{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أفكار حول استطلاع: من تنتخب خليفة للرسول؟
عبـــاد غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 156
الانضمام: Feb 2003
مشاركة: #13
أفكار حول استطلاع: من تنتخب خليفة للرسول؟
الأخ الحبيب علي

أنا أيضاً أقدم ولائي ومحبتي للإمام علي وهو فعلاً رجل المواقف الصعبة وقد كتب الله له أن يتحمل أسوأ فتنة مرت بها الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي المتوسع بعد اغتيال عثمان رضي الله عنه وانشقاق كثير من المسلمين واختلافهم وتفرق كلمتهم، وأن يخرج منها الأمة بأقل الخسائر، كما كتب الله لولديه أن يقوما بدور مماثل امتصا به أسباب فتنة داخلية جارفة كادت تقوم بين المسلمين في ذلك العصر – ونالا الشهادة في سبيل تحقيق ذلك – والأمم في الشام ومصر وخراسان ما زالت حديثة العهد بالآسلام تنظر إلى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ماذا يفعلون...
والمسلمون مدينون لهم بذلك – مدينون لحكمتهم وحسن تصرفهم وإيثارهم صالح الأمة على نفوسهم وأرواحهم ومكاسبهم

ولكن ولائي له كبطل
ولائي له كإمام ديني
ولائي له كإنسان صادق نبيل زاهد لا تغره الدنيا ولا مكان لها في قلبه

وهذا الولاء يرفعه إلى مرتبة لا يمكنني محاسبتها ولا مطالبتها

لا - لا أريد ذلك

لا أريد إماماً إذا عصيته عصيت الله وإذا رفعت صوتي فوق صوته أغضبت الله وبؤت بسخطه

أريد موظفاً أحاسبه ويحاسبني – أطالبه ويطالبني – أقول له أنت تأكل من أموال الناس مقابل خدمتك لهم ويقول لي أدِّ ما استوجب عليك من الحقوق ولبِّ نداء النفير إذا دعوتك واخدم أمتك وأهلك وبلدك نصرة لنفسك وطاعة لربك وأطعني فيما يجب عليك وما اجتمع أمر الأمة عليه طاعة لي بحقي المحدود عليك
فإن وجدت أنه خالف الحق وحاد عن مصلحتي ومصلحة أهلي جهرت له بالقول وأنكرت عليه أنا وغيري بدون خوف

كيف أقول ذلك لعلي رضي الله عنه وهو من ذكرت؟

كيف أعزله وهو من ذكرت؟

الله تعالى يختار لعباده الرسل وفقط الرسل ويفرض على البشر طاعتهم ولكنه لا يفرض خلفاءهم – بل يترك للناس اختيارهم وقرارهم – ولو كان ما تقوله بهذا الخصوص حقاً لما استطاع أحد أن يطمس استخلافاً مزعوماً من النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه وما كان لعلي أن يتخلف عن هذه المهمة ولا يحابي أحداً فيما فرض الله له وعليه وما كان له أن يخلع ثوباً كساه الله إياه لأي سبب كان

اختيار القادة الآن قرار مصلحي دنيوي وليس ولاء دينياً

الأخ أحمد كامل

ربما تسأل: لماذا أتكلم في التاريخ ونحن أولاد الحاضر؟
والحق أنني عنيت الحاضر:
ما هو الدافع المنطقي لأبناء الحاضر في اختيار قادتهم؟
هل هو دافع عاطفي ؟ ديني؟ مرتبط بالتاريخ والبطولة والأحلام والنبوءات؟
هل هو دافع تواكلي يتهرب من المسئولية ويطلب أباً قائداً ومنقذا يملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً وينزل من السماء تحمله الملائكة؟
هل هو دافع مصلحي آني يطلب خطة عمل وأهداف واضحة قابلة للقياس والتحقيق؟ ويحاسب عليها القائد إن فشل ويخرج هو وفريقه ليأتي من هو أكفأ منه؟
هل هو دافع قومي تتلخص مطالبه باشهار كيانات الأمة ورسم حدودها؟ وإعلاء مزاياها القومية اللغوية والثقافية وحتى العرقية والفئوية والطائفية؟ والانتصار لها من ظالميها بل ومنافسيها؟
هل هو دافع براجماتي سطحي ينطلق من الحاضر ويبني على سطح الرمال بدون التحقق من القواعد ويركب موجة الحماس الشعبي للاستفادة منها كما يركب موجة المهادنة للأمم المعادية عندما تكون في حالة هدنة مؤقتة مع شعبه ويستجدي بعدئذ مساعداتها وصدقاتها؟

الموضوع ربما يبدو لك طريفاً ولكنه في غاية الجدية.

أنا سني ولم أكن يوماً غير ذلك مع احترامي لجميع البشر من جميع الأديان والمذاهب وحتى بدون أديان ومذاهب، ولكنني أتمنى أن يختار شعبي قادته على أسس مصلحية عريضة ويحاسبهم على هذه الأسس فلا تشفع لهم مواقعهم الدينية إن أخطأوا خطأً يخل بصالح الشعب، ولا تجري بينهم الدماء بسبب ديني ولا قومي

إنظر إلى أزمة الغاز بين روسيا وأوكرانيا. هذه أزمة عميقة وقوية وجدية تتطلب حكمة القادة لحلها، ولكن من المستحيل أن تحدث بسببها فتنة شعبية تسيل فيها الدماء من الطرفين مهما اشتدت هذه الأزمة. أتمنى – وما أبعد هذه الأمنية – أن يقتصر الخلاف بين الفرقاء في أمتي على المصالح المادية وينحصر فيها وألا توضع عليها بهارات طائفية أوعرقية أو قومية – وأن يسعى قادة الأطراف المتنافسة إلى مصالح ممثليهم دون تأثر بالماضي السحيق

لو كنت من أهل العراق لانتخبت إياد علاوي رئيساً للوزراء وليس الشيخ حارث الضاري مع حبي واحترامي لهما – لأنني أراه (إياد) شخصاً حكيماًَ يحسن التصرف وإدارة الأزمات وله القدرة على تشكيل فريق عمل ذو كفاءة وهو يحسن التواصل مع بقية الفرقاء ويمثل مصالح العراقيين جميعاً وله من الخبرة والحكمة والعلاقات الدولية والمحلية ما ليس لغيره من سواء كان ابراهيم الجعفري أم عبد العزيز الحكيم أو حتى الشيخ السيستاني – ولأنني أستطيع عزله إن أخطأ وأنا مرتاح الضمير أمام الله والناس – ولا أنتخب ابنه بعده إن رحل – ولا ألتزم بفريق عمله إن فشل

فهل أريد رئيساً من طراز أبي بكر؟ أم عمر؟ أم عثمان أم علي أم معاوية؟

اشتهرت شخصية أبا بكر رضي الله عنه بحزمه وبمحدودية وتحديد سلطاته وبتركه المسلمين يعملوا لأنفسهم مع اتخاذه قرارات حازمة في الأمور المصيرية وكان حكمه القصير امتداداً لرسول الله صلى الله عليه وسلم بدون جديد من اجتهاد و فتوى وكان هم الناس في عصره حماية رسالة الإسلام وتبليغها للناس مع رؤيتهم لضعفهم المادي ومحدوديتهم
واشتهرت شخصية عمر رضي الله عنه بالعدل والعدالة الاجتماعية وكان يئن من هموم أفراد المسلمين ويتحمل ثقل المسؤولية عن مفردات حياتهم وكان يحكم الرقابة والحساب على ولاته وعماله ويغلظ عليهم القول إن خالفوه ويتحمل بنفسه جزءاً كبيراً من مسئولياتهم
واشتهرت شخصية عثمان رضي الله عنه بأنه وسع سلطات ولاته ومنحهم حرية التصرف وحملهم المسئولية الكاملة وكان توجهه الشخصي أخروياً تعبدياً ونفسه زاهدة في الدنيا والحكم رغم وجودهما بين يديه ومشروعه الأكبر جمع القرآن
واشتهرت شخصية علي رضي الله عنه بأنه كان مثالاً لبطل مغوار وفارس عظيم اجتمعت فيه كل الصفات التي ذكرتها وأكثر وكان أهلاً للإمامة الدينية والقيادة في ميدان المعركة، ولكن زهده ونبله واستقامته وعدم ممارسته للحنكة السياسية ومحاباة مخالفيه والمرونة الداخلية مع معارضيه استثار أطيافاً واسعة من الناس وأخرجهم عن صفِّه مع أنه إمام الزمان وأن سبيله هو أفضل السبل وأنه على الحق– يدور معه حيث دار
واشتهرت شخصية معاوية رضي الله عنه بالبراغماتية والاستفادة من الزخم الشعبي وشعور مجموعته بأنه أفضل من يمثل مصالحهم – وبقدرته على تشكيل أحلاف طويلة الأمد – وبقدرته على مهادنة الروم وكف شرهم في أحلك لحظات الفتنة بينه وبين الإمام علي – وباستخدامه الحنكة السياسية والدعاية الشعبية وقدرته على شراء ولاء أتباعه بالمال وإيهامهم بأنه يعطيهم فوق ما يستحقون رغم أن المال هو مال المسلمين وليس ماله – وأخطأ بحربه الإمام علي واتخاذه خصماً بدل الرجوع إليه قاضياً – وبتوليته يزيد وهو غير أهل لذلك لمجرد أنه ابنه
تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون – وهم أقوام لم أشاركهم عصرهم ولم أذكره إلا للاستفادة منه وتقييمه مما يساعدني على القرار والاختيار في الزمن الحاضر

الأخ ماس

أختلف معك كثيراً فيما ذهبت إليه من اختيار طاغية ليحكم الناس ومساندته والموافقة عليه طوعاً أو كرها

فهذا الطاغية – أو إن شئت لقلت: أبو الشعب الرحيم العطوف – هو أكبر البلايا التي يمكن أن تحيق بالشعب – وهو لا يطلب منك فقط انتخابه بل يطلب منك أن تخدر عقلك وتكبت قرارك وتترك القرار له ولجماعته – الذين لو كانوا ملائكة معصومين فضلاً عن أن يكونوا بشراً عاديين أو حتى فاسدين نفعيين فليس لك الاعتراض عليهم ولا تستطيع رفض سياساتهم وقراراتهم ليقرروا عنك إلى الأبد

وهم الذين سيهددونك بأخطار بعبع وهمي (الإرهاب الديني والدولة الدينية هي بعبععهم المفضل الآن بينما كان الشيوعية منذ سنين قليلة) وسيؤلفون قصصاً لا تنتهي عن منافسيهم والكوارث التي ستحل إن اخترت سواهم وسيطلبون منك الكسل والسلبية والاستسلام وانتخابهم للأبد وأنهم أفضل من غيرهم فتحمل أنت مساوءهم

وهذا البرنامج لا ينطبق على أحد من الخلفاء حتى معاوية رضي الله عنه – ينطبق فقط على برنامج المماليك عندما حكموا مصر والشام وأنا أربأ بك عن أن تختار منهجهم قائداً لك تهرباً من المسئولية ورضىً بالواقع خوفاً من الأسوأ


بقية الإخوة الكرام - دخلت للتو - سأقرأ بقية المداخلات ثم أرد برأيي إن شاء الله
01-08-2006, 09:54 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
أفكار حول استطلاع: من تنتخب خليفة للرسول؟ - بواسطة عبـــاد - 01-08-2006, 09:54 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  أفكار في القمة . بهجت 61 15,427 09-04-2011, 01:03 AM
آخر رد: Narina
  أفكار حرة 4025 14 4,496 11-17-2009, 11:19 AM
آخر رد: 4025
  أفكار قذافية قطقط 16 2,849 01-06-2007, 05:35 PM
آخر رد: بهجت
  صور جديدة مسيئة للرسول في الدانمارك The Godfather 62 11,025 10-12-2006, 08:08 AM
آخر رد: الكندي
  مدرس فرنسي يتلقى تهديدا بـقطع رأسه لنشره مقالا يسيء للرسول kito 2 736 09-30-2006, 11:44 AM
آخر رد: The Godfather

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS