اقتباس:  خالد   كتب/كتبت  
أقول لمن أراد التحدث نيابة عني،

أنا أريد فعلا استعادة القدس والضفة والقطاع، إلا أن ذلك لن يعيد إلي أبدا أراضي أجدادي في بيسان وعكا.

أنا لم أفوض أحدا، ولن أفوض أحدا في التنازل عن أراضيّ، لا باسم السلام ولا باسم التطبيع ولا باسم الإنسانية.

إن استطاع أحدهم باسم "القانون الدولي" أن يرجع إلي أرض بيسان وأرض عكا، فنعما ذلك، وأقول يرجعها إلي لا أن يرجعني إليها.

وهل متأكّد يا سيد خالد (f) بأن أرض عكا وبيسان و و و و هي فعلاً أرض أجدادك...
هل تقرأ التاريخ جيّدا...
هل تنكر أنه يمكن أن يكون أحد أجداد قد تديّن بالدين اليهودي وأحفاده هم اليوم في عكا وبيسان...
هل بالضرورة أن تكون أنت فقط الحفيد الوارث للأرض....
وهل تعرف من أين جاء اسم الفلسطيني والذي لا أحب أن أثيره هنا وأفضل أن أتكلم عن اجدادك الأصل آل كنعان. وليس شعوب البحر...

يا أخي خالد (f)لا تكن متعصبا كثيرا...
قد أوافقك بأن كل من هاجر من روسيا وأوربا وأمريكا من يهود الشتات، لاحق له بأرض كنعان... وهذا اسمها الحقيقي والمفضل عندي.
قد أوافقك بأن أحارب أو أحاور كل من جاء مغتصبا من خارج أرض كنعان... وأطالبه بالرحيل قتالا أو بسلام..
أمّا أن أطرد الجميع فهذا لا يمكن أن يقبله عاقل...
اليهودي الذي كان يوما ما قبلك وقبل جدك في أرضه له الحق فيها مثلك تماما...
كما اليهودي الذي هجّر من البلاد العربية بدءًا من عهد الرسول وحتى الآن له الحق بكل أرض كان فيها.
فهل ذنبه أن آمن بديانة سماوية اعترف بها القرآن، ولم يتركها ليلتحق بالمسلمين.
فاليهودي السوري مازال قسم كبير منهم في سوريا ويعيشون مواطنين سوريين لأنهم عرب مثلي ومثلك.
واليهودي العراقي الذي طرد من أرضه إلى فلسطين له الحق كعربي ومواطن في أرضه مثلي ومثلك.
اليهود العرب من بني قريظة والقنيقاع و نسيت؟ الذي طردوا ادعاء وظلما من الجزيرة العربية لهم الحق بالعودة إليها مثل أي فلسطيني اآن خارج أرضه.
فهل تقبل أم تتعصب وترفض؟..
ولكن التعصب الأعمى من الفلسطينيين والتعصب المضاد من اليهود الغربيين والشرقيين، كلاهما ساهم في بقاء الأزمة بدون حل...


محبتي ومودتي(f)
محمد الدرة