هذا الكلام هنا ذكرني بخروج الأكاديمي اليهودي الأمريكي دانيال بايبس على شاشة الجزيرة ليعلن أن الإسلام (الوسطي) بالنسبة لهم يمثله أشخاص محددون في العالم الإسلامي مثل فرج فودة و محمود أحمد طه..وغيرهم ولا أدري هل قال أيضا سلمان رشدي أم لا :o

المشكلة في سورية أن العالم الذي يداهن السلطة ويماريها ويحقق لها ماتصبو إليه من صبغة وشرعية دينية يظهر ويعلو صوته ويبرز بشكل مفاجئ.. بينما هناك الكثير ممن بقوا داخل الوطن ورفضوا أي مداهنة للسلطة أو مجاراة لها فضيق عليهم في معيشتهم ورزقهم وحياتهم واختفى أي صوت وأي ذكر لهم.. ربما نستثني هنا الشيخ الكبير حسن حبنكة الميداني رحمه الله الذي كان شوكة في حلق السلطة واضطر فيها الأسد إلى تزوير نتائج انتخاب المفتي العام من أجل أن يفوز بها كفتاور.. فكان ما كان وتوفي الشيخ حبنكة في عام 1977م بعد جهاد طويل وموقف ثابت من هذا النظام لم يتراجع عنه قيد أنملة..

وهاهو البوطي يخرج علينا (وهو ذا العلم الغزير والكبير) ليعتبر أن الحرب على سورية حرب على الإسلام :lol:

وانه قد استخار الله قبل أن يقول كلامه هذا.. وياأسفاه على مثل هؤلاء العلماء الذين تحاول أن تجد لهم مخرجا أي مخرج من أجل تبرير ما قالوه ولا تجد أبدا أبداً..

العالم إذا تقرب للسطان خصوصا إذا كان مثل السلطان السوري فاقرأ عليه السلام واقلب صفحته مهما كانت تحتوي تلك الصفحة..

سورية مليئة بالعلماء الذين ابتعدوا عن هذا النظام لكن لا يعرفهم أحد فمنهم من أفضى ومنهم من ينتظر..

لكن البارز منهم هم المداهنون والمنافقون..

وتعليقاً على كلام أخي شهاب فكل ما يقوله حبش (النموذج المحتظى لدى النظام فقط) عن الإخوان غير صادق به وانما هي رتوش وبإيحاء من النظام المرتبط به بشدة.. وإلا فأفعاله تناقض كلامه الرنان والمعسول..
أم عن اجتهادته المخالفة لإجماع العلماء وليس للإخوان فقط.. فهي مثل إمامة المرأة للرجال... وقضايا أخرى شاذة وغريبة..

ولنا لقاء،،