الزميل العزيز الراعي،
أولا اأثناء استمرارنا المستمر بتنقية التراث مما علق فيه، والذي لن ينتهي قبل أن يرث الله الأرض ومن عليها، بإمكانكم اعتماد القواعد الأاس المقررة سلفا من القرآن والسنة لفهم الاسلام، عوضا عن اتخاذ روايات الزنادقة سلما للطعن في الاسلام، ناهيك عن روايات نقلت على ألسة الصحابة وهم منها براء.
على العموم القواعد سهلة وبسيطة، وقد كان لامرئ من الوقت الكافي لدراستها، إلا أنه ضيع وقته بقراءة خرافات مثل الغرانيق وقصة زواج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من زوجة ابنه(رغم علمنا بوفاة كافة أبنائه قبل الفطام).
نحن عندنا المحكم الثابت باليقين عن الله ورسوله، وإليه نرد كل الروايات الأخرى.
من الخرافات المتعلقة بالإسراء، هو ربطه جزما بالمعراج رغم عدم وجود نص يربط بينهما، ومن الخرافات الأخرى ربطهما معا بليلة 27 رجب رغم عدم وقوع الخلاف اصلا حول هذه الليلة.
ومن الخرافات المرتبطة بالقصة، جعل سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام قيما على الله تعالى ورسوله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم فيما يخص الصلاة، والاصبع اليهودي ظاهر في القصة، حيث أن الصلاة فرضت بنص قرآني في سورة المزمل
(يا أيهما المزمل* قم الليل إلا قليلا)
ثم فرضت الصلوات الخمس بنص القرآن
(أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا)
تكذيبك للقصة غير ممكن وأنت تؤمن بإله خرق النواميس الكونية للأنبياء كما تعرفن القصة عي في ثبوت نبوة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وهي ثابتة له قبل إسرائه وقبل معراجه.
ذلك أن من يأتي بالقرآن هو نبي قطعا، لأنه أتى بالمعجزة التي لا تضارع، أنا لا اريد مناقشتكم بقصة إعجاز القرآن الآن، وذلك لتعارض النقاش مع أمور أخرى أصب اهتمامي عليها الآن، وقد قام العديد من الزملاء المطلعين مناقشة أمر الإعجاز، فبإمكانكم التحاور معهم.
تقول تحققت علميا ومنطقيا!
لا علاقة بعلميا بما ذكرت، لأن العلم يبحث في مادة الكون، وأسلوبه التجريب. فخبرني بالله عليك كيف تخضع شق البحر بالعصا أو جعل العصا أفعى للمنهج العلمي.
أما المنطق، فأنا أدعوك كما دعوت الزميل عبد المسيح لفتح شريط يبحث في حجية المنطق العقلية وفساده.
قولنا في الإسراء هو ذاته قول الصديق ابي بكر رضي الله عنه حين قال إذ سمع: إني اصدقه بالخبر يأتيه من السماء، أفلا اصدقه فيما قال عن الإسراء؟
وختام موضوع الإسراء، أنه ليس معجزة وإلا للزم أنه جاء نهارا على وجه يثير التحدي، وللزم نزول العذاب على قريش إذ لم يؤمنوا بما رأوا ولم يصنعوا مثله، أما والحال ليس كذلك، فما كان الإسراء إلا تكريما لذات المصطفى وتشريفا، وتسلية لفؤاده وتثبيتا له، وإعدادا له للقول الثقيل الذي نزل بطيبة المدينة المنورة بعد الهجرة.
أما التفرع إلى التوحيد، فقد أردفت لك أني لا ابغى المحاورة فيه قبل فراغي من شأني، ذلك واني أعلم أنكم مهما أوتيتم من حجج ومن أقوال ومن شبه، فلا تؤثرون بالإسلام حديثا إلا كما اثر أجدادكم من أهل الكتاب قديما، فما بالكم وانسحاب فلسفتكم إلا الظل بعد الثورة الفرنسية؟
زميلي، لا اجد من نفسي رغبة في محاورتكم بهذه الجزئية، فانظروا غيري!
أما عن كامة الصمد، فقد أجبنا الزميل إسحق عنها في الشريط التالي:
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...49912#pid149912
ذلك أنني أعلم أن لويس عطية يريد أن يحمل القرآن ما لا يحمله ولوي عنق النصوص.