لست عالما و ليس لدي اكاديمية. أنا مجرد متابع للعلم و عمل العلماء.

الزميلة هاجر، مسألة وجود الانسان لا يمكن حلها بسهولة بأن نقول أن الإله الفلاني خلق الانسان. في الماضي كانوا لا يعرفون سبب حدوث الرعد، فقالوا أنه صوت الإله الغاضب. و كانوا لا يعرفون تفسير الشمس، فقالوا إنها عين الإله المنيرة. و لكن بعد أن فهمنا الرعد و الشمس، باتت تفسيرات الآلهة سخيفة لا محل لها في العلم. و اذا عُرف السبب، بطـُل العجب. فلا فرق بينكم و بين من يقول، "نظرية الشمس هي مجرد فرضية. الواقع هو أنها عين الإله التي تنير الدنيا و لا وجود لجسم محترق في الجو ينير السماء." (هذه كانت فعلا أفكار بعض القدماء).

الغريب في الأمر أن بعضكم هنا ينعت التطور بأنها "مجرد فرضية". أولا هذا مخالف لاستنتاجات العلم الحديث، فهي ليست "مجرد فرضية" بل حقيقة واقعة مثبتة بالأدلة. لكن لو فرضنا جدلا أنها "مجرد فرضية"، فماذا تسمون قصة أن الإله خلق الحياة؟ يعني هكذا بلا تعريف للآلهة و بلا أدلة مباشرة و بلا أي أساس علمي أو ميكانيكية لعملية الخلق، أصبحت أقاصيص القرآن حقائق مطلقة، بينما العلم المدعّم بالأدلة المادية لديكم "مجرد فرضيات"؟؟؟

على كل حال في المستقبل القريب سأبدأ شريطا حول موضوع التطور.