{myadvertisements[zone_1]}
رأي للدكتور محمد شحرور في وصف مريم بـ ((يَا أُخْتَ هَارُونَ )) و خطا المستشرق الألماني
ابن العرب غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,526
الانضمام: May 2002
مشاركة: #10
رأي للدكتور محمد شحرور في وصف مريم بـ ((يَا أُخْتَ هَارُونَ )) و خطا المستشرق الألماني
عزيزي ثندر،

الآية القرآنية قيد النقاش، تحمل في طياتها مشكلة أخرى غير تلك التاريخية المتعلقة بخلط القرآن من عدمه بين مريم ابنة يواكيم ومريم ابنة عمران.

إنها تلك المتعلقة باتهام اليهود لمريم بأنها زانية واتهامهم ليسوع بأنه ابن زنا.

أي الجماعات اليهودية هي تلك التي قامت بنشر هذا الاتهام: أهي جماعة يهود القرن الأول الميلادي المعاصرة ليوسف ومريم ويسوع، أم جماعة يهودية متأخرة من القرن الثاني/الثالث أو السادس الميلادي؟!

لنقرأ بضعة مقاطع إنجيلية في محاولة للتعرّف إلى موقف اليهود في زمن يوسف ويسوع:

26وفي الشَّهرِ السَّادِس، أَرسَلَ اللهُ الـمَلاكَ جِبرائيلَ إِلى مَدينَةٍ في الجَليلِ اسْمُها النَّاصِرَة، 27إِلى عَذْراءَ مَخْطوبَةٍ لِرَجُلٍ مِن بَيتِ داودَ اسمُهُ يوسُف، وَاسمُ العَذْراءِ مَريَم. (لوقا 1)

وكانَ يسوعُ عِندَ بَدءِ رِسالتِه، في نَحوِ الثَّلاثينَ مِن عُمرِه، وكانَ النَّاسُ يَحسَبونَه ابنَ يُوسُفَ بنِ عالي (لوقا 3)

14وعادَ يسوعُ إِلى الجَليلِ بِقُوَّةِ الرُّوح، فانتَشَرَ خَبَرُه في النَّاحِيَةِ كُلِّها. 15وكانَ يُعَلِّمُ في مَجامِعِهم فيُمَجِّدونَه جَميعاً. 16وأَتى النَّاصِرَةَ حَيثُ نَشَأَ، ودخَلَ الـمَجْمَعَ يَومَ السَّبتِ على عادَتِه، وقامَ لِيَقرأ. 17فدُفِعَ إِلَيه سِفْرُ النَّبِيِّ أَشَعْيا، فَفَتَحَ السِّفْرَ فوَجدَ الـمَكانَ المكتوبَ فيه: 18 ((رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني لِأُبَشِّرَ الفُقَراء وأَرسَلَني لأُعلِنَ لِلمَأسورينَ تَخلِيَةَ سَبيلِهم ولِلعُميانِ عَودَةَ البصَرِ إِلَيهِم وأُفَرِّجَ عنِ الـمَظلومين 19وأُعلِنَ سَنَةَ رِضاً عِندَ الرَّبّ)). 20ثُمَ طَوَى السِّفرَ فَأَعادَه إِلى الخادِمِ وجَلَسَ. وكانَت عُيونُ أَهلِ الـمَجمَعِ كُلِّهِم شاخِصَةً إِلَيه. 21فَأَخَذَ يَقولُ لَهم: ((اليوم تَمَّت هذه الآيةُ بِمَسمَعٍ مِنكُم)). 22وكانوا يَشَهدونَ لَه بِأَجمَعِهِم، ويَعجَبونَ مِن كَلامِ النِّعمَةِ الَّذي يَخرُجُ مِن فَمِه فيَقولون: ((أَما هذا ابنُ يوسُف ؟)) (لوقا 4)

نستخلص من هذه الآيات، أن اليهود المعاصرين ليوسف ويسوع لم يكونوا يشكون للحظة بأن يسوع ابن زنا أو أن أمه مريم زانية.

ويزيد تأكيدنا على ذلك حقيقة أن اليهود الكتبة والفريسيين والصدوقيين لم يلجأوا ولو لمرة واحدة خلال معركتهم الضارية ضد يسوع إلى مثل هذه الاتهامات، كما فعلوا مرة مع المولود أعمى:

16فقالَ بَعضُ الفِرِّيسيِّين: (( لَيسَ هذا الرَّجُلُ مِنَ الله، لأَنَّه لا يَحفَظُ شَريعةَ السَّبْت((. وقالَ آخَرون: (( كَيفَ يَستَطيعُ خاطِئٌ أَنَ يَأتيَ بِمثِلِ هذهِ الآيات؟)

29نحَنُ نَعلَمُ أَنَّ اللهَ كَلَّمَ مُوسى، أَمَّا هذا فلا نَعلَمُ مِن أَينَ هو)). 30أجابَهُمُ الرَّجُل: (( فعَجيبٌ أَن لا تَعلَموا مِن أَينَ هو وقَد فتَحَ عَينَيَّ. 31نَحنُ نَعلَمُ أَنَّ اللهَ لا يَستَجيبُ لِلخاطِئين، بل يَستَجيبُ لِمَنِ اتَّقاهُ وعَمِلَ بِمَشيئتِه. 32ولَم يُسمَعْ يَوماً أَنَّ أَحداً مِنَ النَّاسِ فتَحَ عَينَي مَن وُلِدَ أَعْمى. 33فلَو لم يَكُن هذا الرَّجُلُ مِنَ الله، لَما استَطاعَ أَن يَصنَعَ شَيئاً)). 34أَجابوه: (( أَتُعَلِّمُنا أَنتَ وقد وُلِدتَ كُلُّكَ في الخَطايا؟)) ثُمَّ طَردوه. (يوحنا 9)

إذن، فجماعة يهود القرن الأول الميلادي لم يكونوا يشكون بولادة يسوع أو بنزاهة مريم. متى إذن بدأ اليهود بنشر مزاعمهم واتهاماتهم لمريم بأنها زانية وليسوع بأنه ابن زنا؟!

لا شك بأنهم بدأوا ذلك عندما قويت شكيمة الجماعة اليهودية المنشقة (المسيحية) وبعد قراءتهم لكتابات هذه الجماعة الجديدة (الأناجيل) ولا يمكن أن يكون هذا قد حصل قبل العام 70 – 80 ميلادية على أقل تعديل.

والأرجح أن يهود الجزيرة العربية، عندما لاحظوا تكاثر المسيحيين في وازدياد أثرهم في الجزيرة التي خضعت لسيطرة وتواجد يهودي قوي، خافوا على مصالحهم وراحوا يزرعون الاتهامات في أسس الجماعة المسيحية وحياة قائدها.

وهذا يحملنا على الشك في قول محمد بن عبدالله بأنه "وحي يوحى"، وبأن حقيقة مصادر محمد بن عبدالله هم اليهود لا الله والوحي.

إذن، هذه الآيات القرآنية القليلة تحمل مشكلتين كبيرتين، تخلص المسلمون من الأولى بادعائهم بالأخوّة المجازية لا الفعلية، بينما تخلصوا من الإشكال الثاني بادعائهم بتحريف الأناجيل جملة وتفصيلا، وبذلك أراحوا ضمائرهم أو بالأحرى أسدلوا على ضمائرهم ستائر كثيفة، كالنعامة التي متى خافت زرعت رأسها في حفرة لكي لا ترى الخطر الآتي.

تحياتي القلبية

11-15-2004, 12:38 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
رأي للدكتور محمد شحرور في وصف مريم بـ ((يَا أُخْتَ هَارُونَ )) و خطا المستشرق الألماني - بواسطة ابن العرب - 11-15-2004, 12:38 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عمر مريم رضي الله عنها عندما أنجبت المسيح عليه السلام muslimah 108 25,589 05-19-2014, 11:54 PM
آخر رد: الوطن العربي
  اللهم صللللللل على محمد وآلللللللل محمد الوطن العربي 18 2,272 03-29-2013, 01:03 PM
آخر رد: vodka
  مريم نورعن دون قصد تلمح أن مصير سوريا متعلق ب11 مؤمن مصلح 3 1,230 03-09-2012, 08:11 PM
آخر رد: مؤمن مصلح
  إشكال عقائدي لا حل له سوى الإعتراف الصريح بموت عيسى بن مريم عليه السلام. جمال الحر 36 12,200 11-10-2011, 06:44 PM
آخر رد: جمال الحر
  الشيخ محمد الزغبي يرى النبي محمد للمرة 47 ويرى إبراهيم وموسى وعيسى مؤمن مصلح 10 5,787 02-17-2011, 07:34 PM
آخر رد: K a M a L

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS