السيد Bilal Nabil

لو كانت أحكام الإسلام كما تفضلتم بالقول لما كانت هناك أي مشاكل بين الإسلام و الدولة العلمانية الحديثة - و لكان فعلا دين سلام.
ولكن هل إعتقادك الأخلاقي مطابق للشريعة؟ - هذا ما لا أظنه.
و الأمر الثاني هو كيفية الحكم على الخونة و الجواسيس الذين يدخلون الإسلام لكي يخرجون منه - الأمر لا يعدوا مجرد نوايا غير قابلة للحكم.
و أخيرا لماذا يحطم معنويات أي مخلوق ألا يوافق آخر على معتقداته أو ما يظن أنه الحق.

السيد داعية السلام مع الله

أنا لا أدعوا أحدا للإفتاء لأن الحكم واضح و لا فتوى فيه.

قلتم سيادتكم:

والمرتد كما نرى : لابد وأن ينقلب حربا على الاسلام ولايبعد ان ينقلب جاسوسا على الدولة ويتعاون مع الاعداءعلى المسلمين ويعطيهم أسرار الدولة ..

أولا ماذا يمنع إنسان أن يرتد عن الإسلام لمجرد عدم إقتناعه الشخصي به و بدون حرب. و لماذا كل هذا اليقين في "كما نرى لابد ..." و من أين - و هل معنى وجود مرتد واحد لا يبغي الحرب أن يسقط الحكم - إذا كان هذا مبرره؟

و ثانيا ما هو مفهوم سيادتكم للحرب على الإسلام - هل هو السيف و المدفع أم الفكر و إذا كان الفكر فما الضرر من نقد أي مخلوق له - فإذا كان على خطأ إنكشف و إن كنتم صححتم كأي فكر آخر.
و إذا تم تطبيق نظرية قتل المخالف هذه فلماذا تدعون من على غير عقيدتكم للإسلام.
أظن أن الأصح أن المسلمين يجب أن يطبقوا هذا الحكم لأنه كلام الله و ليس لأي تبرير يمكن ببساطة الخروج عليه.

قلتم سيادتكم:

نحن نرفض مساواة الاسلام بغيره بمنطق : هذا هو حال الديانات الاخرى فما هو حال الاسلام ؟

نحن لسنا بصدد مقارنة الأديان و لم نطرح دين آخر من الأصل ليس فيه هذا الحكم من غيره - و لكن ما المانع؟ خصوصا إذا كنت تريد لأتباع الديانات أو المذاهب الأخرى أن يدخلوا دينك.

قلتم سيادتكم:

وحرية العقيدة مكفولة لكل احد ولكن قبل الدخول في الاسلام , فاذا دخل فقد عرف الحق وذاق طعمه

أولا: و ماذا عمن ولد مسلما؟ ثم عندما كبر لم يقتنع به.
ثم ألا ترى معي أن طعم الحق هذا نسبي في مسألة الأديان و لا يمكن بأي حال أن يكون شئ مثبت لمخالفك في العقيدة - هل مجرد إعتقاد المسلمين أنهم على حق يكفي لقتل المخالف؟

قلتم سيادتكم:

ومن الحكمة البالغة سد أبواب الفتن التي قد تشتعل عن طريق اغراء اعداء الاسلام لفقراء المسلمين بالمال والثروة والنساء مقابل تبديل الدين

و نرجع لنفس الطرح: هناك من يرتد لعدم إقتناع حتى و لو كرهتم ذلك أو أدار المسلمون ظهرهم لهذه الحقيقة.

قلتم سيادتكم:

الاسلام له فلسفة تقول : ان الله يزع بالسلطان مالايزع بالقرآن

هذا هو ما أتفق معك به تماما و هو مربط الفرس.

و لكن دعني أسأل سيادتكم: كيف وافقتم على ميثاق نادي الفكر مثلا و هذا مثال صغير من غيره الكثير من الأمثلة.

هل فسرتم حرية العقيدة بأنها:
حرية أن تكون مسلما - و حريتي لأن أدخلك الإسلام في حالة عدم كونك مسلما - و حريتي أن أقتلك لو كنت مسلما ثم أعلنت عن عدم إقتناعك (و الأمثلة كثيرة هنا) - و حريتي أن و أن ....إلخ.

أم أن سيادتكم و الإسلاميين معكم في هذا الموقف و غيره تقتنعون بأنها خطوات و المهم الغاية - التقية هي ما أعني مثلا.

هل يعتقد الإسلاميين أنهم يمكن أن يكونوا مسموعين بكل هذا التناقض- حتى مع أنفسهم؟

ألا يختصر هذا الكلام للأبسط و بدون الحاجة لتبريرات للآتي:

المسلمون فقط من حقهم الدعوة لدينهم.
الدين الإسلامي فقط هو الحق و كل من يقول غير ذلك كافر و عدو و يجب قتله.
كل من لا يقتنع بالإسلام هو عدو و متآمر بالضرورة (إذ كيف لا يرى ما أراه أنا من أنه الحق).
كل من ولد مسلما (قدره) أو كان مسلما و فكر في غير ذلك يجب قتله.