العزيز استشهادي

لا يا صديقي راجع كلامك هنا لا نتحدث في المطلق بل عن موقفين:
1) الحاج ينهار به البناء فيدخل الجنة
2) الحاج لا ينهار به المبنى فيعود إلى داره وإلى تعب وعناء الدنيا

لكن في كلامك أيضا نفهم أن الحالة الأولى أفضل بكثير من الحالة الثانية ونفهم أيضا أن الله تسبب في انهيار البناء كنوع من الجزاء الآني الذي لم يقدمه لغيرهم.

كما أن كلامك هذا فيه بعض الخطأ:

اقتباس:سوف ياخذهم عاجلا ام اجلا والمؤمن لا يعترض على الله لانه يعلم ان الكون بما فيه ذرة بل اقل في علم الخالق سبحانه

من قال لك أن المؤمن لن يظل الطريق المستقيم وتكون سيئاته أثقل من حسناته عند موته فيكون مصيره جهنم وبئس المصير. فما دام الانسان حيا لا ضمان أبدا أن تنتهي حياته على ما هي عليه. فأنت مثلا يا زميلي استشهادي من يضمن أنك لن تظل الطريق المستقيم يوما ما لسبب أو لآخر ويكون مصيرك في سقر؟ أما لو توفاك الله الآن فسيكون مكانك الأبدي في جنة الخلد. إذن فعندما يتوفى الله إنسان على إيمانه (في انهيار مبنى مثلا) فذلك يعني أن الله قرر أن ينهي حياة المؤمن على إيمانه ليكون جزاؤه الجنة حالا. فلماذا لا يفعل الله ذلك دائما مع من يعلم أنهم سيظلون الطريق المستقيم؟ ولماذا يعجل في تقديم الجنة للبعض وليس للآخرين؟ أعرف أنه لا يُسأل عما يفعل لكني رغم ذلك أسأل.
مثلا الزميل The Godfather سيكون مصيره في بركة من حمم سقر بعد موته (أرجو ألا يقرأ كلامي هذا). لكن لو توفاه الله قيل الحاده لكان الآن يشاهد الـMB2 مع إحدى الحور العين في قصر فخم في الجنة. أليس هذا نوع من الظلم الإلاهي؟