أرى الجميع سعداء بقصف المعارضون للوجود الأمريكي في أفغانستان بواسطة طائرات الCIA !!


لا أنتمي لأفكار الظواهري, بل أراه هو ومن مثله, الثمار الطبيعية للعنف والإستبداد الإمبريالي بحياة ومقدرات البشر. في شريطه الأخير, كان يوجه رساله لأمريكا قائلاً أن أي إنسان غربي هو هدف مباشر لضربات القاعدة, لم يفرق بين مدني أو عسكري, مدينة سكنية أو ثكنة عسكرية, كما أن القنابل العنقودية الأمريكية لا تعترف بهذا الفرق. أختلف معه بالطبع في فكرة إستهداف المدنيين -إلا فيما يخص الكيان الصهيوني وهذا موضوع آخر- وأرى أن الإرهاب الفردي الذي يستبدل النضال الجماهيري بنضال نخبة ما من أي نوع, هو أشبه بمحاربة طواحين الهواء وهو بالطبع لم ولن يسفر عن شيء إيجابي. كل التنظيمات المشابهة للقاعدة فشلت وإنتهت بشكل مأساوي عبر التاريخ.


برغم ذلك, فأنا أرى أننا قبل أن نفرح بمقتل الظواهري, علينا أن نحزن من أجل طائرات الCIA التي تصول وتجول في الهواء الطلق لتحتل وتقصف وتدمر بدون أي ثمن للبشر. رأس الفتنة عزيزي محارب النور, هو الأوضاع العالمية التي قادتنا لها الإمبريالية الأمريكية والتي أنتجت لنا هذا النوع من الإرهاب, ليس أيمن الظواهري ولا بن لادن ولا كارلوس ولا حتى جيفارا أو أي من هؤلاء الذين تخيلوا أنهم قادرون على إزاحة كابوس الظلم عن البشر ببعض العمليات الإرهابية الفردية.


بل اسمح لي أن أتمادى لأصف أيمن الظواهري والمنتمون لأفكاره بالملائكة إذا ماقارناهم بجرائم الإمبريالية الأمريكية على مر العصور السابقة والقادمة أيضاً



بصراحة أعلم أنها ستثير حفيظة الكثيرين.. حزنت لهذا الخبر وأتمنى أن لا يكون صحيحاً






تحياتي للجميع ولك زميلتنا العزيزة
(f)