هذا ما قصدته من العنوان يا صديق (f)
ولهذا وبالتعاون مع من يريد نستطيع أن نجعل هذا الموضوع ملفّا عن جميع الفلاسفة الذين مرّوا على مسار التاريخ. وطبعا كما أسلفت بحيادية تامة.


[SIZE=6][CENTER]أفلاطون[/CENTER]

ولد في اليونان (427-347) ق.م من مشاهير فلاسفتها، تلميذ سقراط ومعلم أرسطا طاليس. درّس في أثينا. أساس فلسفته " نظرية الأفكار" فالحقيقة ليست في الظواهر العابرة، ولكن في الأفكار السابقة لوجود الكائن، والتي هي مثال له. أسمى هذه الأفكار " فكرة الخير " من مؤلفاته " الجمهورية " التي ضمنها أفكاره عن الجمهورية المثالية ولكن فشلت عند التطبيق. وله " السياسي " و " المحاورات " و " الشرائع ". وكتب أخرى وقد وصلت كتبه إلى العرب ملخّصة أو مجزّأة ما عدا كتاب الشرائع.
عندما تعددت المذاهب الفلسفية وتناقضت توقّف السوفسطائيون عند مسألة قيمة المعرفة، وأساليبها، فطعنوا في قدرة العقل على الوصول إلى الحقائق العامة. وأكّد كبيرهم ( بروتاغوراس ) على نسبية المعرفة في قوله:" الإنسانُ مقياس لكلّ شيء ".
جاء سقراط فرفض شكوك السوفسطائيين في العقل والحقيقة، وحرّك مسيرة الفكر الفلسفي من جديد وحوّلها إلى معرفة الإنسان ذاته بحسب مبدئه المشهور:" اعرف نفسك بنفسك "

كان هدف الكثير من محاورات افلاطون التعليمية هي الأشادة بسقراط وتعاليمة حتي ان المؤرخين للفلسفة يتساءلون ان كانت هذة الأراء المعروضة امامهم اراء سقراط أم انها اراء افلاطون
علي ان دراسة النصوص تدل علي شيئين :
1-مخالفة افلاطون لسقراط في عدة مسائل مهمة.
2-تشابة قوي بين التلميذ واستاذة في طريقة وضع المسائل الأخلاقية.

من المسائل التي خالف فيه افلاطون استاذة:

= مسالة الصلة بين العلم و الفضيلة اذ ان سقراط كان يري ان هناك صلة وثيقة بينهم.
وجاء افلاطون لينكر هذا فهوي يري ان العلم ينتقل من عقل الي عقل عن طريق البراهين و الأدلة وليست الفضيلة فان فضلاء اثينا لم يمكنهم ان يجعلوا ابناءهم فضلاء مثلهم بمجرد ان يجعلوهم يحضرون دروسا لتعليم الفضيلة اذن ليس العلم هو من يجعل الرجل فاضلا لكن الأمر يرجع الى الالهام والبصيرة.

[CENTER]موقف افلاطون من الدين :[/CENTER]

جعل افلاطون للدين مكانة مرموقة في كتاباتة وآرائة حتي اكثر مما فعل سقراط ، فهو يتحدث عن الأدلة الموجودة في عصرة عن خلود الروح،ويتحدث عن ما سوف تكون علية الأرواح بعد الموت و ما سينالها من ثواب او عقاب أليم ويؤكد انها ستعود مرة اخري لتحيا (الروح) حياة جديدة في اجساد لم يلبسها البلي بعد ان نقضي الف عام منعمين او معذبين جزاء ما قدمت أيدي البشر من خير او شر، ويتحدث ان تلك الحياة (الدنيا) قد اخترناها نحن بانفسنا قبل مولدنا و لذلك فالله بريء مما نعمل وهو يدعونا الي التفلسف حتى لا نخدع اذ ما حان الوقت لأختيار حياة جديدة.


[CENTER]السعادة عند افلاطون[/CENTER]
رأي افلاطون ان السعادة هي الخير المطلق، الا انة توقف عند تحديد معنى الخير المطلق واختلف فيه مع من عاصروة فالبعض رأي ان الخير المطلق هو لذة العلم، و البعض الأخر رأي انة لذات الحياة. افلاطون قال انة لذة العلم +لذات الحياة (ليس الخير وليست السعادة في اللذة وحدها او في العلم وحدة ) ولكن افلاطون يدعونا ايضا ان نميز بين اللذات فمنها الصالح ومنها الخبيث.
شكل الجماعة الأنسانية عند افلاطون :
1-الطبقة الذهبية (وهي طبقة الحكام الذين يسيرون أمور الدولة)
2-الطبقة الفضية (وهي طبقة الجند الذين يدافعون عن الوطن)
3-الطبقة النحاسية(وهي طبقة الزراع و الصناع و التجار)
ويقول افلاطون سواء ان كنا بصدد الفرد او بصدد الدولة فان المسالة المطلوب حلها واحدة وهي ما هو السبيل للحياة السعيدة؟
ويجيب قائلا انة يجب ان تتوافر في الفرد كما يجب ان تتوافر في الدولة شروط الانسجام وهي في نفس الوقت شروط للصحة العامة فاذا تحققت صلح كل شيء وساد العدل واذا لم تتحقق سادت الفوضي و الظلم.
ما هي الشروط :
هي عند الفرد قيام كل طائفة بدورها المخصص لها، وفي الدولة ان تضع كل رجل في مكانة الذي يستحقة، فاذا تحقق ذلك البرنامج وصل المجتمع الي السعادة و الي المدينة الفاضلة.
من اشهر اقوال افلاطون :
1-فكل جزء من اجزائة يقوم بما هو اهل له.
2-الصحة تنشأ من وجود الأنسجام الذي يجعل اجزاء المدينة تخضع الى بعضها البعض.
اما المرض فانة ينشأ من اغتصاب اي عنصر من عناصر السيادة دون حق طبيعي نعم ينشأ العدل من الترتيب الذي وضعتة الطبيعة وينشأ الظلم من إعطاء عنصر لة ليست لة بالطبيعة فالعدل في النفس ليس الا هذا لأنسجام وليست السعادة الا نتيجة طبيعية له.


محبتي ومودتي(f)
محمد الدرة