حقيقة الأمر أنه لم يكن أكثر من خدام...

وكل الطراطير أمثاله لم يكونوا أكثر من مرتزقة تتقوت وتبني القصور من فتات آل أسد

لكنني أنظر إلى حركة المقبور حافظ التي زعموها حركة تصحيحية فلا أرى طاقمها إلا فاسدا أو مفسدا فما تراه ذلك التصحيح المزعوم الذي انطلقت به في السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970؟!!

رئيس الوزارة ورئيس مجلس الشعب ونواب رئيس الجمهورية الاثنين وعدد من وزرائه وقائد أركانه وجمع من قادة أجهزته الأمنية، كل هؤلاء تبدا بعد حين أنهم جمع من الفاسدين المفسدين...

المصيبة أن هذا الكلام ينعق به اليوم من لا يزال يحتفل حتى الساعة بالحركة (التصحيحية)!!

والمصيبة أكبر أن هؤلاء الفاسدين ينفجر فسادهم بين عشية وضحاها فإذا بهم يسقطون جميعا كصدام من برج التأله والعصمة والوصاية على الآخرين، إلى درك الخيانة العظمى الذي ينتهي بهم إلى واحد من ثلاث حالات أبشع من بعضها:

1- الانتحار أو النحر (رئيس مجلس الشعب ورئيس الوزارة ووزير الداخلية)
2- الهروب واللجوء السياسي لاستثمار المسروقات (نواب الرئيس الاثنين)
3- الخلوة مع الذات والرضا من الغنيمة بالإياب بعد أن يرمى واحدهم كالكلب الأجرب وينسلخ عنه كل ما كان يزين به صدره من نياشين حتى يقول الذين تمنوا مكانه بالأمس ويكأنه لا يفلح الظالمون (طلاس والشهابي)


مجلس الدمى والنفاق يحدثنا عن أموال الشعب المنهوبة من قبل هذا الثور الساقط أو ذاك، وما علموا أن أضعافها لا تزال بأيدي رامي مخلوف وجميل وماهر الأسد وآصف شوكت وأشباههم من أزلام النظام التي يعتبر التعرض لها خطا أحمرا!!


في نظرنا لا يمكن أن ننظر لخدام على أنه أكثر من خدام لنظام مضى عهده وآذن بالرحيل إن شاء الله...
وفي نظرنا ونظر شرفاء سورية جميعا لا يمكننا أن نقارن خدام برفعت، مع رفضنا لكليهما، وكل يدعي اليوم وصلا بالوطن، والوطن لا يقر للفاسدين بذلك، لأنه وطن مؤمن بالله، وهو يصدق بما جاء عن الله سبحانه: (إن الله لا يصلح عمل المفسدين)

خدام والزعبي والشرع والشهابي طراطير للنظام لا أكثر

وأعلى منهم مرتبة ولاشك علي حيدر وعلي دوبا وحسن خليل وغازي كنعان، وإن كانت مسمياتهم الرسمية أدنى، وكلنا يعرف في سورية أن مساعدا محسوبا على جماعة النظام يكسر أوامر جنرال من غير هذه الطائفة!

على أن الامتياز الطبقي الأول لآل أسد وآل مخلوف وفي سدته رامي وآصف وماهر ورفعت وجميل، والشواهد على ذلك بالمليارات ولاحول ولاقوة إلا بالله!!

ويبقى أن خدام الغبي يتذاكى هنا حتى ليخرج نفسه من كل جريمة، وحتى ليزعم أنه كان ضد كل فساد وطغيان، وما علم أن ذاكرة الشعب لا ترحم، وأن كونه صعلوكا من صعاليك النظام ينفذ ولا يعترض لا يعطيه الحصانة الكافية من حكم الشعب النافذ عليه وعلى أمثاله ولو بعد حين

واسلموا لوطن مستقل شامخ وشعب حر متمرد (f)