أقول لمن أراد التحدث نيابة عني،

أنا أريد فعلا استعادة القدس والضفة والقطاع، إلا أن ذلك لن يعيد إلي أبدا أراضي أجدادي في بيسان وعكا.

أنا لم أفوض أحدا، ولن أفوض أحدا في التنازل عن أراضيّ، لا باسم السلام ولا باسم التطبيع ولا باسم الإنسانية.

إن استطاع أحدهم باسم "القانون الدولي" أن يرجع إلي أرض بيسان وأرض عكا، فنعما ذلك، وأقول يرجعها إلي لا أن يرجعني إليها.

أما إن أراد الناس أن يسلبوني حقوقي السيادية على بيسان وعكا، من أجل صالح أقوياء أتوا من صقاع شتى، إذن فباسم القوة يفهم العالم، فلنتعلم تلك القوة إذن حتى يفهمنا الناس.

يريدون من أن نكون ديمقراطيون مع "إسرائيل"، وهل كان انتداب بريطانيا ووعد بلفور وتأسيس دولة إسرائيل فعلا ديمقراطيا؟ بئست الديمقراطية إذن، وحبذا بالاستبداد، وساق الله على أيامك يا مدبر حلوم.

قد أصمت الآن، وقد لا أطالب بأرضيني، إلا أن ذلك الصمت ليس ابدا صمت العذارى حين يستشرن في الزواج، بل قد يكون صمت الترقب أو صمت الإعداد، أو صمتا غيرهما، وصمتي لا يعتبر وكالة من أي نوع، لأي شخص، فلسطيني أم عربي أم غيرهما، أن يتنازل أو يفاوض، أو يطبع، أو يستسلم، أو يطالب بحق العودة، إلخ... من تلك المطالبات المتخافضة السقف. هو يطالب لنفسه فحسب ولا وكالة مني لأحد.