ليست القصة قصة اتهام بالعمالة سيدتي العزيزة
القصة هي قابلية البعض للضعف وليست قصة عمالة
بمعنى ان بعض الناس يسارعون متبرعين لتقديم معلومات للحاكم أو أي قوي أو غني تجعلهم في موقف أضعف وتجعل القوي في موقف أقوى.
وهذا ما حصل تماما لكل القوى التي تدعي اليوم خصاما مع سوريا
لان سوريا في تلك الحالة كانت قوية فكانوا كلهم بخدمة اصغر جزمة ضابط سوري في البوريفاج
اليوم اكتشفوا قوى دولية اكبر من سوريا فمارسوا معها نفس الدور الخدماتي معها
مع ملاحظة اني لا اتكلم عن السنة بالمطلق ولا عن الموارنة بالمطلق
ولا عن الشيعة بالمطلق او عن الدروز بالمطلق
واكبر دليل على ذلك هو الاغتيالات السابقة على اغتيال رفيق الحريري ووجود قرائن اتهام اقوى بكثير من قرائن اتهام سوريا اليوم
من اغتيال كمال جنبلاط نفسه الى حسن خالد الى سليم اللوزي الى رياض طه الذي هو اهم من يلي خلف جبران التويني نفسه في عالم الصحافة
ولا الرئيس رفيق الحريري باهم من حسن خالد أو موسى الصدر او رشيد كرامي او رينة معوض على المستوى السياسي

فلماذا سكتوا البارحة وتكلموا اليوم ؟
موازين القوى هي التي جعلت اليوم بقدرة قادر ان يتكلم او يطلب من امريكا احتلال سوريا
طلب لم نسمعه حتى من اعتى رئيس وزراء اسرائيلي لكنا سمعناه من وليد بك جنبلاط التقدمي الاشتراكي العربي ....الى اخر المعزوفة

الموضوع ليس موضوع عمالة يا بنت الحلال ولا تكفير من يؤمن بفلان او علان

الموضوع يرتبط مع حالة ضعف الإنسان بشكل مطلق ولكن الضعف إنما هو بالدرجة الأولى ضعف فكر وضعف نفس قبل الضعف المادي أو الحضاري.

الشيعة وكثير من الموارنة ومنهم ميشال عون مثلا
وكثير من السنة ومنهم شاتيلا واسامة سعد مثلا
وكثير من الدروز ومنهم طلال ارسلان مثلا
هؤلاء ليسوا ضعافا لا فكرا ولا نفسا

وفرق بين حليف سوريا اليوم وعميل سوريا البارحة
فرق كبير اكبر من السماء والارض
لو تدركين ما يرسم للمنطقة