لطالما كان من يفوز بالانتخابات الإسرائيلية مجرم حرب، شارون الذي مازال يموت كان مجرم حرب وقد انسحب من غزة ما أغضب الكثيرين، حماس "الإرهابية" أيضا سوف تعترف بإسرائيل لكن سقف المطالب قد ترتفع كثيرا قبل أن ترضى بالمفاوضات! بدا وجه نتياهو كوجه رجل ملحد رأى معجزة إلهية أمامه حين سمع بالخبر، أما خطاب بوش فقد اكتسى لهجة المدافع عن السلام وليس المدافع عن إسرائيل، مذيع البي بي سي كان متحمسا جدا وهو يذيع الخبر والإبتسامة عريضة على وجهه وقطع كلامه فجأة من أجل مجرد إعلانات ! حتى أنني دهشت وفكرت أنهم قاطعوه كي يوصوه أن يخفف من حماسته قليلا "كي لانبدو منحازين كثيرا لحماس!!؟" ، فوز حماس أعطى شرعية للتساؤل عن مدى شرعية مجرد حق إسرائيل في الوجود، بعد أن أصبح الإسرائيليون يريدون التطبيع عاد العالم يتكلم عن حقهم في الوجود، بعض الأصوات الأكثر وقاحة تجرأت أن تتكلم ضد الشعب الفلسطيني الذي قد يصبح معزولا لو بقيت حماس غير معترفة بإسرائيل ولا تنوي التفاوض معها، مذيعة أجنبية ذكية قالت في تعليقاتها أن الإسرائيليين رفضوا مقدما التفاوض مع أي سلطة تضم حماس، الحديث عن المحرقة وذكرى الهولوكوست الذي يلمح إلى مناشدة الضمير الغربي بأن لا يدعها تتكرر على يد العرب هذه المرة قد عاد، المذيع إياه قال الخبر بفتور، ظهرت رئيسة ألمانيا منكسة رأسها عند سماعها الخبر وشمت فيها لأنني أكرهها .. الآن هناك تجربة ديموقراطية عربية ناجحة أثارت إعجاب العالم وأحرجت السياسي الغربي الذي حاول أن يبرر ما حدث بأن الشعب الفلسطيني صوت لحماس من أجل الخدمات المدنية التي قدمتها حماس للشعب الفلسطيني وليس بسبب أعمالها العسكرية، "حماس وصلت إلى السلطة بطريقة ديموقراطية وعليكم أن تقبلوا هذا الواقع وتتعاملون معه شئتم أم أبيتم" هكذا قيل .