اللحظة الراهنة ومخاطر التطرف الواقعة

من الهام جدا إدراك اللحظة التاريخية التي نحن فيها وذلك لأهمية إدراك مستوى الانجرار المتطرف الذي نحن فيه واقعين
هنالك ثلاثة مستويات لمفاعيل التطرف في واقعنا في المنطقة سأستعرضها من أسوأها إلى أقلها تأججا

هذه المستويات هي :
1- المستوى العنصري وهو واقع العلاقة بين العرب عموما والكيان الصهيوني
2- المستوى الطائفي المذهبي القومي وهو واقع حال الكثير من بؤر الصراع في المنطقة كالسودان والعراق ولبنان
3- المستوى الاستبدادي والبدائل المتطرفة وهو واقع معظم الدول العربية

بعد التنويه أن التطرف حالة متصاعدة تبدأ بالمستوى الثالث وتنتقل في تفاقمها إلى المستوى الثاني والأول
يمكن القول أن واقع الكيان الصهيوني في المنطقة هو اكثر أشكال التطرف تميزا و وضوحا على مستوى المنطقة وربما العالم
فقضية الكيان الصهيوني ابتدأت بحالة متطرفة يهودية استكملت عوامل نضوجها في بقعة جغرافية بعيدة ( أوربا بشكل خاص ) وجاءت لتفرض على المنطقة مستوى من العلاقة بالآخر لم تبلغها أي من عمليات التصارع التي كانت سائدة
فعملت هذه الحالة بشكل موضوعي على خلق تكتل قومي عربي مواجه لحالة النشاذ تلك أدى في مسيرته إلى مضاعفات أوصلت الصراع إلى طرقات مسدودة و أحيانا محكومة بغياب أحد طرفي الصراع

كما أن هذه الحالة عملت من جهة أخرى كدليلا مساراتيا لمسارات التصارع الأخرى من المستوى الثاني والثالث