عزيزي Abdelmassih تحية طيبة.
اقتباس :
============================================
الوعد في الكتاب المقدس أن الانبياء يكونون من نسل أسحق و من أمة العبرانيين فأذا كنت تستدل على صدق دعوة محمد من الكتاب المقدس كما تفعل الاخت هاجر يجب عليك أذا ان تتقيد بهذا
======================================
لست محتاجا لأدلة من الكتاب المقدس لإثبات صدق رسالة الإسلام، فالحق يعرف بالحكمة، فكلما وضعت الأمور في مواضعها التي ينبغي أن تكون عليه كلما كانت ثابتة لا تتغير لأنها صواب (حق)، أما إذا لم توضع في مواضعها فإنها لا تثبت لأنها خطأ (باطل) ، والخطأ يحتاج إلى تصحيح.
بخصوص رسالة الإسلام فإنني لو كنت أعيش في جزيرة منعزلا عن الناس ، ولم أسمع بكتابكم المقدس ولم أسمع بالأنبياء والرسل : لم أسمع بنوح وإبراهيم وموسى وعيسى ... ثم جاءني رجل يخبرني أن الله قد بعث رسولا نبيا إلى الناس ، فلكي أحكم إن كان هذا النبي صادقا أم كاذباعلي أن أبني الحكم على حيثيات ومقدمات يتجلى بها الحق.
والحكم هنا يجب أن يبنى على الرسول الذي جاء قبل الإسلام، فالمفروض أن الأمر إذا جاء من الحكيم فإنه يصدق بعضه البعض بحيث إذا علمت أحد طرفي المعادلة فإنك تستطيع من خلاله أن تستنتج طرفها الآخر.
مثلا :
عالم يلقي محاضرة متلفزة عنوانها : (الإنسان)، تكلم هذا العالم عن مرحلة خلق الإنسان في بطن أمه وكيف يكون نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم يكون جنينا ينفخ فيه الروح...) . وبعد أن تكلم عن مرحلة خلق الإنسان أعلن للمشاهدين : نعود بعد الفاصل.
فهل تعتقد أن ذلك العالم أنهى محاضرته عن الإنسان أم مازال للحديث بقية بعد الفاصل؟
بالطبع فإنه سيعود بعد الفاصل ليبدأ الكلام عن المرحلة الثانية للإنسان وهي مرحلة النشأة، فإذا كان قبل الفاصل قد تكلم عن مرحلة الخلق فإنه من المتوقع أن يتكلم بعده عن خروج الإنسان من بطن أمه إلى العالم أميا لا يعلم شيئا ثم يبدأ حياته بالتعلم...
كذلك فإن الله ضرب المسيح مثلا لخلق الإنسان يكون روحا في بطن أمه، والمسيح روح من أمر الله.
فلا بد أن يبعث الله رسولا بعد المسيح يضرب به المثل للمرحلة التالية لمرحلة الروحية (الخلق) ألا وهي مرحلة النشأة حيث يولد الإنسان أميا لا يعلم شيئا ثم يبدأ حياته بالتعلم..
فهل جاء بعد المسيح رسول تتوفر فيه هذه المواصفات؟


هل تكفي هذه الآيات في النفس وفي الآفاق ليتبين لك أنه الحق أم تريد المزيد؟