يعني يخيل للمرئ الذي يتابع رد فعل المسلمين بعد الكوارث التي تحدث عند الكفار (وهي اكثر من تلك التي تحصل عند المسلمين ، بقانون النسبة والتناسب ) يعني يخيل له ان المسلمين قد اكتسبوا حصانه من كوارث الطبيعة ، لايوجد نص سيقول هذا بالطبع، ولكنه مفهوم مستقر في اللاوعي الاسلامي ويمكن قراءة حوار زغلول كاملاً وحديثه عن مكه التي حماها الله وما الي ذلك لنفهم ان المسلمين بالفعل يظنون ان الله يحابيهم في القوانين الطبيعية أو علي الاقل قد "يتوصي بيهم شوية" في الرحمة.
دعاء المسلمين ليل نهار للرحمة ، الا ينظرون له اجابة ام ماذا؟
اجبني يا جلجامش ، اين استجابة الله لطلب "الحجيج" الرحمة من رب العالمين؟

الجدير باللذكر ان التراث الاسلامي يحتوي علي بتراث عقلاني في مسألة الكوارث ، مثل قصة الحجاج بن يوسف عندما رجم الكعبة بالمنجنيق ، فاصابت جيشه صاعقة ، فخاف الجنود ، فخطب فيهم مهدئاً اياهم ، وبعد وقت قليل اصابت صاعقة اخري الجيش الذي يحمي الكعبة ، فاطمئن الجنود مرة اخري وفهموا ان قوانين الطبيعة تسري علي الجميع أو انه لا حصانة فوقطبيعية للكعبة.وهذا هو ما لايفهمه زغلول النجار وتلامذته.

تحية