اقتباس:  coco   كتب  
 

الأستاذ/ ابن العرب

تحية طيبة

ذكرت في مداخلتك أن اليهود المعاصرين للمسيح لم يعتبروه ابن زنا وأن السيدة مريم لم ترم بالزنا منهم وأن الاتهام جاء في وقت لاحق
فماذا إذن كان تفسير اولئك اليهود المعاصرين لمولد المسيح
أمامنا أحد احتمالين :
1 - كانوا يعترفون بمولده بطريقة معجزية
2 - انه ابن يوسف النجار فعلا اتت به منه
   بطريقة شرعية
والحقيقة أن الأناجيل لا تثبت أحد الفرضين أو تنفيه بطريقة صريحة من وجهة نظر اليهود المعاصرين  

عزيزي "كوكو"،

اليهود المعاصرين للمسيح لم يعرفوا بمولده الإعجازي العجائبي، وفي الوقت عينه يسوع لم يلد من يوسف ومريم ولادة بشرية طبيعية.

ولذلك فأنت محق بقولك بأن كلا الافتراضين خاطئين.

ما حصل هو أن يسوع وُلِدَ من مريم بواسطة الروح القدس، ولكن اليهود اعتقدوا أن أباه هو يوسف، خاصة وأن يوسف قبل أن يقوم مقام والده رغم أنه لم يكن والده.

اقتباس:ملحوظة : هناك آية أخري تثير الدهشة وهي لوقا 2 :33 ( وكان يوسف وأمه يتعجبان مما قيل فيه )
رغم أنهما من المفترض أنهما يعلمان أكثر مما قيل فيه لأنهما يعرفان طبعا ولادته المعجزية وكونه ابنا للرب وليس المسيح المنتظر فقط

عزيزي "كوكو"،

رغم غرابة الحدث وإعجازيته، لكن أحداً لم يشك في أن يسوع هو انب الله بالمعنى الذي نؤمن به ولم يتوصل أحد إلى هذا الإيمان إلا بعد قيامة يسوع من بين الأموات.

قبل القيامة، كان كلّ شيء مبهماً. هناك شكوك، وهناك إعلانات، وهناك اعترافات، لكنها لم تبلغ جوهر الحقيقة وأننا نتحدث عن ابن الله فعلاً، ابن وحيد للآب، مولود غير مخلوق، منذ الأزل، إلا بعد القيامة.

تحياتي القلبية