اقتباس:
=====================================
القتل في الاسلام محلل كوسيلة للدعوة حتى بدون حرب بدليل أن رسول الاسلام و آلهه نسخوا كل كلامهم عن المهادنة و الحوار السلمي بعد فتح مكة سنة 8 ه , برجاء مراجعة آيات سورة التوبة و تفاسيرها و اسباب نزولها و كيف نقض محمد صلح الحديبية دون أن يحدث عليه أي أعتداء .
راحعي الآيات التالية :
( فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (التوبة:5)
( قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) (التوبة:29)
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:123)
كافة هذه الآيات في سورة التوبة نزلت لتبيح قتال الكل : مشركين و كفار و حتى أهل الكتاب رغم انه في هذا الوقت لم يعتدي أي منهم على المسلمين و لم يصاهروهم العداء بل على العكس لقد كان هناك صلحا بين محمد و قبائل قريش سمح لهم فيه بممارسة شعائر الحج بنفس طقوسها الجاهلية أي عراة تماما .
==============================================
ما هو تعريف الكفر؟
الكفر هو جحود نعمة أو معروف بدلا من شكرها. فالكفر ضد الشكر.
لو أنك يا عابد المسيح قدمت خدمة جليلة لأحد فإذا به يتنكر لك ويجحد فضلك بدلا من أن يشكرك فإنه في هذه الحالة يعتبر: كفرك أو كفر بك وما قدمت له من جميل.
فالذي لا يؤمن بالله كان عليه أن يشغل باله بالبحث عن معرفة ربه الذي خلقه ورزقه و... فإن لم يفعل فهو كافر.
نأتي الآن إلى ما تدعيه بأن الله يأمر المؤمنين بقتل الكفار لا لشيء إلا لأنهم لم يؤمنوا بالله ورسوله.
هذا فهم خاطئ لتفسير الآية، فالله تعالى ترك للإنسان حرية الأختيار:
من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. وأي أمر من الله للقتال فإنه يجب أن يكون في إطار آية محكمة هي : (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ ).
هؤلاء الذين أمر الله المؤمنين بقتالهم ليسوا مسالمين وإنما هم العدو الذي يتربص بالمؤمنين ويتحينون لهم الفرص ، أليسوا هم البادئين بالعدوان؟ وهم الذين تحالفوا مع اليهود لقتال المسلمين، وكانوا ينقضون عهدهم في كل مرة. إنهم كالذئاب التي تتربص بالغنم، فما هي طريقة الخلاص من هؤلاء الذئاب؟
الجواب:
1) إما أن يطاردهم ليجليهم بعيدا .
2) فإن أصروا مثل الذباب (الذي تنشه فيعود) فإن اللجوء إلى المبيدات هو الحل الأمثل .
إذن فقتل المشركين ليس لأنهم كفار لم يؤمنوا برسالة الإسلام وإنما لأنهم عدو قابل الإحسان بالإساءة ، وذلك هو الكفر الذي يدعو إلى قتلهم.
فإذا قرأت آية تحض المؤمنين على قتال الكفار فاعلم أن الله عزيز حكيم لا يأمر إلا بقتال المعتدين .

نأتي الآن إلى قوله تعالى : ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) (التوبة:29).
هل الأمر هنا للمؤمنين المعاصرين لرسول الله صلى الله عليه وسلم أم أن الأمر لكل المؤمنين إلى أن تقوم الساعة؟
الجواب : الأمر هنا لكل المؤمنين إلى أن تقوم الساعة.
فهل يأمرنا الله باقتحام ديار الكفار والاعتداء عليهم لأنهم لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ ؟
هل أرسلنا الله وكلاء على الناس وحفظة عليهم!!؟
كلا ، لم يرسلنا الله حفظة ووكلاء على الناس ، وإنما الأمر بالقتال هنا دفع للعدوان، وشحن للهمم لملاقات هؤلاء المعتدين بكل حزم واضعين نصب أعينهم : أن التهاون في القتال يؤدي إلى الهزيمة والاحتلال من طرف هؤلاء الذين لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ، ومن تم سيعملون على نشر أفكارهم وعقائدهم الإلحادية الكفرية (لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ) ، وسيعملون على نشر الرذيلة والفاحشة مثل : إنشاء خمارات وكازينوهات للقمار ومحلات للدعارة... فهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله .
إذن فالآية تحرض المؤمنين على الدفاع عن أرضهم وعرضهم لتجنب تلك العواقب السيئة المترتبة عن الهزيمة فيقاتلوا العدو لإحراز النصر لجعله يدفع الثمن غاليا. ويجبر العدو على دفع غرامات وتعويضات وهو صاغر ذليل جزاء (جزية) لعدوانه.
والجزية في الحرب أمر معروف منذ القدم إلى يومنا هذا ، ألم يدفع صدام حسين الجزية للكويت وهو صاغر جزاء عدوانه على الكويت؟
تلك الجزية التي بلغت مئات المليات من الدولارات اقتطعت من صادراته النفطية.