عزيزي ابو خالد
ان الاحاطة بالمعطيات خاصة عندما تكون طارئة صعب للغاية
ولا يمكن فعلا التنبؤ بالمستقبل السياسي لحماس في ظل النتيجة الانتخابية الصادمة لحماس قبل فتح
لكني استبعد ان تكون قيادة حماس غير واعية لما سيقابلها

اتفق معك تماما بان ((خمر)) الشعارات يختلف عن ((امر)) ممارسة السلطة وتحمل تبعاتها
وهذا شيء كنت قد قرأته مبكرا في حركة حزب الله في لبنان
وقد كلفني نقد ثقافة الشعارات ان اخسر اعز اصدقائي
وان احسب على الخط الخاتمي دون ان اقرأ حتى ادبيات هذاالخط وقبل ان يكون خاتمي رئيسا للجمهورية
ومع ذلك بعد عشر سنوات وبعدما اصطدموا بواقع مواجهة الامور الداخلية وتمثيل الناس , انتبهوا

لذلك يجب ان تراقب تداعيات ما حدث على مدى خمسة اعوام قادمة ثم تحكم على حماس
مشكلة السلطة الفلسطينية عدا عن فسادها انها فقدت الثوابت في المفاوضات مع الاسرائيلي
فلا اعتقد بان حماس لن تعيد صياغة ثوابتها بعد المعطى الانتخابي الجديد لانه ليس من صنع حماس بل من صنع الشعب الفلسطيني
واعتقد بان حماس تدرك هذا المعطى جيدا
كل ما في الامر ان تتعلم حماس سياسة عدم الاكراه في الدين كما تعلم حزب الله هذه السياسة وطبقها في لبنان
والخطأ الاكبر او الخطيئة الكبرى التي يمكن لحماس ان ترتكبها هي ان تنطلق بالعمل وتهمش دور منظمة التحرير خاصة في ما يتعلق بمصير الشعب الفلسطيني
لان هذه الخطيئة كانت مقتل السلطة الفلسطينية في المفاوضات
ولو قدر للشتات الفلسطيني ان ينتخب لاختار حماس ايضا لان السلطة لم تعد تمثله ولا مثلته في المفاوضات

لا اعتقد بان حماس ممكن ان ( تتطلبن ) لانها كانت قريبة من معاناة الناس وهمومهم اليومية ولم تعش العزلة التنظيمية او يقتصر عملها على المقاومة العسكرية



وللحديث شجون