مرحبا بك عزيزي الحجي .. ونتمنى لك شفاء عاجلا ..
اقتباس: أنا أفرق بين من يسكت عن كلمة الحق، وبين من يجازف بكلمة الباطل!.. أفرق أيضا بين من أكره في أي من أدوات الإكراه المادي أو المعنوي، فنطق بكلمة الباطل، أو اتخذ موقفا خسيسا مراعاة لاعتبارات ضاغطة، وبين آخرين يبذلون كلمة الباطل نفاقا وزلفى لدى السلطان الغاشم!
ولكن يا عزيزي لم نفهم ما معيار التمييز عندك بين من يُكره !! وبين من يجازف بكلمة الباطل !! ( كذا !! ) ؟ ولماذا يكون البوطي - كمثال - وهو يقول بمنتهى الصراحة والوضوح : ( جماعة الاخوان المسلمين جروا البلاد الى الدمار وافسدوا خطط البناء ! ) واعتبر ان مصلحة الوطن مقدمة على الحسابات القديمة .. يكون مكرها على الباطل .. في حين ان حبش الذي دافع عن وطنية الاخوان وطالب بدور لهم في بناء الوطن ويطالب بالغاء القانون 49 ويطالب بالسمح لهم بالعودة ... انما يبذل الباطل نفاقا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ..
عجبا !! هلا ّ بينت لنا أي ّ معيار لكلامك هذا ؟؟ ..
ثم ماذا نقمت من محمد حبش حتى صار بنظرك ( من ازلام السلطة .. منافق .. يبذل الباطل .. الخ ) هل لأنه رشح نفسه في مجلس الشعب ؟ هل لأنه يبارك الخطى (الرشيدة!! ) للقائد المؤمن المظفر !! هل لأنه يشيد ( بحكمة !! ) المواقف السياسية للقائد الملهم !!! .. أهذا ما نقمته منه وجعله في نظرك آية النفاق وبذل الباطل ؟؟ .. عجبا .. كأنك لا ترى 99.99 من مشايخ دمشق وهم يستابقون على تكرار هذا الكلام ، فيترحمون على القائد المؤمن !! حافظ الاسد ويعددون مناقبه ومآثره ويبايعون القائد المظفر بشار على الولاء والطاعة وعلى السير وراءه في سياسته الحكيمة !! بل ويتسابقون لتقديم التغطية الشرعية لسياسات الدولة !! .. فلماذا أصبح حبش منافقا يبذل الباطل في حين ان هؤلاء الآخرين مكرهين لا تثريب عليهم !!!! .. هل هو كيل بمكيالين ؟ خطأ في فهم الواقع ؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها !؟ :what:
اقتباس: أما الشيخ مصطفى البغا والشيخ وهبة الزحيلي فلا أرى أنك أوردت أسماءهماإلا تلبيسا على خلق الله!! وإلا فما وجه المقارنة بين هؤلاء وأولئك؟!!
لا الومك يا عزيزي على طرح هذا السؤال ( رغم أني وضحت موقع هؤلاء في سياق كلامي فلم تنتبه ! ) .. لا الومك لأنك تتابع الشأن الداخلي السوري بعين تصفية الحسابات لا بعين قراءة الواقع كما هو .. اذ لو تواضعت قليلا وسألت اقاربك عن هؤلاء لعرفت أنهم ممن حلوا ضيوفا في التلفزيون ، يترحمون على القائد المؤمن !! حافظ الاسد ويعددون مناقبه ومآثره داعين الرعية الى تقديم فروض الشكر للقائد الملهم من باب ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ! ) ، ويباركون السياسة الحكيمة لخلفه المفدى القائد المؤمن ! بشار الاسد !! .. بل ويقدمون الفتوى لشرعية في مباركة السياسات الحكومية الرشيدة !!
اقتباس:قارن هذا بما تلبسه حضرتك من أقوال السباعي رحمه الله بخصوص المواطنة!
هل قرأت للسباعي كلمات مناقضة بخصوص مواطنة غير المسلم حتى تحكم على عبارته بالشذوذ؟!
ثم هل طرح هذه المادة في تصريح صحفي، لا يعدو أكثر من فقاعة كلامية، أم هي مادة اقترحها في إطار اللجنة الدستورية العليا ، وأثر هذه المادة في مؤسسة كهذه ليس كأثر كلمة عابرة في قناة المستقلة يمكن أن يتنصل منها قائلها دون أي حسيب!
جميل أن أقرأ لك في معرض تقويمك للإخوان بأنهم يتقنون التكتيك السياسي جيدا، وأتمنى أن يكون هذا صحيحا فهي شهادة مبشرة لولا أنني أخشى بأن الإخوان ودون مبالغة ولا رتوش ضحايا شفافية وصراحة تصل حد السذاجة، وكثيرا ما طرحت في أوساطهم فكرة مراجعة الخطاب الإخواني خاصة مع خصم ماكر يرمي الآخرين بدائه وينسل!!
غير أن صراحة الإخوان أو بعضهم في مواجهة أدوات باطنية وطائفية يستخدمها الآخرين بكل مكر للطعن في وطنية الإخوان ومواطنيتهم تلبس الجماعة بثوب الطوأفة الذي يقاومونه!! بينما يصبح الطائفيون حتى المشاشة غاية في الأخوة الوطنية والحرص على وحدة الصف!!!
عزيزي اسماعيل .. ارجوك اهدأ قليلا .. هل صحيح أنك ( في غاية الهدوء والله، ) !! كما تصف نفسك ؟؟
اي اداوت باطنية هذه !!! واي ادوات طائفية هذه ؟؟ .. جميل أن تحارب الطائفية ... ولكن كنا نتمنى لو كان التنديد بالطائفية صادر من جماعة تترفع عن الطائفية ، فلا تعتبر أن القرار في سورية يجب أن يكون للمسلمين السنة لأن ( المسلمين السنة رقما في سورية !!! ) على حد تعبير الأخ ابو أنس البيانوني ، أو تعتبر الشيعة ( شذوذ عقائدي وفكري !! ) على حد تعبير المجاهد سعيد حوى الذي شن حملات طائفية شعواء على الشيعة وعلى الثورة الاسلامية ( المجوسية !! ) مستخدما لغة طائفية منغلقة ! ربما لأنها تحالفت مع الطاغوت القرداحي النصيري الكافر !! .. ناهيك بالطبع عن تكفر باقي طوائف سورية ( العلويون والاسماعيلية والدروز ) ..
ثم يا عزيزي .. اعتقد أنك لم تفهم سؤالي بدقة .. ولذلك دعني اعيده عليه .. وارجو ان تجيب عليه بهدوء دون عصبية أو انفعال، فنحن في موطن حوار لا شجار :
بما أن القضية عرض للفقاعات الكلامية من وجهة نظر العزيز اسماعيل فلا بأس اذن بذكر فقاعة كلامية من فقاعات الشيخ الدكتور مصطفى السباعي الذي قال مرة في مجلس الشعب الموقر : ( المواطنون متساوون في الحقوق، ولا يحال بين مواطن وبين الوصول الى أعلى مناصب الدولة بسبب الدين أو الجنس أو اللغة ) ..
فهل كان السباعي جادا في هذه العبارة باطلاقها ؟؟ أم أنها مجرد (تصريح شاذ وفقاعية كلامية اضطر السباعي الى قولها من باب التكتيك السياسي الذي يتقنه الاخوان جيدا !! ) ؟
واعتقد أن كلامي واضح :
هل نفهم من هذا التصريح أن المسيحي أو العلوي أو الدرزي أو الاسماعيلي يمكن ان يكون في أعلى مناصب الدولة ( رئيس الدولة مثلا ) ؟ وهل هذا يعني أن المرأة يمكن أن تكون رئيسة دولة ؟ .. اذا كان الجواب نعم فقله، وان كان الجواب : لا !! اذن بماذا نصف هذا التصريح الصارخوي ؟؟ اليس هو ( تصريح شاذ وفقاعية كلامية اضطر السباعي الى قولها من باب التكتيك السياسي الذي يتقنه الاخوان جيدا !! ) ؟ ..
هل هو ( كلمة عابرة يمكن أن يتنصل منها قائلها دون أي حسيب ) على حد تعبيرك ؟ ..
اقتباس: أما بخصوص دور الجماعة فهي كحزب سياسي تقدم الموقف السياسي، وهو موقف قدمت لك بأنه يخالف حبش في بعض اجتهاداته الدينية فما الغضاضة
عزيزي اسماعيل .. مجددا يبدو ان لم تقرأ كلامي بهدوء وروية !! ..
اعيد عليك سؤالي
للمرة الثالثة !! :
اقتباس: هل تدخل آراء محمد حبش حول المرأة في باب الاجتهاد السياسي الذي تنكره جماعة الاخوان المسلمين تماما !!؟؟
ما هي تلك الاجتهادات الشاذة لحبش التي ترفضها جماعة الاخوان المسلمين تماما ؟؟ ولماذا ترفضونها ؟؟ .. هل لك أن توضح ؟ .. و ما علاقة حزب سياسي بهذه الاجتهادات ..
ارجو منك أن توضح لنا طبيعة تلك الاجتهادت الشاذة التر ترفضها جماعة الاخوان المسلمين .. فهل تعرفها مفصلة ؟ أم ترى الجماعة اصدرت فتوى بشذوذ تلك الاجتهادت فالتزمت بتلك الفتوى دون تدقيق ؟ ..
بالنسبة الى هوية الجماعة فاعذرني لأنك جوابك غامض بالفعل !! :
هل جماعة الاخوان المسلمين جماعة دعوية ؟ أم حزب سياسي يطرح مبادئ سياسية على قاعدة الخطأ والصواب ؟ أم فرقة دينية تتبنى اجتهادات ذاتية تلزم اتباعها بها ؟؟ ..
واذا كانت الجماعة كل هذا مجتمعا فهل يُقبل من الحزب السياسي ان يقدم دور الافتاء الديني وتفسير سياساته على أنها ( حكم الله ! ! ) ؟؟ .. وهل يُقبل في عالم السياسة أن يكون الحزب السياسي ( حزب سياسي يتنبى مواقف سياسية وجماعة دينية تتولى الافتاء الديني بآن واحد ) ؟؟ ..
وهل يعني هذا ان الجماعة تطرح نفسها على أنها جهة افتاء واجتهاد ايضا في جميع مناحي الحياة ؟؟ ..
اعتقد أنك لم تجب بوضوح .. ربما لأنك خبير بالتكتيك السياسي الذي تعتبر وصفكم به ( شهادة مبشرة ! ) وتعيب على الجماعة الا تلجأ اليه !! ..
بالنسبة الى سؤالي : هل للجماعة شيوخها الذاتيون الذين ينفردون بفتاوى تجيز لهم اطلاق عبارة من قبيل ( جماعة الاخوان المسلمين ترفض هذا الاجتهاد الديني !؟ ) فقد كان جوابك :
( وللجماعة لجانها الشرعية المختلفة وهي تتشكل من أعداد ضخمة من حملة الدكتوراة في الدرسات الإسلامية بمختلف الفروع، فكيف تستكثر عليها أن يكون لها اجتهاداتها الدينية التي لا تخرج بها على جماعة المسلمين، ولا تشذ بها عن جمهور علماء الأمة، )
لن اتوقف عن عبارة ( ولا تشذ بها عن جمهور علماء الأمة ) فقد أكد الكثير والكثير من علماء الائمة شذوذ جماعة الاخوان المسلمين بالفعل !!! ( ولا اعتقد انك تجهل ذلك ) ولكني ساتوقف عند قولك بان للجماعة لجانها الشرعية .. اذن فللجماعة بالفعل شيوخها الذاتيون .. فهل هذا يعني ان جماعة الاخوان تطرح نفسها على أنها فرقة دينية تختص بفتاوى خاصة بها في كل مناحي الحياة بما في ذلك المرأة والثقافة والصحة والتعليم والتربية .. الخ ( بناء على اجتهاد لجانها الشرعية ) وبالتالي تصبح هذه الفتاوى علامة خاصة بها، ومميزة لها، ويؤمر جميع ابناء الحركة باتباعها تميزا عن الآخرين حتى يصدق قول اسماعيل ( نحن في جماعة الاخوان المسلمين نرفض هذا الاجتهاد تماما ! ) والحديث بالطبع عن فتوى في المرأة لا في السياسة ! ..
اقتباس:موضوع عدم متابعتي لشأن سورية الداخلي، كلام مبطن واستفزازي أنا في غنى عن التعقيب عليه، اللهم إلا أن يكون قصد الزميل بأن سورية تقدمت بالفعل تقدما حقيقيا يشار إليه بالبنان، ونلاحظه بالعيان!
لعل فيما سبق دلالة على عمق معرفتك بالشأن السوري الداخلي بالفعل !!..
أما عن تقولي بأني اريد أن اقول ( سورية تقدمت بالفعل تقدما حقيقيا يشار إليه بالبنان، ونلاحظه بالعيان ) فاخشى أنك بالفعل لا تعرف سوى اللونين الابيض والاسود !! ..
اما ان تصبح سورية سويسرا الشرق الأوسط ! وأنا أن تكون قبرا للاموات ! ولا حل وسط ! .. فهل بالغت عندما قلت أنك تجمد عند لحظة الثمانينات !؟ ..
اقتباس: موضوع اللادينية في أطروحات الزميل شهاب الدمشقي فزورة أعترف بأنني عاجز عن حلها،
لا حذورة ولا هم يحزون .. اسأل ونحن نجيب :)
خالص التحية لك .. مع التمنيات بشفاء عاجل (f)..
شهاب الدمشقي .