أن المصلحة أهم من الدين .. فحين كنت متاخر في المذاكرة لا تجعلني أذهب للكنيسة و هو ما أفهمني أن الكنيسة ديه نشاط إجتماعي أصلا ..
على العموم هما الإتنين أسوأ من بعض .. واحد رجعي جدا و اناني و سلطوي جدا (هو الذي جعلني أهوى الفكر الشيوعي لفترة و لكني شفيت من طريقة التفكير الشمولية و منهما معا .. أبي و الشيوعية) ...من يتعرض لمعاملة متسلطة من شخص يحب يهوى المعاملة المتسلطة و يكرهها في ذات الوقت.
أمي ضعيييييييييييييييفة جدا على الأقل بجانب أبي, دائما ما كنت أراهما هتلر و جوبلز أو حسني و صفوت الشريف ..
لها شخصية و لكن ليس لها طموح شخصي خاص بها .. تقتات على نجاحات من تحبهم و يكفيها عن إثبات ذاتها, مع انها متعلمة و تعمل عملا حكوميا مملا.
ليس لها ثقة بنفسها و لا حتى أبي .. جاتهم شوطة تاخدهم الجوز
أبي حياته هي شغله و كنيسته فقط .. بالنسبة للبيت هو فالح يأمر و ينهي يدخل أوض النوم و المطبخ لأنه هو وحده اللي بيفهم و بيشوف و كل حاجة.
فوجئت متأخرا أن هذا النموذج من الآباء و الأمهات شائع جدا ... جدا جدا جدا.
و انا المختلف .. حينها شعرت أنني أطلب منهما فوق طاقتها.
فإذا كان أبي و أمي لا يقويان على الحب .. لا أن يحبوا أنفسهم أو الآخرين فلان المجتمع كله لا يعرف كيف يحب .
أيوا .. المجتمع كلها لا يعرف كيف يحب هو إختراع حديث و غالي و لا يملكه إلا الخاصة ..
عوام الناس لا يعرفون الحب ..
اليوم عندي 23 سنة و مازلت أعيش في بيت أبي و مازلت أتحمل رزالته و إن كنت غيرت فيه الكثير و علمته كيف يحترمني غصبا عن نن عينيه.
طبعا أنا أيضا كان لي ثلاث محاولات إنتحار (عادي كل الناس بتعمل كده) و لكن ليس بسبب الحب الجارف لأحدهم بل سبب فشل دراسي وقتها.
أمي كانت تشعرني دائما أن أي فشل دراسي هو نهاية العالم .. و الآن بعد أن خرجت من تحت عباءتهما فانا أفضل كثيرا.
أختي الصغيرة مازالت تحب أمي و متعلقة بها .. تكلمنا كثيرا و نحن نعرف أن حب أيا من هذين الشخصين هو خطأ فاحش.
على المرء أن يختار جيدا و بعناية من يحبه ..
دوشتكوا .. تحياتي للجميع.
|
|
12-22-2005, 08:47 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}