العلماني
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
    
المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
|
أفكار حول استطلاع: من تنتخب خليفة للرسول؟
اقتباس:سألت قلبي وانتخبت "علي بن أبي طالب"
ولكني كنت سأفاوضه على "الحكم الوراثي" وحصره في "آل البيت" ... وإن صمم على المضي في برنامجه فلعلنا نتفق معاً بأن يكون حكماً وراثياً "دستورياً" كما هو حال عرش أسرة "ويندسور" ...
أنتخبت "علي" لأن شخصيته - بعدله وشجاعته وكرمه واخلاصه وأمانته واستقامته - تسحرني ... ولكني لو حكمت عقلي قليلاً، ثم حاولت تصنيف الرجال أمامي بحسب الكفاءة لأتى الجواب واضحاً: "معاوية بن أبي سفيان" هو الأكفأ والأقدر على إدارة الدولة، ولعل "عمر بن الخطاب" - فيما أحسب - لا يقل عنه في هذا إلا قليلاً .. فأنا أذهب إلى أن "معاوية" يزيد "عمر" بعض الرهافة والديبلوماسية والدهاء، ولا أستبعد أن يكون "معاوية" أقدر من حكم "دولة الاسلام" منذ وفاة الرسول حتى العصر الحاضر ...
"معاوية" - عندي - هو الأكفاً، وعليه كان سيقع اختياري لو حكمت عقلي ولو عدل قليلاً من "صيغة الملك الوراثي المطلق" في عصرنا الحاضر، وبعده "عمر بن الخطاب" ثم "سعد بن عبادة" ثم "أبو بكر الصديق" ...
أما "عثمان بن عفان" فما كنت لأختاره أبداً ... فعثمان، بشخصيته الضعيفة، لا يستطيع إلا أن يزعزع أي ملك يتولاه ...
واسلموا لي
العلماني
ما زلت أحب علياً - لأسباب عديدة - أكثر من أي شخص آخر في الإسلام (وأنا لست شيعياً بالمناسبة) ... ولكني لو عدت كي أختار اليوم لاخترت "معاوية بن أبي سفيان". إذ أني أعتقد بأن في مجال مثل هذا، علي أن أكون "عقلانياً" أكثر مني عاطفياً، وأن أنتخب من يستطيع أن يصنع "شبه المعجزات" في السياسة.
لنكن واقعيين، فمعاوية كان "ابن هند آكلة الأكباد" و"ابن أبي سفيان"؛ المناويء الأكبر للرسول الكريم قبل انتصار دعوته. ومع هذا فلقد استطاع أن يستولي على الدولة الإسلامية ويحقق انتصاراً كلياً ونهائياً على جميع مناوئيه.
صحيح، بقي هناك بعض "الجيوب" التي لم تستكن "لملك معاوية"، ولكنها لم تكن تشكل أي تهديد لزعزعة نظامه.
ألوم "معاوية" على تماديه في "شتم علي على المنابر"، ولكني معجب ببأسه وبحزمه وبقدرته على الحفاظ على تلك الشعرة التي قال فيها:"لو كان بيني وبين الناس شعرة لما انقطعت، فإن أرخوها شددتها وإن شدوها أرخيتها".
يستوقفني في ملك "معاوية" قدرته على المناورة وعلى استمالة الناس إليه. أما المناورة، فمناجزة "علي بن أبي طالب" ورهطه لهي أكبر برهان، وأما استمالة الناس إليه فما زلت حتى اليوم لا أفهم كيف استطاع معاوية أن يستحوذ على قلوب "أهل الشام" حتى لا تجد بينهم من خرج عليه إلا بصعوبة مطلقة.
يعجبني في معاوية ما اشتهر به من "حلم"، وقدرته على التسلط على مشاعره والتحكم بأهوائه، ولعل قصته مع "عدي بن حاتم الطائي" أشهر من أن تعاد هنا (تجدها عند "المسعودي" في "مروج الذهب ومعادن الجوهر").
واسلموا لي
العلماني
|
|
01-08-2006, 05:06 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}