{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
تفاصيل صغيرة في الحب والحياة ...
ابن سوريا غير متصل
يا حيف .. أخ ويا حيف
*****

المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #11
تفاصيل صغيرة في الحب والحياة ...
6. لا يوجد لدي ما يكفي من الجرأة للانفصال ...(3/3)

فتحت جفني مفزوعاً، قلت لنفسي هل يمكن أن تكون هي؟ الوقت ما زال مبكراً وهي صارت تعلم أني لا أستيقظ مبكراً.
بدأت أصحو أكثر فأكثر مع تصاعد الطرقات على الباب، وأخذت الساعة من جانب السرير ونظرت إليها فاطمأنيت "لا بد أنه شخص آخر"، لا سيما أن الطرقات قوية توحي بأن من "يصرعني" بها رجلٌّ.
فتحت الباب وملامح النعاس بادية على وجهي وبالكاد أفقه ما يدور حولي، وإذ بي أرى صديقاً سورياً كنت قد حدثته سابقاً عن قصتي، لا بد أنه يمر ليسأل عني بعد أسبوع من غياب أخباري.
بدأنا نتحادث وأنا ما زلت دائخاً، وهو يمزح معي قائلاً "لك قوم بعدك نايم لهلق".
بدأت بإعداد القهوة، وأنا أدعو عليه بقلبي وعلى الساعة التي تعرفت بها عليه وعلى الذي عرفني عليه.:)
بعد تنشطي وبعد فنجان القهوة الثاني وخمسة سجاير من السم "الهاري"، حدثته عن ما جرى لي، وعن قصة جديدة مع فتاة أخرى. فنصحني بأن أكون صريحاً معها بدل محاولاتي لتفاديها والانفصال التلميحي.
قلت له أرجوك ابقَ معي لحين مجيئها وسأكونن لك من الشاكرين، قبل رجائي، ثم بينما نحن نتحدث جاءت صديقة ثم صديق ثم صديقة أخرى وصارت "جمعة"، وكنت أفعل ما بطاقتي لإبقائهم بغرفتي ريثما تأتي صاحبتي.
في حدود الساعة الحادية عشر وصلت هي فاستقبلتها هذه المرة ببعض الحرارة. قدمت لي الهدية وسلمت على بقية الجمع مستغربة تواجدهم لدي ولا سيما "فتاتين" واحدة منهن كانت تبدو مقربة مني. رأيت بنظراتها طوال القعدة بعض الجفاء والبرودة وحاجبين مقطبين. حاولت أن تأخذني على جنب في المطبخ ولكني كنت أصدها، بينما هي تلح علي لأخبرها بالذي يحدث لي في هذه الأيام ولماذا أبدو بعيداً عنها، جاوبتها بكل "جبن" : "لا مافي شي أبداً، ربما أني متعب".
ونحن في المطبخ سألت الصديقة الجديدة عني فقال لها صديقٌ بأنه مع "صاحبته" في المطبخ، فتفادى صديقي السوري الأمر قائلاً بأنها ليست صاحبته بل مجرد صديقة. لم أكن قد حدثت الصديقة الجديدة عن القديمة.
في المطبخ حاولت صاحبتي أن تحضنني فأدرت رأسي وتحججت بكل الحجج لكي لا نقبل بعضنا البعض ولكي لا أحضنها، عندها فهمت الأمر جيداً، وتركتني ودمعة تكاد تبدو بزاوية عينها. حاولت أن أقول لها شيئاً ولكني كنت مشلولاً. لم أملك الشجاعة الكافية لأصارحها بكل شيء.
عادت للغرفة أخذت أغراضها وذهبت دونما رجعة.
التقيت بها بعد سنة وكانت بزيارة لمرسيليا مع صديقها الجديد، وكنت مع صاحبتي، وعندما شاهدتني من بعيد تعمدت أن تحضن صديقها وتقبله بكل "دلع" وهي تنظر إلي مبتسمة وضاحكة، تعرفنا على بعض وتبادلنا جملتي مجاملة ومضينا. وقلت لنفسي ببعض الحزن:
"من المحزن فعلاً أنه لم يكن لدي ما يكفي من الشجاعة لأنفصل عنها .. بسلام".
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-11-2008, 05:01 AM بواسطة المنظم.)
01-20-2006, 01:04 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
تفاصيل صغيرة في الحب والحياة ... - بواسطة ابن سوريا - 01-20-2006, 01:04 AM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS