اقتباس:  (HUMAN)   كتب/كتبت  
له يا حج لوجيكال وأنا اسمي وين يا زلمه

إسمك محفور في صخور الكباريه الإلهية. :D

اقتباس:قصدي يا مستر ؟ :D

أيوه هيك و الناس مقامات. :D

اقتباس:أنا لا أحب أمريكا لأنني أراها بلاداً بلا رومنسية
أرض تفتقد لعشاق ومقاهي باريس ، تفتقد لحارات القدس
تفتقد كونشيرتو فينا ، تفتقد بيكاسو فينيسيا

اعتقد أنك مخطئ في هذا التقدير. أميركا خليط من كل الثقافات و الأصول، و تجد فيها كل ما سبق يا عزيزي.

في الولاية التي أسكن فيها مثلا، هناك شارع طويل اسمه "البلدة اليونانية"، و فيه تسمع الموسيقى اليونانية تعلو الى السماء، و تزينه المطاعم و المحال اليونانية الاصيلة و العتيقة. هناك أيضا المنطقة العربية بعيد عن السامعين، و تكثر فيها المطاعم و المحال العربية، فهنا تجد حلويات الرافدين، و هناك تجد مطعم بلاد الأرز، و هنا تجد بقالة أبو العبد، و هنا و هناك تجد المساجد التي يجتمع فيها ذوي اللحى الطويلة و ذوات الغطاء الأسود. يعني اذا اردت حارات القدس تجدها في تلك المنطقة.

في بعض الولايات هناك مقاطعات فرنسية طويلة عريضة، فيها كل ما هو فرنسي و رومانسي، و هناك الشوارع الصينية حيث يكاد يخيل إليك أن أحد مقاتلي النينجا على وشك الانقضاض في أية لحظة!

هنا في اميركا مناطق سكنية صرفة، و هنا مناطق متروبوليتان ليس فيها إلا العمارات و ناطحات السحاب لمن يحب تلك العيشة. فيها المناطق المثلجة الباردة مثل ميشيجن، و فيها الصحارى القاحلة مثل لاس فيجاس، و فيها الشواطئ الحارة مثل ميامي.

قد تفتقد كونشرتو و بيكاسو، و لكنك تجد في أميركا ارنست همنجواي و مارك توين و دور الاوبرا الروسية و الفرنسية و الايطالية و غيرها.

من أحلى المناطق التي عشت بها تبقى معي ذكريات صديقة جميلة عشت معها فيها، بجانب بحيرة تكثر فيها الطيور من بط و إوز و سناجب، حيث كنت أستيقظ كل يوم و أشتم رائحة الهواء الممزوج بماء البحيرة، و أصوات الطيور، و أنظر خارج النافذة و إذا بالسناجب تتعلق من على أغصان الشجر، و حرارة الجو تجعل العرق يتصبب منك و تجبر بنات الحي على التخفيف من الملابس. :lol: صدقني أحيانا أستيقظ في الصباح و أكاد أقسم أن عبير البحيرة المعبق ببخار الماء في أنفي، و إذا بي أحلم. و يصيبني الحزن لأن اللحظات التي نعيشها لا تعود.

و أعيش حاليا مع زوجتي في منطقة كلاسيكية المزاج، في مجمع شقق على شارع عام، مقابل محل ضخم لبيع الكتب أرتاده كثيرا، و أكاد أرى من النافذة رواد المحل يرتشفون القهوة و يسمعون الموسيقى الكلاسيكية أثناء قراءة الكتب و الجرائد، و في مقابل المكتبة مطعم ايطالي. و على بعد نصف ميل منا جامعة.