غريب أمر المؤمنين: اذا وقع شر بهم قالوا إنه خير. عنزة و لو طارت، كما يقال.

هم مثل العاشق الموهوم، الذي يرى كل عيوب حبيبته على أنها حسنات، و كل أفعالها السيئة على أنها طيبات. و ضرب الحبيب زبيب كما يقال.

يعني هم مستعدون للتبرير و التأويل فوق طاقة المنطق و العقلانية، على أن يخرج اللـه من المأزق سليما بلا إحراج.

طيب هؤلاء الناس ماتوا في مدائن اللـه المقدسة، و التي لم تكن لتشفع لهم. فإذا كان موتهم خير، و دمار البيوت على رؤوسهم خير، و تشرد أطفالهم و عائلاتهم من بعدهم خير، فما هو الشر يا ترى؟؟؟

و ماذا نقول في السذاجة؟ لكن هذا حال العبيد، عبيد الآلهة الذين أبطلوا العقول و شغّلوا الأوهام.